عبارة مكونة من 3 كلمات يستخدمها الأشخاص الأذكياء عاطفيًا للتوقف عن الإفراط في التفكير والمضي قدمًا
وطن– لا جرَمَ أنّ روّاد الأعمال يحتاجون إلى أسلوب خاص ومنهج معيّن لاتخاذ القرار حتى ولو كان الظرف صعبًا أو معقّدًا. وفي الحقيقة، فإن عملية توظيف طاقم عمل على سبيل المثال، تستدعي أن يكون لقائد العمل خبرة كبيرة في المجال لاختيار أفضل المترشّحين. ولكن، للأسف أحيانًا، تتم مراجعة الطلبات عدة مرات، وإجراء المقابلة بعد المقابلة، بحيث يشعر المدير بالشلل والشك.
ووفق ما نشره موقع “سان إي ناتيرال” الفرنسية، فإنه ينبغي تعلّم أسلوب ممنهج وثابت، ليساعد رواد الأعمال في اتخاذ القرارات. وهذا يعتمد على تقنية الذكاء العاطفي والقدرة على فهم وإدارة العواطف، حيث تساعد هذه الطريقة على التفكير واتخاذ القرارات بشكل أكثر فعالية.
ويمكن تلخيص هذه التقنية في ثلاث كلمات بسيطة؛ “السعي نحو التجربة”، ثم تطبيقها.
فماذا يعني السعي نحو التجربة؟ وكيف يمكن أن تساعدك هذه الطريقة على التوقف عن التفكير الزائد والمضي قدمًا واتخاذ قرارات أفضل وبشكل أسرع؟
في الواقع، قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن يميل كثير من الناس إلى التفكير كثيرًا قبل اتخاذ القرار. وقد يقضون ساعات أو أيامًا أو حتى شهورًا في تقييم إيجابيات وسلبيات الموقف، بالإضافة إلى النظر في جميع الخيارات الممكنة والخوف من عواقب القرار الذي سيتخذونه.
قبل التوجه للعمل .. لا تفعل هذه العادات الأربع
ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن الإفراط في التفكير يمكن أن يشلّ عملية التفكير تمامًا على المدى البعيد. كما يمكن للناس أن يعلقوا في حالة من الشك، غير قادرين على اتخاذ القرار والمضي قدمًا. ناهيك بأنه يمكن أن يكون هذا ضارًا بشكل خاص في سياق الأعمال، حيث يجب في معظم الأوقات، اتخاذ القرارات بسرعة للحفاظ على كفاءة الأعمال والقدرة التنافسية.
وهذا هو الأسلوب الذي يمكن أن يساعد في الإقدام على التجربة وتنفيذها دون خوف:
- البحث في الموضوع: خذ الوقت الكافي لفهم الموقف بشكل كامل، والنظر في جميع الخيارات الممكنة والتعرف على وجهات النظر المختلفة. وهذا من شأنه أن يساعد في توضيح الخيارات المتاحة والقضاء على الخيارات غير القابلة للتطبيق.
- تحديد المشكلة الأساسية: من المهم أن تفهم ما إذا كان مصدر المشكلة، يمكنك التحكم فيه. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يكون من الأفضل المضي قدمًا، أو التفكير في خيارات أخرى.
- تضييق القائمة: بمجرد أن يكون لديك قائمة بالخيارات، من المهم تضييقها. قد تكون الخيارات الكثيرة مربكة ويمكن أن تجعل اتخاذ القرار أكثر صعوبة. لذلك، من الجيّد أن تحاول وضع ثلاثة خيارات فقط.
تخلّ عن هذه العادات لتحظى بسعادة دائمة
- وازن بين الإيجابيات والسلبيات: اذكر إيجابيات وسلبيات كل خيار، حيث يمكن أن يساعدك ذلك في تقييم كل خيار بموضوعية أكبر وتجنب التأثير على مشاعرك.
- حدد موعدًا نهائيًا: من المهم عدم ترك عملية صنع القرار تطول، لذلك، يجب أن تحدد موعدًا نهائيًا وواقعيًا لاتخاذ قرارك وتطبيقه.
- جرّب: نفّذ خيارك المفضل وتصرف وفقًا له، ثم تعامل مع هذا القرار كتجربة. وإذا نجحت في طريقة تطبيقك لخيارك، يمكنك دائمًا إعادة التجربة.
وتذكر، أنه إذا سارت التجربة بشكل خاطئ، يمكنك دائمًا تغيير رأيك. كما يمكنك الانتقال إلى الخطة “ب” بثقة أكبر. وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فلا يزال بإمكانك التجربة مرة أخرى. فأنت في هذه الحالة، بصدد جمع البيانات والخبرة التي ستساعدك على اتخاذ قرار أفضل في المرة القادمة التي تواجه فيها موقفًا مشابهًا.
وبالطبع، اعتمادًا على أهمية القرار، يمكن أن تكون المخاطر كبيرة، ما يجعلك تفكر كثيرًا دون جدوى. وتذكر أن الوقت يمكن أن يكون أكثر قيمة من المال، لذا فإن العجز عن المضي قدمًا يمكن أن يكون مكلفًا، بحيث ينبغي لك أن تتصرّف سريعًا.