أسماء الأسد وشام.. “سيدة الكيماوي” تستفز السوريين وتستغل مآسيهم (فيديو)

وطن- كعادتها في استثمار المآسي والمصائب للتسويق لنفسها وتلميع صورة نظام الأسد القاتل، أجرت أسماء الأسد، زوجة رأس النظام السوري بشار الأسد، مكالمة هاتفية مصوّرة مع الطفلة شام، التي تخضع للعلاج في أحد مشافي الإمارات بعد أن تمّ بتر قدميها، عقب إصابتها في الزلزال الذي ضرب مسكن عائلتها بسوريا.

وتداول ناشطون سوريون مقطع فيديو لمكالمة أجرتها أسماء الأسد، مع الطفلة شام التي بدت تجلس على سريرها. وزعمت أسماء أنها مسرورة لأنها تتحدث إلى شام، وتوجّهت لها قائلة: “بتعرفي أنك شديتي قلوب السوريين كلهم بقوتك وصلابتك وتمسكك بالحياة”.

وأجابت الطفلة وكأنّ هناك مَن يلقّنها: “أنا كتير فرحانة لأني عم أحكي معك”.

وخاطبت زوجة بشار الأسد الطفلة مبتورة القدمين في المشفى الإماراتي: “بتعرفي إني فرحت كتير لما رحتي على الإمارات مع اخواتك من حلب واللاذقية”، متجنّبةً ذكرَ اسم مدينتها إدلب المعارضة لنظام الأسد.

وتابعت أسماء الأسد أنّ الإمارات تقدّم لهم أفضل علاج، فردّت الطفلة ببراءة: “ان شاء الله بدي ركب رجلين واجي لعندك”.

https://twitter.com/Step_Agency/status/1634636215940001795?s=20

أسماء الأسد وشام سيدة الكيماوي تستفز السوريين

والد الطفلة شام يعلّق على مكالمتها مع أسماء الأسد

وبدوره، نفى والد الطفلة شام معرفته باتصال أسماء الأسد بطفلته المصابة.

وروى في مقاطع تسجيل متداوَلة، أنه لم يكن ينوي الخروج من إدلب ووضع أطفاله في مشفًى خاص لعلاجهم، ولكنهم أخرجوه مرغماً، دون أن يذكر من هم.

وأضاف أنّ المقادير والظروف هي التي جاءت به إلى الإمارات، وأضاف أن الكل بات همّه التجارة بأطفاله، فهم تجار دم ولا يهمّهم العلاج.

متلازمة الهرس

وكانت الطفلة “شام الشيخ محمّد” ذات السنوات التسعة وأحد الناجين من الزلزال في سوريا، قد تمّ بتر ساقيها بعد إصابتها على غرار ناجين كثر من الزلزال بمتلازمة “هرس الأطراف”، بعد أن بقيت نحو أربعين ساعة تحت الأنقاض في شمال غربي سوريا.

وتنتج “متلازمة الهرس” عن أيّ ضغط تتعرض له الأطراف لفترة طويلة تفوق 12 ساعة، ما يؤدي إلى انقطاع الدورة الدموية على مستوى الأنسجة، وفق أطباء.

وخضعت شام التي ظلّت 40 ساعة تحت الأنقاض بعد انهيار منزلها وسقوط السقف على ساقيها، للمراقبة في العناية الفائقة بمستشفى الشفاء في مدينة إدلب، قبل أن يتمّ نقلها مع شقيقها عمر (15 سنة) إلى تركيا.

ومن ثُم إلى الإمارات، واضطُرّ الأطباء هناك لبتر ساقيها من تحت الركبتين، في مشفى “برجيل” بمدينة “أبو ظبي”.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فإن شام وشقيقها بعد وصولهما إلى المستشفى المذكور خضعا للعمليات الجراحية اللازمة بإشراف الدكتور مايكل أوغلو، حيث كانت حياة الطفلة “شام” مهدّدة بالوفاة نتيجة غرغرينا تفشّت في الجزء السفلي من الجسم، وكذلك تم إنقاذ شقيقها “عمر”.

وكانت منظمة “الدفاع المدني السوري” الخوذ البيضاء”، قد نشرت على صفحتها في “فيسبوك” مقطعَ فيديو لعملية إنقاذ الطفلة شام من تحت أنقاض منزلها في أرمناز قرب إدلب.

وظهرت فيه شام ممدّدةً تحت الأنقاض، وهي تتحدث مع عناصر الإنقاذ، وتطلب عبوة ماء، وتقترح عليهم كيف يمكن سحبها، أو تدندن معهم أغنية تحمل اسمها، ثم تئنّ من بقائها تحت الأنقاض.

متلازمة هرس الأطراف
متلازمة هرس الأطراف

موجة غضب ضد أسماء الأسد

وقوبل مقطع اتصال أسماء الأسد بالطفلة شام أحد ضحايا النزوح قبل مأساة الزلزال، بالاستياء والغضب من قبل مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه يؤكد كيف يستغل نظام الأسد مآسي ضحاياه لتلميع نفسه أمام العالم.

وفي هذا السياق، علق الصحفي “قتيبة ياسين“: “الطفلة شام هجرها نظام الأسد وأنقذها أبطال الخوذ البيضاء من تحت ردم الزلزال”.

وأضاف: “حولوها لتركيا للعلاج والإمارات قاتلت لتأخذها ولتعالجها، حينها قالوا إن هدف الإمارات إعطاء الأسد فرصة لاستغلالها سياسياً”.

واستطرد ياسين: “حتى الشيطان سيخجل من فعل ذلك اليوم أسماء الأسد أجرت مكالمة فيديو معها”.

وعقّب “أحمد رامي السيد“: “من قتل الأطفال في حلب وادلب والغوطة وفي كل سوريا هم آل الاسد أمام أعين العالم أجمع”.

وتابع: “نظام الاسد يسوق نفسه على أنه منقذ الأطفال وأخذ يظهر نفسه أنه حامي الأطفال بعد أن قصف منزل الطفل عمران اخرج فيديو على أن الارهابيين هم من قصفوه وتظهر اليوم زوجة المعتوه مع أحد ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا الطفلة شام التي ولدت اثناء الثورة ولا تعرف من رئيس سوريا او زوجته لتظهر اليوم بفيديو على السكايب وقد لُقنت الطفلة ماذا يجب أن تتكلم مع اسماء الاسد”.

وقالت ضحى الخواجة: “اليوم وبرعاية اماراتية اسماء الاسد اجرت مكالمة ڤيديو مع الطفلة شام النّاجية من الزلزال”.

واستدركت: “الشيطان ما بتخطر له والله يا دار زايد”.

وقال أبو الهدى الحمصي: “استغلال كارثة الزلزال من قبل النظام ليس غريباً لكن أن يصدق العالم أن هذا النظام إنسانياً هنا تقع المصيبة”.

وأضاف: “أكثر من مليون شهيد ومئات آلاف المعتقلين والمصابين ثم تظهر أسماء أ.سد مع شام مستغلة وضعها الصحي!”.

وقال “عبد الكريم”: “أسماء الأسد تُظهر”انسانِيتها” أمام الطفلة شام وعائلتها ونَسيت أنَّ من هَجّر شام و الآلاف من السورييّن إلى مناطق الحدود التركية هوعصابة الأسد المجرم قاتل الأطفال”.

وعلّق “يوسف البستاني“: “البعض مندهش من مكالمة الطفلة شام بسيدة الكيماوي والخفافيش!!.. نظام لم يترك انتهاكاً وسفالة إلا وقام بهما.. استغلاله للطفلة شام بهذه الطريقة بسيط جداً أمام جبال الانتهاكات والجرائم”.

https://twitter.com/YousefAlbostany/status/1634615944650604547?s=20

وقال صاحب حساب “المرصد أبو أمين”: “في اللحظة التي كانت أسماء الأسد تجري إتصالاَ مع الطفلة شام لتظهر إنسانيتها الكاذبة كانت مدفعية نظامها تقصف مدينة الأتارب مما أدى لسقوط شهيد و5 أطفال جراحهم خطرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى