وطن- يواصل العالم الهولندي “فرانك هوغربيتس”، إحداث تأثير كبير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتنبؤاته وتوقعاته المرعبة بحدوث الزلازل التي تستند إلى محاذاة الأجرام السماوية، ويربط فيها بين حركة ومحاذاة الكواكب بحدوث هزات أرضية وزلازل عنيفة على الأرض.
كوكب الأرض مهدّد بسبب تقارب الهندسة الحرجة للأرض وعطارد وزحل
وفي 3 فبراير 2023 قام العالم الهولندي، بالتغريد عن زلزال محتمل في تركيا، وسرعان ما انتشرت هذه التغريدة على نطاق واسع، في أماكن عدة من العالم وباتت صفحته مقصداً لكل شخص مهتم بمتابعة أخبار الجيولوجيا أو الكوارث الطبيعية الطارئة.
وقد نشر مؤخرا تنبؤاً مشؤوماً آخر يعتقد فيه أنه، وبسبب تقارب الهندسة الحرجة للأرض وعطارد وزحل، فقد أصبح كوكب الأرض مهدّداً، في الأيام السبعة الأولى من شهر مارس، بما أسماه “زلزالاً هائلاً” بقوة 8.5 وما فوق.
يوم أمس 5 آذار، غرد العالم الهولندي المثير للجدل عبر حساب مؤسسة “SSGEOS” الجيولوجية التي يعمل بها قائلاً: “تحدث 98٪ من الزلازل الكبرى بالقرب من وقت ارتباطات الكواكب (المحاذاة). و74٪ تحدث في وقت تقارب اثنين أو أكثر من اقترانات”.
العالم الهولندي حدد موعد “الزلزال العظيم”
وفي تغريدة أخرى تساءل: “لماذا نتحدث دائمًا عن الاحتمال بدلاً من اليقين؟ لأنه لا يمكن التنبؤ بالطبيعة بدقة 100٪”.
وأضاف: “في 4 مارس، شهدنا بالفعل أقوى زلزال منذ أربعة أسابيع، ولحسن الحظ لم تقع إصابات. هناك احتمال أكبر في نحو 7 مارس، لا أكثر ولا أقل”.
Why do we always speak of probability rather than certainty? Because nature can never be forecast with 100% accuracy. On 4 March we already had the strongest quake in four weeks, fortunately without casualties. There is a higher probability around 7 March, not more, not less.
— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) March 6, 2023
وألحقها بتغريدة أخرى موضحاً فيها، أن الأمر لا يقتصر فقط على مشاركة البيانات؛ بل يتعلق الأمر بتجميعها، وهو أمر يستغرق وقتًا طويلاً.
“لذا فإن الخطوة الأولى ستكون عزل فترة معقولة مثل 12 سنة / 200 حالة وتقديم النتائج”.
Because it is not just sharing data. It is about compiling them, which is very time-consuming. So the first step would be to isolate a reasonable period like 12 years / 200 cases and present the results.
— Frank Hoogerbeets (@hogrbe) March 5, 2023
وقبلها بساعة واحدة، كتب العالم الهولندي تغريدة أخرى جاء فيها: “إن الادعاء بأنه لا يوجد أساس علمي للتنبؤ بالزلازل هو ادعاء خاطئ. يتوقع العلماء الزلازل بانتظام”.
وأوضح: “على سبيل المثال، عندما تقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن هناك احتمال وقوع زلزال كبير بنسبة 7% بولاية كاليفورنيا في الثلاثين عامًا القادمة. هناك فرق بين التوقع والتنبؤ”.
تحرك الكواكب واكتمال القمر
وخاض العالم الهولندي هوغربيتس في مزيد من التفاصيل، حيث حدد سيناريوهين: الأول قد يكون مواجهة نشاط زلزالي عظيم في حدود 3 أو 4 مارس، تتبعه أنشطة صغيرة بالأيام التالية، أو أن يكون ذلك النشاط الكبير في 6 أو 7 مارس، تسبقه أنشطة زلزالية صغيرة.
وربط السيناريوهين بتحرك الكواكب وباكتمال القمر. وشدّد مجدداً على “أنه لا يمكن معرفة ما سيحدث بالتحديد”.
ووفق تقرير لموقع “فرانك” الإلكتروني، من المهم ملاحظة أن التنبؤ بالزلازل لا يزال مجالًا متطورًا، وأن القدرة على التنبؤ بدقة بالزلازل لا تزال محدودة.
وتحدث معظم الزلازل حاليًا دون أي تحذير، بينما توجد بعض الطرق لتحديد المناطق ذات المخاطر المتزايدة. لا توجد طريقة موثوقة للتنبؤ بالتوقيت الدقيق وموقع الزلازل.
وكان نهج فرانك هوغربيتس، فريدًا وجذب كثيراً من الاهتمام العام، خاصة بسبب عدم وجود طرق موثوقة للتنبؤ بالزلازل. غالبًا ما تقوم وسائل الإعلام بإثارة القصص حول الكوارث الطبيعية والكوارث التي لم تحدث بعد، والتي من المحتمل أن تكون قد ساهمت في الاهتمام المحيط بتنبؤاته.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم فرانك تحديثات حول الأبحاث الجديدة المتعلقة بتقنية التنبؤ بالزلازل وتطبيقاتها في مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم، وكلها مقدمة بأسلوب مرئي فريد يسهل على القراء فهم ما يحدث في أي لحظة.
ومن المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن تنبؤات العالم الهولندي قد تكون شائعة، فإنه لا ينبغي لنا اعتبارها تنبؤات رسمية بالزلازل.
تحدث معظم الزلازل حاليًا دون أي تحذير ولا يزال علم التنبؤ بالزلازل يتطور. يجب أن يعتمد الجمهور دائمًا على المصادر الرسمية مثل: هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ووكالات مراقبة الزلازل المحلية، للحصول على معلومات دقيقة ومحدثة عن الزلازل.