وطن- كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، عن مجوهرات بقيمة تزيد عن 3 مليون دولار؛ قدّمتها الحكومة السعودية لزوجة الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، ما تسبّب في تزايد الغضب الشعبي داخل البرازيل حول تفاصيل القضية.
وقالت الوكالة إنه من المقرر أن يتسبّب نزاع قيمته أكثر من 3 ملايين دولار من المجوهرات من المملكة العربية السعودية، في صداع آخر للرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو عندما يعود إلى الوطن من إجازته في الولايات المتحدة.
وكشفت الوكالة، عن أن المراقب المالي البرازيلي بدأ يوم الثلاثاء التحقيق في القضية، التي تتضمن مخبأً للمجوهرات، بما في ذلك عقد من الألماس وأقراط وساعة من صنع العلامة التجارية السويسرية شوبارد.
الهدايا أرسلت مع وزير الطاقة البرازيلي السابق
وأكّد وزير الطاقة السابق في عهد بولسونارو بينتو ألبوكيرك خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن وفده أحضر هذه الأشياء إلى البلاد -التي يديرها الآن الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا- كهدية من الحكومة السعودية لبولسونارو وزوجته ميشيل، دون الإعلان عنهما لوكلاء الجمارك.
وتم العثور على المجوهرات الفاخرة، التي صنعتها شركة شوبارد السويسرية، في حقيبة ظهر لأحد مساعدي الحكومة الذي سافر إلى الرياض مع “ألبوكيرك”.
ونفى بولسونارو، الذي غادر متوجّهاً إلى الولايات المتحدة قبل يومين من انتهاء فترة ولايته في ديسمبر/كانون الأول، دون أن يعترف بالهزيمة في محاولة إعادة انتخابه؛ ارتكابَ أيّ مخالفات، لكن خليفته اليساري الرئيس لولا دا سيلفا دعا إلى إجراء تحقيق، ووصفه أحد الوزراء بأنه “تهريب”.
ورطة جديدة
ويمكن أن يضيف التحقيق إلى الالتزامات القانونية التي يواجهها بولسونارو إذا عاد إلى البرازيل، من التحقيقات في التحريض على الاحتجاج العنيف من قبل أنصاره بعد تركه منصبه إلى انتقاد نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل.
يُسمح للبرازيليين بجلب سلع أو هدايا بقيمة 1000 دولار، ودفع ضرائب باهظة لأي شيء يزيد عن تلك القيمة.
وقال منتقدو بولسونارو، إن الهدايا المقدّمة إلى الرئيس تنتمي إلى الدولة، ويجب أن تدخل في مجموعة رئاسية، لكن ليس من الواضح ما هي نية بولسوناروس في هذه الحالة.
وأمر دينو الشرطة الفيدرالية بالتحقيق في تقارير إعلامية، تفيد بأنها كانت محاولة “لدخول المجوهرات التي سيتم تسليمها إلى الرئيس السابق دون الامتثال للإجراءات القانونية”، ويمكن أن تشكّل جريمة بموجب قانون العقوبات.
وذكرت صحيفة فولها دي باولو، يوم الأحد الماضي، أن هناك حزمةً ثانية من سلع شوبارد أهدتها الحكومة السعودية، بما في ذلك قلم وأزرار أكمام وخاتم ومسبحة، كانت في أمتعة عضو آخر من وفد البوكيرك وكانت موجودة، ولكن لم يتمّ العثور عليها من قبل مسؤولي الجمارك.
الهدايا من أصول الدولة
وقالت دائرة الإيرادات الفيدرالية البرازيلية أيضًا يوم الاثنين، إنها ستحقّق فيما إذا كان قد تم الالتزام بقوانين الجمارك لدخول الحزمة الثانية من المجوهرات إلى البلاد، وقالت إن الهدايا المقدّمة لرئيس وزوجته يجب أن تكون من أصول الدولة.
وفي تعليقه العلني الوحيد على المجوهرات، قال بولسونارو، إنه “يُصلب” مقابل هدية لم يطلبها ولم يتلقَّها أبدًا.