عفوية طفل سوري تفضح سرقة نظام الأسد للمساعدات بكلمات مبكية (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن– انتشر مقطع فيديو لطفل سوري، فضح سرقة منظمات تابعة لنظام بشار الأسد للمساعدات الإنسانية التي قُدِّمت لسوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في 6 فبراير الماضي.
مقطع الفيديو الذي نشرته صفحة “فساد سوريا” على موقع فيسبوك، شوهد الطفل وهو جالس بجانب شخص يُرجّح أنه والده، وقال: “لازم يقعد الغني بالخيم متل ما قاعد الفقير ليحس بالفقير”.
وأضاف: “وينها هالمساعدات اللي بعتولنا إياهن ما شفنا شي ونحن قاعدين بالخيم”.
مساعدات انهالت على سوريا
ومنذ وقوع الزلزال المدمر في 6 فبراير الماضي، انهالت كثير من المساعدات على سوريا من قِبل عدة دول وبالأخص دول عربية، في محاولةٍ لتخفيف أعباء الكارثة الإنسانية على السوريين.
لكن سرعان ما وُجّهت اتهامات لنظام بشار الأسد بأنه يعمل على سرقة المساعدات، في خطوةٍ مهّدت لانتكاسة جديدة لأوضاع السوريين الذين فتكت بهم الحرب.
ومنذ الأيام الأولى للزلزال، تم الكشف عن أن نظام بشار الأسد سرق المعونات التي جاءت من الدول العربية، ولم يصل للمتضررين إلا “بطانيات قديمة وسلة غذائية متواضعة”، في حين تم سحب المعونات الجديدة إلى مخازن الهلال الأحمر وإدارة التعيينات بجيش النظام.
وفي تلك الأثناء، أحضرت فرق إغاثية وأخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، المساعدات إلى ملعب جبلة، وصوروا وصولها وتفريغها، لكنهم عاودوا تحميلها على مرأى السكان، بعد أن وضعوا أغطية قديمة وأبقوا على عبوات الماء وربطة خبز وأربع بيضات لكل أسرة.
وفي وقت سابق، وثّقت شابة سورية في مقطع مصوّر كيف يتم بيع المساعدات التي حصل عليها النظام من أجل مساعدة متضرري الزلزال على “البسطات”، في منطقة كراج “الست زينب” بالعاصمة دمشق.
فتاة تدعى "ديما أبو إسماعيل" ذهبت الى كراج الست في #دمشق وشاهدت المعونات الاغاثية التي ارسلت الى بشار الاسد تُباع في الطرقات pic.twitter.com/E6QwPtxbgc
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) February 12, 2023
وأظهر المقطع بيع العديد من المواد الغذائية المقدّمة من المنظمات الإنسانية والدولية، وبعض هذه المنتجات تحمل شعار الأمم المتحدة ومكتوب عليها عبارة: “غير مخصّص للبيع”.
كما برزت العديد من المنتجات الإماراتية والسعودية التي أرسلت إلى سوريا لمساعدة المحتاجين والناجين من الزلزال، وانتهى بها المطاف معروضةً للبيع في صفحات فيسبوك أو في متاجر بعض الموالين للنظام السوري.
ولم تكتفِ حكومة الأسد بسرقة المساعدات؛ بل تعدّى الأمر لإذلال المتضرّرين في أثناء توزيع فُتات المساعدات عليهم وبطرق عشوائية، تهين السوريين من جهة وتغطّي على السرقات من جهة أخرى.
اعتقال فاضحي سرقة المساعدات
واعتقلت قوات النظام محمد غزال أحد أبرز مشجعي نادي أهلي حلب، بعد أن كشف وانتقد سرقة المعونات المخصصة لضحايا الزلزال، رغم أنه وعائلته من متضرري الزلزال، حيث تهدم منزلهم ولجؤوا لصالة الحمدانية.
وأقدمت حكومة الأسد على اعتقال ناشط من محافظة اللاذقية يُدعى معين علي، بعدما عرّى عمليات سرقة المساعدات المتوجهة لمتضرري الزلزال في المنطقة الساحلية من قبل عناصرها.