وطن– على الرغم من أن عملية إطلاق الريح مظهر طبيعيّ جدًا خارج عن إرادتنا، فإنها تسبب لنا حالة من الإحراج، وغالبًا ما تكون موضوعًا محظورًا. كما أنه عادة ما يكون سببها البكتيريا الموجودة في معدتنا، بحسب ما نشرته مجلة “سامانتيريس” الفرنسية.
في الحقيقة، تكون الغازات ذات رائحة كريهة أحيانًا، وغالبًا ما تكون بصوت عالٍ، ناهيك بأنه تصرّف لا إراديّ محرج للغاية ويصعب السيطرة عليها. ومع ذلك، ينبغي لك أن تعلم أنها ظاهرة طبيعية تمامًا تحدث بعد عملية الهضم؟ ثم إن منعها من الخروج يمكن أن يؤدي إلى آلام في المعدة وأحيانًا يسبّب انتفاخ البطن، وهذا أمر غير مرغوب فيه على الإطلاق.
لذلك لا تخجل من إطلاق الريح، واعلم أن الجميع يفعل ذلك في المتوسط خمس عشرة مرة في اليوم (رجالًا ونساءً)، وهو ما يمثل حجمًا من الغازات يتراوح من 0.25 لترًا إلى لترين يوميًا.
لماذا نطلق الريح؟
بعد تناول الوجبة، يكون الطعام خاضعًا لعملية الهضم في معدتك. وبعد ذلك، تمرّ الفضلات غير المفيدة للجسم إلى الأمعاء الغليظة، حيث تقوم البكتيريا بدورها بهضمها. علمًا بأن هذه البكتيريا تحمي صحتنا وتشكل الجراثيم المعوية التي يجب العناية بها. ومع ذلك، فإن عملية الهضم هذه تولّد إنتاج الغازات مثل: (الميثان، وكبريتيد الهيدروجين، وثاني أكسيد الكربون، وما إلى ذلك). وبهذه الطريقة، سوف تتراكم هذه الغازات في الأمعاء الغليظة وتخلق ضغطًا في المستقيم. وعندما يصبح الضغط قويًا جدًا، تخرج الغازات “على شكل إطلاق للريح” عبر فتحة الشرج.
لماذا أطلق الريح كل 5 دقائق؟
وفق ترجمة “وطن“، يُطلق على عملية إطلاق الريح أيضا غازات البطن. كما أن الجمع بين الطعام والهضم هو الذي يعزز إطلاق الريح. ولهذا السبب بالتحديد نطلق الريح. ومع ذلك، فإن وفرة الغازات تعتمد جزئيًا على طبيعة الطعام الذي تناولته. وبالتالي، فإن الفواكه الناضجة جدًا والملفوف والذرة والبصل والثوم والكراث والمشروبات الغازية تولّد كثيراً من الغازات، ويمكن أن تسبّب لك إطلاق الريح كل دقيقة.
كما أن بعض الأطعمة مثل: الكرنب والثوم والفلفل الحار والدرنات التي تحتوي على نسبة عالية من النشا يمكن أن تسبب لك إطلاق الريح أكثر من المتوسط في اليوم. وليس الطعام فقط يسبب الغازات التي تشكّل عملية إطلاق الريح فيما بعد، فعلى سبيل المثال: يتُعاني النساء في أثناء الحيض، الغازات بكميات كبيرة، وبعد ممارسة الرياضة.
لماذا تنبعث رائحة كريهة من الغازات في بعض الأحيان؟
إذا لم تكن الغازات بصوت عالٍ أو دائمة، فيمكن ملاحظتها من خلال رائحتها. وفي الواقع، اعتمادًا على طبيعة الغاز المنبعث من البكتيريا في أثناء الهضم، وطبيعة الطعام المهضوم، ستكون الغازات عديمة الرائحة أو على العكس من ذلك، لها رائحة كريهة. إذا كانت الغازات مكوّنة من غاز الميثان أو الهيدروجين أو ثاني أكسيد الكربون، فقم بالتخلص منها، فلن يشعر أحد بأي شيء.
ومن ناحية أخرى، إذا كانت الغازات المنبعثة عبارة عن غازات من نوع كبريتيد الهيدروجين، فإن رائحة كريهة مماثلة لرائحة “البيضة الفاسدة” ستعلق في الهواء لبضع ثوانٍ.
وإذا كان الغاز المُطلق في الهواء عبارة عن سكاتول، فستكون الرائحة مماثلة لرائحة البراز. أما في حال كنت تُعاني من كمية الغازات المنبعثة، فيمكنك التحدث إلى طبيبك تمامًا، إذ إنه الوحيد الذي سيكون قادرًا على تقديم النصح لك وربما تحسين نظامك الغذائي.
كيف تتوقف عن إخراج الغازات؟
لا توجد تقنية للتّوقف عن إطلاق الريح في الليل وخلال النهار. بيد أنه يمكنك تقليل كمية الغازات عن طريق تنظيم نظامك الغذائي. تذكر أن أي شيء يدخل بطنك سيخضع بالضرورة لعملية الهضم، التي بدورها ينجرّ عنها إطلاق الريح. أما عندما تلاحظ أن بطنك منتفخة، استخدم تقنيات تدليك البطن لتخليصها من جميع غازاتها. فضلاً عن أنه قبل النوم، تجنب تناول الأطعمة والمشروبات مثل:
- الجعة.
- جلّ أنواع المشروبات الغازية.
- تجنب تناول كل أنواع العلكة.
- تجنب الحديث في أثناء الأكل، لأن بهذا ستمرّ الغازات من الفم إلى المعدة وسيؤدي هذا في النهاية إلى الانتفاخ.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والسوربيتول والفركتوز وتلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المعقدة.
- تجنب الأكل والشرب في نفس الوقت.
إذا قمت بتطبيق هذه الأساليب بشكل صحيح، فسوف تقلل من مشاكل انتفاخ البطن، وعلاوة على ذلك، تجنب شرب الكحول والمشروبات الأخرى (النبيذ، البيرة، شاي الأعشاب).