مسؤول سعودي يجدد الجدل قبل رمضان.. لماذا تمنع المملكة تصوير المصلين في المساجد؟
وطن– تجدَّد الجدل في السعودية، بعد تأكيد وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة، على قرار منع تصوير المصلين وبثّ الصلوات في المساجد، مع قرب حلول شهر رمضان.
القرار أعلنه المتحدث باسم وزارة الشؤون الإسلامية عبدالله العنزي، في تصريحات لقناة “الإخبارية” الرسمية السعودية، حيث أفاد بمنع تصوير المصلين وبث الصلوات في المساجد، مرجعاً ذلك لـ”حماية المنابر من الاستغلال”.
وأضاف أن الوزارة حريصة على حماية أفكار الناس والمنابر الدعوية، مؤكداً أن منع تصوير الصلوات ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي يأتي انسجاماً مع دور المملكة في “الحفاظ على الإسلام”، على حد تعبيره.
https://twitter.com/alekhbariyatv/status/1631665207893282818?s=20
وأشار إلى أن منع تصوير ونشر الصلوات من شأنه “الحيلولة دون وصول رسائل خاطئة قد تؤثر على المسلمين سواءً عن جهل أو خطأ أو قصد”.
ولفت إلى أن ما يبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن السيطرة عليه، وقد يلقي أحد الأئمة كلمة أو محاضرة أو يحدث خطأ في قراءة الصلوات، وقد ينتشر ذلك عبر تلك المواقع.
وشدّد على أن السعودية حريصة على ضبط وتدقيق ما ينشر بمواقع التواصل قبل أن يصل لشريحة كبيرة من المجتمع، معتبِراً ذلك “جزءاً من دور المملكة الرائد في نشر الوسطية والاعتدال وحماية الدين الإسلامي”، على حد تعبيره.
https://twitter.com/SaudiNews50/status/1631603771800256514?s=20
جدل واسع
أثار القرار السعودي، حالة من الجدل بين النشطاء. وذلك بين مؤيد للخطوة ومعارض لها.
وقال عبداللطيف: “تقتل الخشوع، التصوير ماله داعي قرار صحيح”.
https://twitter.com/AHA770/status/1631630010149748738?s=20
بينما كتبت ناشطة: “ليه طيب؟! يعني صارت الصلاة والقران عيب ولا شي مخجل عشان يمنع نقله ؟! حتى رمضان شهر الروحانيات تبون تحرمونا منه استغفر الله بس”.
https://twitter.com/manol1271/status/1631631952099917824?s=20
بينما غرد عماد: “محاربة دين الله ستعود وبال عليكم”.
https://twitter.com/e__iij/status/1631653971260747778?s=20
ورأى حسين: “قرار سليم ويحترم خصوصية المُصلي. شُكراً قيادتنا الرشيدة”.
https://twitter.com/h2ussain_1/status/1631638830104170496?s=20
وانفعل الغامدي: “لكن الانحطاط الأخلاقي عادي بث بس صلاه وعباده لا.. زمن أغبر”.
https://twitter.com/prado99001/status/1631608530267525122?s=20
فيما أوضح عبدالله: “المقصد المساجد الثانية غير الحرم الحرم له قناة خاصة للبث من زمان . المقصد بعض المساجد العامة في بعض المناطق”.
https://twitter.com/Abuhattann/status/1631606050938925056?s=20
ورأى خالد: “أحس انه افضل عشان عباداتهم ما يدخلها رياء ولا سمعة وتكون مقبولة وخالية من الشوائب بإذن الله”.
https://twitter.com/kasdf107/status/1631609596061134848?s=20
توجيهات أصدرتها السعودية بمنع تصوير الإمام والمصلين في المساجد
وفي مارس من العام الماضي، حظرت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية استخدام الكاميرات الموجودة في المساجد لتصوير الإمام والمصلين في أثناء الصلاة خلال شهر رمضان.
وأصدرت الوزارة مجموعة من التعليمات والتوجيهات الخاصة بتهيئة المساجد قبل شهر رمضان المبارك، تضمّنت عدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها.
ووجّهت الوزارة، منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين، لضرورة الانتظام في عملهم وعدم التغيب خلال شهر رمضان المبارك، كما شددت على المؤذنين الالتزام بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، والتأكيد على وقت رفع أذان صلاة العشاء في الوقت المحدد في شهر رمضان، وأن تكون الإقامة بعد الأذان وفق المدة المعتمدة لكل صلاة.
وأهابت الوزارة بأهمية تذكير أئمة المساجد بقراءة الكتب المفيدة على جماعة المسجد عقب الصلوات المفروضة، لا سيما ما يتصل بأحكام الصيام وآدابه وفضائل الشهر الكريم والأحكام المتعلقة به، إلى جانب الموضوعات التي تلامس حاجة المجتمع في الاعتقاد والسلوك، وما يقوي اللحمة الوطنية.
وشددت الوزارة على عدم جمع التبرعات المالية لمشروعات إفطار الصائمين وغيرها، وأن تكون مشاريع الإفطار في ساحات المساجد والأماكن المهيأة، وأن تكون تحت مسؤولية الإمام أو المؤذن، وأن يتم تنظيف الأماكن المخصصة للإفطار بعد الانتهاء من الإفطار مباشرة.
كما شملت التوجيهات التأكيد على التقيد بضوابط الاعتكاف، وأن يكون إمام المسجد مسؤولاً عن الإذن للمعتكفين، وضرورة مراعاة أحوال الناس في صلاة التراويح، والاقتصار في دعاء القنوات على جوامع الدعاء.
وشددت الوزارة على ضرورة توعية المصلين بعدم الإيذاء، ومن ذلك إحضار الأطفال الذين قد يتسببون في التشويش والإزعاج للمصلين دون متابعتهم خاصة في صلاة التراويح.