دراسة حديثة تحذر..لهذا السبب سيكون التنفس أكثر صعوبة في المستقبل!

وطنوفقًا لباحثين من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد، فقد اتضح أنّ ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يتسبب في إطلاق النباتات لانبعاثات وغبار ضار، وهو ما من شأنه أن يتسبب في تفاقم جميع أنواع المشاكل الصحية، بما في ذلك الربو وأمراض المناعة الذاتية وسرطان الرئة.

وحسب هؤلاء العلماء، عندما تدمج هذه الانبعاثات مع جميع الملوثات الأخرى القادمة من حرائق الغابات وحركة المرور والصناعة والزراعة، سيكون التنفس أكثر صعوبة في السنوات القادمة.

المركبات العضوية المتطايرة

تنتج النباتات مواد كيميائية تسمى المركبات العضوية المتطايرة الحيوية (BVOCs)، التي تساعد على نمو النبات وتطورها وتكاثرها.

في حدّ ذاتها، فالمركبات العضوية ليست ضارة بطبيعتها. ومع ذلك، بمجرد تفاعلها مع الأكسجين الموجود في الهواء، فإنها تنتج رذاذًا عضويًا يمكن أن يتسبب في مشكلة بمجرد استنشاقه.

كما أظهرت الدراسات سابقََا أنها متورطة في وفيات الرضع، وتسبّب حتى في أمراض القلب وسرطان الرئة لدى البالغين.

المركبات العضوية وبمجرد تفاعلها مع الأكسجين الموجود في الهواء، فإنها تنتج رذاذًا عضويًا يمكن أن يتسبب في مشكلة بمجرد استنشاقه

يريد فريق الدراسة التأكيد على أن هذا لا يعني أن النباتات ضارة بالبيئة بأي حال من الأحوال.

في الواقع، تعمل النباتات على تقليل كميات ثاني أكسيد الكربون المتوفرة في الغلاف الجوي، والتي بدورها تساعد في مكافحة تغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، لا تعد مركبات BVOC من الحدائق الصغيرة سببًا للقلق على الصحة.

الغبار المتزايد سيكون مشكلة أيضًا

من المرجح أن يكون الغبار من الصحراء الكبرى هو ثاني أكبر مساهم في تلوث الهواء في المستقبل.

مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، من المتوقع ارتفاع مستويات الغبار في إفريقيا وشرق الولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي. كما ستؤدي الرياح الموسمية الشديدة إلى زيادة مستويات الغبار فوق شمال إفريقيا.

يتم تصنيف الهباء الجوي والغبار العضوي على أنهما ملوثات تسمى PM2.5، مما يعني أن هذه الجسيمات الدقيقة يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل. الهدف المثالي هو الحصول على كمية أقل من PM2.5 في الهواء، وليس أكثر، نظرًا لارتباطها المباشر بمستويات ثاني أكسيد الكربون.

من جهته، قال المؤلف الرئيسي جيمس جوميز، طالب الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد: “كلما زادنا ثاني أكسيد الكربون، زاد عدد PM2.5 الذي نراه في الغلاف الجوي”.

ويأمل الفريق أن تساعد النتائج التي توصّلوا إليها في الدعوة إلى اتخاذ قرارات سريعة ومستنيرة من قبل المسؤولين من أجل تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، خاصة وأن درجات الحرارة ترتفع بسرعة كبيرة وليست منخفضة، وفقاً لما أوردَه موقع “studyfinds“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى