السعودية وافقت على دخول وزير خارجية إسرائيل.. ما حدث لاحقا أجبره على إلغاء الزيارة!

By Published On: 14 مارس، 2023

شارك الموضوع:

وطن- كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، عن أنّ المملكة العربية السعودية وافقت على طلب لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، لدخول البلاد هذا الأسبوع لحضور مؤتمر منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، لكنها لم تناقش بجدية التفاصيل الأمنية للدبلوماسي، مما أدى فعلياً إلى منع رحلته، على حد قول ثلاثة مسؤولين إسرائيليين.

ووفقاً لتقرير للموقع الأمريكي، فقد استخدم الوزراء الإسرائيليون في الماضي مؤتمراتِ الأمم المتحدة والمسابقات الرياضية الدولية كوسيلة لزيارة الدول العربية التي ليس لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها، وخاصة الإمارات العربية المتحدة.

وقال إن هذه الزيارات لعبت دورًا مركزيًا في خلق عملية تطبيع بحكم الأمر الواقع تدريجياً بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، جعلت توقيع اتفاقيات إبراهيم في عام 2020 ممكناً.

ولفت التقرير إلى أنّ الدولة التي تستضيف اجتماعات الأمم المتحدة الدولية تلتزم بالسماح لجميع الدول الأعضاء بالحضور، بغضّ النظر عما إذا كانت تلك الدولة لديها علاقات دبلوماسية مع الآخرين.

السعودية ترفض طلباً إسرائيلياً لحضور وزير الخارجية إيلي كوهين للمملكة

السعودية ترفض طلباً إسرائيلياً لحضور وزير الخارجية إيلي كوهين للمملكة

استغلال إسرائيل للمؤتمر

وفي نفس السياق، دعت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ممثلينَ عن قرية عربية في إسرائيل وممثلين عن وزارة السياحة الإسرائيلية لحضور المؤتمر في العلا، كما أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية كان لديها هدف أكثر طموحًا للمؤتمر، وهو إرسال كوهين رئيساً للوفد، وهو ما كان سيُنظر إليه على أنه خطوة تطبيع متواضعة لكن غير مسبوقة، حسبما قال المسؤولون الإسرائيليون الثلاثة لأكسيوس، حيث لم يقم أيّ وزير إسرائيلي بزيارة المملكة علانية.

ضغط أمريكي

وقال المسؤولون الإسرائيليون، إن الإسرائيليين اتصلوا بمنظمة السياحة العالمية وإدارة بايدن، لمساعدتهم في الحصول على “الضوء الأخضر” لحضور كوهين.

وبحسب ما ورد، فقد حثّ مسؤولو البيت الأبيض ووزارة الخارجية السعوديين على الموافقة، حسب المسؤولين الإسرائيليين. وامتنع البيت الأبيض عن التعليق.

موافقة سعودية

ووفقاً للمسؤولين، أبلغت المملكة العربية السعودية منظمة السياحة العالمية أن كوهين يمكن أن يحضر المؤتمر مع موظفين اثنين، إلا أنّه عندما حان الوقت لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الأمنية لكوهين -وهي خطوة نموذجية لأيّ وزير إسرائيلي متنقّل- أصبح من الواضح أن السعوديين لن يُجروا مناقشة جادة، مما أجبر ذلك كوهين على إلغاء الرحلة من جدول أعماله.

وأفادت قناة “كان” الإسرائيلية العامة، بأنّ الوفد الذي تمّت دعوته في البداية لم يسافر أيضًا إلى المملكة، لأنهم لم يتلقوا ردّاً من السعوديين في الوقت المناسب على طلبات التأشيرة.

وزير الخارجية الإسرائيلي: السعودية تدرك أننا شركاء لها لا أعداء

وزير الخارجية الإسرائيلي: السعودية تدرك أننا شركاء لها لا أعداء

قرب شهر رمضان مثّل عقبة

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنهم يعتقدون أن توقيت المؤتمر -قبل أسبوعين من شهر رمضان المبارك- كان مشكلة للسعوديين.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس: “في نهاية المطاف، وجد السعوديون طريقة ليقولوا: “نعم” للأمم المتحدة كما كان عليهم ذلك، ولكن في نفس الوقت خلقوا ظروفًا لا تسمح بحدوث الزيارة”.

وبحسب الموقع، فإنه منذ توقيع اتفاقية إبراهيم، ركّزت إسرائيل جهودها الدبلوماسية على الدفع باتجاه تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أنه في العلن، أوضح المسؤولون السعوديون أنهم لن يطبّعوا العلاقات مع إسرائيل دون إحراز تقدّم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

وقال إنه مع ذلك، كان هناك تقدّم، بما في ذلك صفقة تاريخية حول جزيرتين إستراتيجيتين على البحر الأحمر اعتبرَهما المسؤولون يمهّدان الطريق للمملكة العربية السعودية لاتخاذ خطوات نحو التطبيع.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنّ المملكة العربية السعودية تستضيف عدة مؤتمرات للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، وأكّدوا أنّهم يأملون أنّه بعد رمضان سيكون من الأسهل على السعوديين السماح بمشاركة وزير إسرائيلي في أحد تلك المؤتمرات.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment