دراسة: النوم بقناع العينين يمكن أن يحسن قدراتنا المعرفية..
شارك الموضوع:
وطن– نشر موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي، تقريراً سلّط من خلاله الضوء على حيثيّات دراسة حول ارتداء قناع العينين في أثناء النوم لمدة أسبوع، وشارك فيها ما يقرب من 130 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.
وبحسب النتائج الأولية، تبيّن أن ذاكرة هؤلاء ومدى يقظتهم ووقت ردّ فعلهم، كان أفضل في اليوم التالي، حيث زاد قناع النوم من مدة الموجات البطيئة في دماغهم.
وفي الحقيقة، عندما نشعر بالنعاس، يمكن أن يؤدي التعرّض للضوء إلى تعطيل عمليّة نومنا. ولهذا، على المرء أن ينام في ظلام دامس. وفي هذه الدراسة الحديثة، حاول باحثون من جامعة كارديف (ويلز) معرفةَ ما إذا كان الوقوع في نوم عميق مع ارتداء قناع العينين في أثناء النوم، قد يؤثّر على قدراتنا المعرفية. لهذا، قاموا بتجنيد ما يقارب 130 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.
تحسين الذاكرة واليقظة-الانتباه بعد ارتداء قناع النوم
وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإنه في التجربة الأولى، طُلب من 94 مشاركًا ارتداءُ قناع العينين في أثناء نومهم لمدة أسبوع، قبل النوم من دونه، ومن ثمّ ارتداء قناع به ثقوب في الأسبوع التالي.
كما كان عليهم إجراء اختبارات معرفية، التي كشفت عن أنّ أداء المتطوعين كان أفضل عندما اضطروا إلى ربط الكلمات ببعضها؛ وهو تمرين يقيس القدرة على تذكر الأحداث والتجارب، بعد ارتداء قناع النوم. ومن الواضح أن ذاكرتهم ومدى انتباههم ووقت ردّ فعلهم، كان أفضل في اليوم التالي.
كما جاء في بحث نُشر في مجلة Sleep، أن “هذه التغييرات يمكن أن تكون مفيدة للمهام اليومية مثل: الدراسة أو القيادة”.
النوم: مدة الموجات البطيئة في الدماغ كانت أطول
وفي تجربتهم الثانية، استخدم 35 شخصًا جهازًا يمكن ارتداؤه لمراقبة شدة ضوء الاستيقاظ ونشاط الدماغ والنوم مع ومن دون القناع. ولقد أظهرت هذه التجربة أن هناك صلة بين ارتداء قناع وزيادة مدة الموجات البطيئة، والمعروف أنها مهمة عندما يتعلق الأمر بتعزيز وظيفة الذاكرة في الدماغ.
وختم الموقع بالقول، إن ارتداء قناع للعينين في أثناء النوم هو وسيلة فعالة واقتصادية، يمكن أن تفيد الوظيفة الإدراكية وتؤدي إلى تأثيرات مهمّة على الحياة اليومية للمرء.