آلاف المهاجرين الأفارقة أمام قصر ملكيّ في المغرب.. حقيقة لقطات حيرت المغاربة (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن– على خلفية الجدل القائم في المغرب حول تعامل قوات الشرطة مع المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، ادعى ناشروها أنها لمجموعة من المهاجرين وقد تجمهروا أمام أحد القصور الملكية للمطالبة بحقوقهم.
ماحقيقة صور الأفارقة أمام قصر ملكي بالمغرب؟
وشاركت بعض الصفحات صورا، ادعت أنها لمجموعة من المهاجرين الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء، بينما كانوا يتجمعون أمام بوابة كبيرة لقصر على ذمة العاهل المغربي الملك محمد السادس.
خدمة “التحقق من الأخبار الزائفة” عبر موقع وكالة فرانس برس، أكدت أن تلك الادعاءات غير صحيحة وأشارت إلى أن مقطع الفيديو والصُور المتداولة صُوّر تعود لمحاولة قتحام مهاجرين سياج جيب مليلية شمال المغرب العام الماضي.
ويظهر في الفيديو مجموعة من الأشخاص من ذوي البشرة السوداء أمام سياج حديدي وبعضهم يحاول النزول منه، وفي مقابلهم من يبدو أنهم عناصر أمن.
وعلق ناشر الفيديو بالقول “شاهد المهاجرين الأفارقة أمام قصر محمد السادس، والمغرب يعلن حالة طوارئ بالبلاد”.
حيث تبيّن أن الفيديو في المنشور قديم وليس من تجمّع للمهاجرين أمام قصر ملكيّ في المغرب، مثلما ادّعت المنشور أعلاه، وإنما يعود لنسخة منشورة بتاريخ 9 تشرين الثاني/نونبر من سنة 2022 على موقع صحيفة لافانكوارديا الإسبانيّة.
وتُظهر تلك المشاهد – التي صورها الحرس المدني الإسباني من الطائرات المروحية بحسب الصحيفة – اقتحام مهاجرين في 24 حزيران/يونيو من العام الماضي السياج الحدودي لمدينة مليلية شمال المغرب، والتي تعتبرها الرباط محتلّة.
هذا وأسفرت محاولات السلطات الإسبانية منع المهاجرين من اجتباز السياج على مستوى المعبر الحدودي الرابط بين الناظور (مدينة مغربية) وجيب مليلية (مدينة إسبانية) الذي حاول نحو ألفي مهاجر عبوره معظمهم سودانيون، عن مقتل 23 فردا منهم وفق السلطات المغربية و27 وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
المهاجرون الأفارقة في المغرب
يُعتبر المغرب وِجهة مفضلة للمهاجرين الأفارقة، حيث يقدر عددهم بعدة مئات الآلاف، ويتوجدون بشكل رئيسي في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء وطنجة والرباط ومراكش وفاس.
ويشكل المهاجرون الأفارقة في المغرب مجموعة متنوعة من الجنسيات والثقافات، حيث يأتون من بلدان مختلفة في إفريقيا جنوب الصحراء، مثل السنغال ومالي والكوت ديفوار وغينيا وغانا ونيجيريا والكاميرون والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وإثيوبيا وإريتريا والسودان وجنوب السودان والصحراء الغربية وغيرها.
لكن هؤلاء المهاجرين، يواجهون العديد من التحديات والصعوبات، مثل عدم الاعتراف بحقوقهم والتمييز العنصري والفقر والبطالة وسوء المعاملة والإقامة غير القانونية والترحيل القسري. وتتخذ الحكومة المغربية خطوات لتحسين حياة المهاجرين الأفارقة، وتشمل هذه الخطوات منح تصاريح الإقامة لبعض المهاجرين وتوفير خدمات صحية وتعليمية والعمل على مكافحة التمييز العنصري ضدهم.