مصري يحذر من خطورة طريق دهب فحدثت الكارثة (لقطات مفزعة)

وطن– انتشر مقطع فيديو وُصف بأنه مفزع، يوثّق لحظة وقوع حادث مروري بطريق سريع في مدينة دهب بمحافظة شرم الشيخ، شرقي مصر.

في مقطع الفيديو، سُمع شخص يحذّر من خطورة هذا الطريق، بسبب الحصى الموجودة على الأرض، لكن من الصادم أنه في غضون ثوانٍ معدودة، ظهرت سيارة ميكروباص (أجرة) تسير بسرعة جنونية، فيما فقد سائقها السيطرة عليها، حتى انقلبت بجانب الطريق بشكل مفزع.

وشوهد الشخص الذي كان يُصوّر الفيديو، وهو يهرول صوب مكان الحادث مطالِبًا بحضور سيارة الإسعاف لإنقاذ مَن كان بداخل السيارة، كما حذّر السيارات القادمة على الطريق، لتجنّب تَكرار هذا المشهد المأساوي.

https://twitter.com/RassdNewsN/status/1634373580569071617?s=20

وتشهد الطرق السريعة في مصر من آنٍ لآخر حوادثَ مروّعة، تسفر عن سقوط ضحايا كثر، وتتعدد أسباب هذه الحوادث التي تتكرر بشكل شبه يومي، ما يستلزم خطوات جادة للحدّ من هذه الحوادث المروّعة التي تودي بحياة الآلاف سنوياً.

عدد ضحايا الحوادث المرورية في مصر

وتشير الإحصاءات الرسمية المصرية الخاصة بالوفيات الناجمة عن حوادث السيارات على الطرق، إلى أن عام 2021 شهد 7101 حالة وفاة بارتفاع 15.2 في المئة مقارنة بعام 2020، الذي شهد 6164 حالة وفاة، بينما لقي 6722 شخصاً حتفَهم في حوادث الطرق في عام 2019.

وفيما يتعلق بالإصابات، فإن عام 2021 شهد 51511 إصابةً بنسبة انخفاض 9.3 في المئة عن العام الذي سبقه، والذي سجّل 56789 إصابة.

وتتعدد أسباب وقوع الحوادث على الطرق السريعة في مصر، ومنها حالة الطرق، وعدم التزام بعض السائقين بالسرعات المقررة، والقيادة تحت تأثير الموادّ المخدرة، وحالة الطقس، وغياب القوانين الرادعة لبعض المخالفات الخطيرة في أثناء القيادة، وغيرها.

وفي كثير من الحوادث، تتّجه أصابع الاتهام إلى قائدي سيارات النقل، وسيارات الأجرة (أو الميكروباص كما يطلق عليها في مصر).

نظام نقل ذكي في مصر

وبدأت الحكومة المصرية العام الماضي في تطبيق نظام “النقل الذكي” على الطرق السريعة على مراحل، والذي من المقرر أن ينتهي في يونيو/حزيران 2024.

وهذه الطرق ستكون مراقَبة بشبكة كاميرات ترصد الحالة المرورية على مدار اليوم، والهدف من ذلك، بحسب تصريحات مسؤولين في وزارة النقل، هو رصد المركبات التي تزيد سرعتها عن الحدّ المسموح به، واكتشاف أماكن الحوادث وتفاديها، والكشف عن حالة الطقس لمعرفة مدى جاهزية الطريق للاستخدام، وإمكانية إجراء مكالمات الطوارئ في حالة وقوع حادث، والتعرف على لوحات المركبات المرخصة وغير المرخصة.

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن نحو 1.3 مليون شخص يلقَون حتفهم سنوياً نتيجةَ حوادث المرور، وإن نصف هؤلاء من المشاة ومستخدمي الدراجات الهوائية والنارية.

كما ذكر التقرير أنّ الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، هي السبب الأول لوفاة الأشخاص البالغين من العمر 15 إلى 29 عاماً.

وتشهد البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل 90 في المئة من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في العالم، على الرغم من أنها لا تحظى إلا بنحو 45 في المئة من المركبات الموجودة في العالم. وتكلّف حوادث المرور في معظم البلدان نحو ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.