خليفة سعود القحطاني.. ماذا وراء تعيين حمود المريخي مستشارا بالديوان؟
وطن- ما إن صدر قرار ملكي، أمس الأحد، بتعيين حمود بن بداح المريخي، مستشاراً في الديوان الملكي برتبة وزير، بدلاً من سعود القحطاني، حتى تهافت عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين المرتبطين بالديوان الملكي إلى تهنئته بمنصبه الجديد بطريقة مبالغة فيها.
علماً وأن حمود المريخي غير معروف إعلامياً ولا يوجد له صورة أو مقابلة واحدة تشير لشخصه أو ثقافته، لدرجة تعيينه مستشاراً في الديوان الملكي.
تعيين حمود المريخي مستشاراً بالديوان الملكي السعودي
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس“، أمس، أن أمراً ملكياً صدر بتعيين حمود بن بداح المريخي مستشاراً بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة.
https://twitter.com/spagov/status/1632359249673175040?s=20
ومن الأسماء التي أطنبت في وصف المريخي وإسباغ الثناء عليه “سلمان الدوسري“، وهو عضو مجلس تحرير لقناتي “العربية” و”الحدث”، ومدير عام مجموعة قنوات “إم بي سي”، وكذلك محمد التونسي و”عضوان الأحمري”، رئيس تحرير صحيفة الأندبندنت بنسختها العربية.
بالإضافة لعبد الله البندر، وهو إعلامي سعودي في قناة “سكاي نيوز”، ومنتج محتوى، وكذلك “مالك الروقي”، الذي يعدّ من أهم مذيعي قناة إم بي سي.
نشطاء تساءلوا بكثرة عما وراء هذا الاحتفاء، وإعطاء حمود المريخي هذا الزخم الإعلامي.
وذهب تقرير مصوّر لحساب “خط البلدة” الشهير والموثق بتويتر، إلى أن حمود المريخي أصبح المسؤول عن إدارة الذباب الإلكتروني التابع للديوان وتوجيه الصحافة السعودية بدلاً من سعود القحطاني.
وتساءل: لكن هل سيكون مصير المريخي كمصير سابقه القحطاني؟
https://twitter.com/saudibus222/status/1632425588966191108?s=20
سعود القحطاني والذباب الإلكتروني
يذكر أن سعود القحطاني الذي عُيّنَ رسميًا مستشاراً للديوان الملكي في عام 2012، وكان المشرف العام السابق على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية بالديوان الملكي، وتم إقالته من منصبه لعب دورًا مُهمًا في الاعتقالات التي طالت عددًا من الأمراء والمثقفين بدعوى الفساد عام 2017.
وبحسب ما أورده عددٌ من المصادر وعلى رأسها جريدة “نيويورك تايمز“، فقد ضغطَ القحطاني على المحتجزين والموقوفين للتوقيع على تأكيدات وتعهدات مُعيّنة.
وفي الخامس من كانون الثاني/ديسمبر من عام 2018، أصدرَ مكتب المدعي العام في إسطنبول مذكرة اعتقال بحق سعود القحطاني بتهمة قتل خاشقجي.
إلّا أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير رفضَ طلب تركيا بتسليم القحطاني بعدَ أربعة أيّام قائلاً «إن المملكة العربية السعودية لا تسلم مواطنيها».
وفي كانون الثاني/يناير 2019، رفضت السلطات السعودية -وفقًا لواشنطن بوست- تأكيد مكانِ القحطاني.
الديوان الملكي السعودي
والديوان الملكي السعودي هو المكتب التنفيذي الرئيسي لملك المملكة العربية السعودية، ويعدّ الديوان الملكي حلقة الوصل الرئيسية والأساسية بين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والحكومة ومؤسساتها.
ويتبع للديوان مكاتب مستشاري الملك للسياسة الداخلية، والشؤون الدينية، والعلاقات الدولية، والأمن القومي، والتشريفات الملكية.
وأول رئيس للديوان الملكي السعودي، كان إبراهيم بن معمر الذي اختاره الملك عبد العزيز خلفاً للشيخ محمد الطيب الهزازي، رئيس الديوان الملكي في عهد مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها.
واستمر رئيساً للديوان حتى عام 1932، عندما تولى مساعده الشيخ عبد الله بن عثمان رئاسة الديوان حتى نهاية عهد الملك عبد العزيز بوفاته.
وقد تولى رئاسة الديوان الملكي في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أبناؤه الأمراء: محمد بن سعود، وخالد بن سعود، ومنصور بن سعود، لفترات متفاوتة.
