عيد الألوان في الهند يتحول لكابوس مريع عاشته شابة يابانية في شوراع نيودلهي (شاهد)

وطن– يحتفل الهنود سنويا بـ “عيد الألوان” وهو أحد المهرجانات الشعبية والطقوس المُقدسة لدى الهندوس وقد برعت شركة الإنتاج السينمائية العملاقة “بوليوود” في التسويق له طيلة سنوات على أنه فُسحة للسعادة المجانية.

ومن الذين قرروا زيارة الهند بحثا عن تلك السعادة والاستمتاع بالمهرجان شابة يابانية توجهت إلى نيودلهي، قبل أن تتحول مغامرتها إلى كابوس حقيقي وثقته بعض الكاميرات.

تحرش جنسي وركل على المؤخرة

وفي مقطع فيديو مدته 24 ثانية للحادثة الصادمة، شوهدت الشابة اليابانية وهي تصرخ في وجه مجموعة شبان مكونة من 5-6 أفراد قاموا بتلطيخها بالألوان. حتى أن أحدهم حطم بيضة على رأسها بينما استخدم آخررذاذ رغوة زرقاء اللون لطلاء جسدها.

وفيما بدا أن ذلك لم يكن كافيًا بالنسبة لهم، فقد قام شاب آخر بصفع الفتاة اليابانية الأجنبية على مؤخرتها. في النهاية عندما تمكنت أخيرًا من التخلص منهم ومحاولة الابتعاد، حاول أحدهم إيقافها مرة أخرى لكنها أنقذت نفسها بصفعه.

كما أنه في محاولة للهروب من التحرش الجنسي الذي تعرضت له، يمكن سماع الفتاة اليابانية مرارًا وتكرارًا وهي تقول “إلى اللقاء”.

شرطة نيودلهي، حسب مصادر صحفية محلية أكدت أنها “تعمل على تحليل مقطع الفيديو المتداول وأنها ستعمل على تحديد هويات الشبان المتحرشين”.

استياء وغضب عبر مواقع التواصل

أثارت لحظات التحرش التي تعرضت لها الشابة اليابانية ردود فعل واسعة حول العالم. وفي المنطقة العربية رصدت “وطن” بعضا من تفاعل النشطاء مع الحادثة الصادمة.

فعلقت الناشطة “خلود القرشي” معبرة عن استياءها وأسفها لما تعرضت لها الشابة الهندية قائلة “الله يخارجها ويعينها على الصداع..رحلة الاستمتاع قلبت كابوس ياليتها … ماراحت بعض الثقافات مو لازم يعرفها الإنسان اذا تأذيه بالذات الهندية”.

قرواش” من جانبه، أكد أنه كان يعتبر مهرجان الألوان من المغامرات التي يريد سبر أغوارها، لكنه بعد رؤيته لما تعرضت له الشابة اليابانية قرر مراجعة موقفه قائلا ” حاط ذا المهرجان في جدول الأشياء اللي بجربها. و لا زال في الجدول بس الفرق اني بروح وانا لابس جنبية “.

أما “أبو فلاح” فاعتبر أن الاحتفالات الإسلامية بعيدة كل البعد عن نظيرتها الهندوسية في علاقة بتكريم المرأة وتقديرها بقوله “نحمد الله تعالى الذي كرمنا بالإسلام الذي حثنا على احترام المرأة المسلمة وتقديرها وبرها وحفظ لها كرامتها وعفتها وصانها من العبث والتسليع والمتاجرة إن كانت غير مسلمة!”.

وفي السياق، شارك “منصور الغريري” تجربته الخاصة مع مهرجان الألوان وقال “صادفت هذا المهرجان في رحلة عمل إلى بومباي وانحبست في الفندق اتفرج عليهم من البلكونة ، كان مهرجان قذارة وتعدي على المارة برشهم بالماء والألوان ويستمر ذلك من الصباح حتى الظهيرة ثم يتوجهون للبحر ليغتسلوا فيتغير لونه”.

وأضاف “من يضطر لزيارة الهند فليحرص على تجنب هذا اليوم”.

وعيد الألوان (باللغة الهندية: होली) هو احتفال هندوسي يتم الاحتفال به في الهند ونيبال وبنغلاديش وغيرها من البلدان التي تحتفل بالثقافة الهندوسية. ويعتبر هذا الاحتفال عيد دخول فصل الربيع، وتحتفل به النساء والرجال والأطفال على حد سواء. وتتضمن الاحتفالات أيضًا تبادل الحلويات والزيارات العائلية والاحتفال بالموسيقى والرقص.

يحتفل الناس في الهند بهذا العيد بشكل كبير، حيث يعتبر واحدًا من أكبر الاحتفالات شعبية. كما أن الحكومة الهندية تقوم بتنظيم العديد من الفعاليات الرسمية والاحتفالات التي تشجع على المشاركة في هذا الاحتفال وتعزيز التعددية الثقافية في الهند، التي أصبحت منذ تولي رئيس الوزراء الحالي “ناريندرا مودي” منصبه عام 2014، مهددة أكثر من أي وقت مضى.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث