وطن- كشفت مصادر سعودية، عن توجيهات صدرت لوسائل الإعلام في المملكة، بشأن كيفية التعامل مع إيران في أعقاب توقيع اتفاق استعادة العلاقات بين البلدين.
وقال حساب “مُجتهد” الشهير عبر موقع “تويتر”: “توجيه شامل وفوري لوسائل الإعلام التابعة للنظام السعودي والمحسوبة عليه والذباب الإلكتروني بالتالي.. عدم مهاجمة النظام الإيراني، الحديث عن إيران كدولة صديقة وبلغة ناعمة، عدم تقديم أي منصة للمعارضة الإيرانية، عدم تغطية أي حراك ضد النظام الإيراني”.
توجيه شامل وفوري لوسائل الإعلام التابعة للنظام السعودي والمحسوبة عليه والذباب الالكتروني بالتالي:
– عدم مهاجمة النظام الإيراني
– الحديث عن إيران كدولة صديقة وبلغة ناعمة
– عدم تقديم أي منصة للمعارضة الإيرانية
– عدم تغطية أي حراك ضد النظام الإيراني— مجتهد (@mujtahidd) March 13, 2023
الاتفاق السعودي الإيراني
وأمس الجمعة، أعلنت إيران والمملكة العربية السعودية، استئنافَ علاقاتهما الدبلوماسية، بحسب بيان مشترك للبلدين اللذينِ قطعا العلاقات عام 2016.
وقال البيان، إنّه جرى الاتفاق السعودي الإيراني بمبادرة من الرئيس الصيني، لتطوير علاقات حسن الجوار بين الرياض وطهران.
وجاء في ختام المباحثات المنجزة، أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين.
واستضافت بكين في الفترة ما بين 6 و10 مارس، اجتماعاتٍ بين وفدي الجانبين، برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ومستشار الأمن الوطني السعودي الوزير مساعد بن محمد العيبان، وبحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
وفي البيان المشترك، وافقت الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، وتأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما جرى الاتفاق على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك، وترتيب تبادل السفراء، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، والاتفاق أيضاً على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقّعة في 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقّعة في عام 1998.
أعربت كلٌّ من الدول الثلاثة عن حرصها على بذل جميع الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
السعودية تتحدث عن رغبة مشتركة لحل الخلافات
وفي أعقاب تلك الخطوة، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن الاتفاق السعودي-الإيراني على عودة العلاقات الدبلوماسية، يؤكّد الرغبة المشتركة لدى الجانبين لحلّ الخلافات عبر التواصل والحوار.
وأضاف أنّ “هذا الأمر لا يعني التوصّل إلى حلّ جميع الخلافات العالقة بين البلدين، وإنّما هو دليل على رغبة مشتركة بحلّها عبر التواصل والحوار بالطرق السلمية والأدوات الدبلوماسية”.
وتابع: “نحن في المملكة نأمل بفتح صفحة جديدة مع إيران، وتعزيز آفاق التعاون بما ينعكس إيجاباً على ترسيخ الأمن والاستقرار ودفع عجلة التنمية والازدهار، ليس في بلدينا فحسب؛ بل في المنطقة ككل”.
وأشار إلى أنه يتطلع للقاء نظيره الإيراني قريباً، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بناءً على ما تمّ الاتفاق عليه.
إيران تبشّر بعلاقات إيجابية مع دول المنطقة
بدورِه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، “ستكون له تأثيرات إيجابية” على علاقات طهران بدول المنطقة.
وأضاف في مؤتمر صحفي، أنّ الاتفاق الإيراني السعودي ستكون له تأثيرات “إقليمية إيجابية أخرى”، بما في ذلك العلاقات بين إيران والدول الأخرى.
وأشار إلى أنّ الدبلوماسية نتائجها جيدة، مؤكّداً أنّ الاتفاق بين إيران والسعودية “أثبت كفاءة الحلول الدبلوماسية لأي سوء تفاهم”.
ولفت إلى أنّ إيران والسعودية اتفقتا على عقد جولة جديدة من المفاوضات على مستوًى أعلى من المحادثات السابقة، التي أسفرت عن اتفاق تقارب في بكين.
ترتيبات لاجتماع وزيري خارجية السعودية وإيران
في السياق، أعلن كنعاني وجودَ ترتيبات جارية لعقد اجتماع بين وزيري الخارجية؛ الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان.
على صعيد متصل، قالت الخارجية الإيرانية، إنها تأمل أن تكون للاتفاق الإيراني السعودي نتائج إيجابية على الأزمة اليمنية، مشيرةً إلى أنّ الوزير عبد اللهيان وعَدَ الأمين العام للأمم المتحدة باستضافة محادثات لإنهاء الأزمة في اليمن.