مفاجأة غير متوقعة بشأن “كلب أميرة شنب”.. هذا ما فعله معه مدرب خاص (فيديو)
وطن- في قصة أشبه بقصة “كلب الست” الذي هجاه الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم في واحدة من أجمل قصائده، انشغلت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر بحادثة كلب الإعلامية أميرة شنب، بعد أن قام بالهجوم على جارها، وتسبّب له بإصابات بليغة وخطيرة.
وكانت الواقعة حدثت في منطقة الشيخ زايد، حيث هاجم كلب أميرة شنب -من نوع البيتبول- جارَها، مما تسبّب له بجرح قطعىّ متهتّك بالذراع والساعد الأيمن، وقطْع بالعضلات والعصب الكعبرى، أدت إلى شلل بالعضلات الباسطة للرسغ والأصابع، إضافة إلى سحجات وكدمات بالصدر والفخذ اليمنى.
وإثر ذلك قررت الجهات المختصة نقلَ الكلب إلى مركز للتأهيل.
كلب أميرة شنب يضعها في ورطة
ووفقًا لقانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة واقتناء الكلاب، فإنه يحظر اصطحاب أيّ من الحيوانات الخطرة بالأماكن العامة، ويلتزم حائز الحيوانات الخطرة باتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لضمان عدم هروبها، والتي يصدر بتحديدها قرار من الوزير المختص.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن محمود فادي، خبير التأهيل الذي تسلّم الكلب، أنّ ما تردد مؤخراً عن أنّ هذا الكلب عنيف وعدواني غير صحيح.
مضيفاً أنه ربما تم التعامل معه خلال تربيته بطريقة خاطئة، خاصة وأن المشكلة ليست في سلالة الكلب؛ بل في التربية.
ولم ينفِ “فادي” مسؤولية مالك الكلب عن تصرفاته، وقال -وفق وسائل إعلام مصرية- إن الكلب مهما كان نوعه، يحتاج لتعامل خاص، ومالكه مسؤول بلا شك عن تصرفاته.
وأكد أنه كان يفترض أن يعرف سبب اقتنائه، وهل هو للحراسة أم لا؟، مشيراً إلى أن الكلب يحتاج للتدريب. كذلك رجّح بأن يكون الكلب تعرّض لسلوك جعله يتوحّش ويفترس جاره.
ويعتبر كلب البيتبول من أقوى سلالات الكلاب في العالم، وأكثرها شراسة، وتستخدم في خدمات الحراسة. وهذا الكلب هو نتاج هجين بين عدد قليل من السلالات المختلفة، ويتميز بالرأس ذي الشكل المربع وله ألوان عديدة.
اتهام بالإهمال لأميرة شنب
وكانت النيابة العامة في مصر أمرت قبل أيام بحبس زوج أميرة شنب لاتهامه بالإهمال، وترك الكلب دون قيد أو تكميم، لا سيما بعد أن بيّنت التحقيقات أن الكلب كان دائم التعدي على الجيران بعد قفزه من أعلى سور الحديقة.
وقال موقع “صدى البلد” المصري، إن المستشار حماده الصاوي النائب العامّ، أمرَ بحبسِ زوج المذيعة أميرة شنب على ذمةِ التحقيقِ معه، لاتهامِهِ بالتسبّبِ خطأً في إصابةِ جارِهِ المجنيِّ عليه بإهمالِهِ وعدمِ احترازِهِ بتركِ الكلبِ دونَ قيدٍ أو تكميمٍ، ممَّا أسفرَ عن عقْرِ الكلبِ للمجنيِّ عليه، وإصابتِهِ إصاباتٍ بالغةٍ، ودخولِهِ في غيبوبةٍ تامةٍ حتى تاريخِهِ.
وعُرض الكلب المتسبب في الحادثِ بعد ضبطه نفاذًا لقرارِ النيابةِ العامةِ، على مديريةِ الطبِ البيطري بالجيزة لفحصه، والتي أكَّدت خُلوَّهُ من أي أعراض غير طبيعية، وتلقَّيه جميع التطعيماتِ اللازمةِ، والترخيص بحيازتِهِ من الجهة المختصَّة، وعلى ذلكَ أمرت النيابة العامة بإيداعه أحد المستشفيات البيطرية، وجارٍ استكمال التحقيقات.
طلب إحاطة في البرلمان
وإثر الحادثة، تقدّمت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجّه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، بشأن سياسة الحكومة لحظر استيراد الكلاب الشرسة المجرمة دولياً، التى تروّع الآمنين وتهدد حياتهم إما بالقتل أو العجز والتسبّب في عاهات مستديمة، والضوابط اللازمة لحيازة وتربية الكلاب داخل المنازل.
“كلب الست”
يذكر أن الشاعر الشعبي الراحل أحمد فؤاد نجم، كان قد كتب قصيدة تحت عنوان “كلب الست”، هجا فيها أم كلثوم بسبب كلبها الذى عضّ أحد المواطنين ويدعى إسماعيل، فتمّ القبض على إسماعيل والإفراج عن الكلب، وفقًا لقصيدة نجم.
وتعود الواقعة عندما قرر طلبة معهد التربية بالهرم إقامة يوم رياضي مع طلبة كلية الفنون الجميلة بالزمالك، أي في المنطقة التي تقع خلف فيلا أم كلثوم.
وعند تجوّل بعض الطلاب من أمام الفيلا، خرج كلب أم كلثوم وقام بعضّه، وقرر الطالب الذهاب لنقطة الشرطة وتحرير محضر رسمي، وبالفعل تم تحويل الطالب للقومسيون الطبي الذي أثبت إصابته.
ولكن الموقف الذى استفز الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، هو تصريح الطالب إسماعيل فى إحدى الصحف، وتفاخره بـ”عض” كلب أم كلثوم له، فأطلق القصيدة الشهيرة.