وطن– قال الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، إنّه لم يفعل شيئًا غير قانوني بعد التقارير التي تفيد بأنه حاول جلب مجوهرات تزيد قيمتها عن 3 ملايين دولار إلى البلاد في عام 2021 دون الإعلان عنها للسلطات، وسط التزام الصمت من قبل الرياض.
والقصة تعود لاتهام الرئيس السابق بالحصول على مجوهرات وهي عبارة عن مجموعة من الأقراط وقلادة وخاتم وساعة من ماركة شوبارد السويسرية، كهدية لبولسونارو من قبل الحكومة السعودية عندما كان في منصبه.
وتمّ العثور على هذه المجوهرات في أمتعة تخصّ مستشار مناجم بولسونارو ووزير الطاقة في مطار ساو باولو الدولي، وقد زار الوزير السعودية بعد حضور قمة الشرق الأوسط 2021.
ماذا يقول القانون البرازيلي؟
وبموجب القانون البرازيلي، يجب الإعلان عن البضائع التي يتم شراؤها من الخارج بقيمة تزيد عن 1000 دولار للضرائب، ووفقًا لوثيقة أصدرها رئيس الأركان للاتصالات السابق فابيو واجنغارتن، لم يتمّ الإعلان عن المجوهرات.
وقال واجنغارتن على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الصندوق مغلق ولم تفتحه إلا سلطات الجمارك في البرازيل، وقد أفاد بذلك لأنها كانت هدية رئاسية، فلا هو ولا أعضاء من الوفد مرتبطون بفتحها.
وسيرى المحققون الآن ما إذا كان بولسونارو يحاول إدخال المجوهرات سراً إلى البرازيل لتجنب الضرائب أو لمنع دخولها إلى مجموعة الرئاسة العامة. إذا تم وضعها في المجموعة العامة، فلن يتمكن من أخذها معه عندما غادر منصبه.
بولسونارو يردّ على الاتهام
لكن بولسونارو قال إنه لم يكن هناك أي نشاط غير قانوني من قبله، وإنه متهم بهدية لم يطلبها ولم يتلقَّها أبدًا، وفق موقع “إكسبريس”.
وكتب وزير العدل فلافيو دينو، على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه سيرسل يوم الاثنين رسالة يطلب فيها من الشرطة الفيدرالية فتح تحقيق في احتمال غسل الأموال أو الاختلاس.
تفاصيل تصريحات الرئيس البرازيلي السابق جاءت بعدما ذكرت صحيفة “أو ستادو دي ساو باولو”، أن بولسونارو حاول تهريب مجموعة مجوهرات إلى داخل البرازيل.
وقالت إن المجوهرات تضمّ عقداً وخاتماً وساعة وقرطين من الماس، أهدتها الحكومة السعودية إلى بولسونارو وزوجته السيدة الأولى السابقة ميشيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجوهرات بقيمة ثلاثة ملايين يورو (3.19 مليون دولار)، وعثر عليها موظفو الجمارك في حقيبة ظهر لأحد مساعدي وزير المناجم والطاقة السابق بنتو ألباكركي لدى عودته من زيارة رسمية للشرق الأوسط في أكتوبر 2021.
وقالت الصحيفة، إن الموظفين في مطار غوارولوس بمدينة ساو باولو صادروا المجوهرات حيث ينبغي على المسافرين الإفصاح عما إذا كانوا يحملون أي بضائع تزيد قيمتها عن ألف دولار لدى دخولهم البرازيل.
وأضافت أن إدارة بولسونارو حاولت مرات عديدة استعادة المجوهرات عبر مسؤولين حكوميين لكن دون جدوى.
ولم تعلّق المملكة العربية السعودية بعد مرور أكثر من 48 ساعة، على هذه الواقعة.
وبولسونارو موجود حالياً في الولايات المتحدة، إذ انتقل إلى فلوريدا في أواخر ديسمبر قبل 48 ساعة على أداء خلفه الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليمين.