وطن– نشر موقع “أوراس” الجزائري، تقريراً اتهم فيه رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع باختطاف الاتحاد الإفريقي “كاف”.
وقال موقع “أوراس” في تقريره، إن الاتحاد الإفريقي قرر إعفاء المغرب من أي عقوبة، بعد قرار رئيس الجامعة الملكية المغربية (اتحاد الكرة) بمقاطعة بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “شان”، التي أقيمت في الجزائر مؤخراً.
وبحسب التقرير، ذكر بيان الكاف عبر موقع لجنة الانضباط التابع للهيئة الكروية الإفريقية، أن البعثة المغربية لم تسافر إلى الجزائر، بسبب ظروف خارجة عن نطاقها، في حين أن الواقع يثبت أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هي من رفضت السفر للمشاركة في شان الجزائر.
من جانبه، قال المعلق الجزائري حفيظ دراجي، إن قرار الكاف بعدم معاقبة الجامعة المغربية بسبب غياب منتخبها المحلي عن الشان، يؤكد مرة أخرى ما توقّعه سابقاً بأن كأس إفريقيا 2025 ستكون في المغرب بدون أي شك.
وأضاف دراجي أن قرارات الكاف تثبت أن الهيئة القارية مختطفة، وأنه حان الوقت لتحريرها من خلال تحرك جماعي للأفارقة على كل المستويات.
وأضاف عبر موقع فيسبوك: “لو كانت بيد الكاف إمكانية اتخاذ قرار إلزام الجزائر بفتح الحدود والأجواء وإعادة العلاقات لفعلت ذلك من أجل إرضاء المغرب وتسهيل مهمة تنقل المنتخب المغربي للناشئين إلى الجزائر في شهر أبريل للمشاركة في كأس أفريقيا المؤهلة لكأس العالم. لكن هيهات”.
لجنة الانضباط ناقشت الأزمة
وكانت لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، قد عقدت اجتماعاً لمناقشة ملف أزمة بطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين، والتي أقيمت في الجزائر في يناير الماضي.
وقال “كاف” عبر موقعه الرسمي، إن لجنة الانضباط ناقشت ملف عدم حضور منتخب المغرب إلى الجزائر لمباريات المجموعة المقررة، والبيان الذي أدلى به في حفل افتتاح البطولة.
وأضاف: “بعد المداولات وفحص الأدلة بما في ذلك عدد من المراسلات بين الجزائر والمغرب والكاف، خلصت لجنة الانضباط إلى أن الاتحاد الملكي المغربي لم يكن قادرًا على السفر والمشاركة في بطولة أمم أفريقيا للمحليين بسبب ظروف خارجة عن إرادته تمامًا، وبالتالي لا توجد عقوبة على الإطلاق”.
وأوضح: “في ضوء النتيجة المذكورة أعلاه، رفض مجلس التأديب مطالبة الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالتعويض”.
وتابع: “في أعقاب البيان الذي تم الإدلاء به في حفل افتتاح بطولة أمم أفريقيا للمحليين، أحال كاف الأمر إلى المجلس التأديبي لمزيد من التحقيق”.
ونوّه بأنه بعد دراسة مستفيضة لجميع العناصر والأدلة المتاحة، رأى مجلس التأديب أنه لا ينبغي أن يجد المسؤولية بالنيابة عن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وأن أحكام المسؤولية الصارمة لم يكن من الممكن توقعها، ولا ينبغي أن تنطبق على البيان الذي أدلى به شيف زولي مانديلا، وهو حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا في حفل افتتاح البطولة.
وأضاف: “أصدرت لجنة الانضباط قراراً لكل الاتحادات المحلية، لتكون على دراية بأن أحكام المسؤولية بالإنابة والمسؤولية الصارمة قد يتم تطبيقها في المستقبل نتيجة لأي بيانات سياسية أو غيرها من البيانات أو الحدث الذي قد يقوم به طرف ثالث”.
يذكر أن حفيد مانديلا كان قد ألقى خلال افتتاح البطولة في 13 يناير الماضي، في ملعب يحمل اسم جده في الجزائر، خطاباً تحدث فيه عن نزاع الصحراء الغربية، وقال: “دعونا لا ننسى آخر مستعمرة في أفريقيا الصحراء الغربية، لنقاتل من أجل تحريرها”.
ونزاع الصحراء الغربية يسمّم العلاقات بين الجزائر والمغرب منذ عقود.
وقد غاب منتخب “أسود الأطلس” عن نسخة البطولة بالجزائر، رغم أنه حامل لقب النسختين السابقتين عام 2018 على أرضه و2020 في الكاميرون.