وطن– خرج الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي اشتهر بإلقاء حذائه على الرئيس جورج دبليو بوش، خلال بيان مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في 14 ديسمبر 2008؛ عن صمته وانتقد الأوضاع السياسية في بلاده التي لم تستقرّ منذ 15 عاماً، بسبب الفساد والفوضى.
واكتسب “الزيدي” شهرة بعد أن ألقى حذاءه على الرئيس جورج دبليو بوش في مؤتمر صحفي، للتعبير عن غضبه من الفساد والفوضى التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
سياسيون زائفون
وقال “الزيدي”، الذي أُفرج عنه بعد 6 أشهر من اعتقاله وقتها، في مقابلة مع وكالة “رويترز“: إن “نفس الأشخاص الذين دخلوا قبل 20 عاماً مع المحتل ما زالوا يحكمون على الرغم من الإخفاقات والفساد”.
وأضاف: أنّ “الولايات المتحدة تعرف جيداً أنها جلبت سياسيين زائفين”.
وأضاف في المقابلة المذكورة، أنه يشعر بالمرارة من استمرار آلام الناس، وأردف أنه واصل حملته ضد الكسب غير المشروع، ولم يندم أبدًا على إلقاء حذائه.
وتابع أنّ “ما حدث آنذاك يشير إلى أنّ إنساناً بسيطًا في يوم من الأيام كان قادرًا على قول لا لهذا الشخص المتغطرس، بكل قوته وطغيانه وسلاحه وإعلامه وأمواله وسلطته، وأن يقول لبوش إنك مخطئ”.
جورج بوش ورميه بالحذاء في العراق
وكان الرئيس السابق جورج بوش الابن، قد تجاهل حادثة إلقاء الحذاء عليه في ذلك الوقت، قائلاً: “الأمر أشبه بالذهاب إلى تجمع سياسي وجعل الناس يصرخون عليك. إنها طريقة للفت انتباه الناس”.
وحكم على الزيدي بالسَّجن ثلاث سنوات بتهمة الاعتداء على رئيس دولة زائر، وأمرت محكمة عراقية بالإفراج عنه في أيلول 2009، لأن القانون العراقي ينصّ على الإفراج تلقائياً عن جميع السجناء المحكوم عليهم بسنة واحدة ممن ليس لهم سوابق بعد قضاء ثلاثة أرباع المدة إذا أبدَوا سلوكاً حسناً داخل السجن.
“لا يزال الوطن أسيراً”
وقال للصحفيين عقب الإفراج عنه: “ها أنا اليوم ولا يزال الوطن أسيراً” في انتقادٍ لاستمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد ستّ سنوات ونصف السنة من الغزو.
وغادر الزيدي إلى لبنان بعد إطلاق سراحه، لكنّه عاد للترشّح لمقعد في البرلمان العراقي في 2018 سعياً لمحاربة الفساد، رغم فشل محاولته الانتخابية.
وتعرّض بوش وقتَها لسيل من الانتقادات في جميع أنحاء الشرق الأوسط لقراره الإطاحة بصدام حسين، وهو إجراء تمّ إطلاقه على أساس معلومات استخباراتية خاطئة بأنّ الرئيس العراقي جمع أسلحة دمار شامل.
من منتظر الزيدي؟
ومنتظر الزيدي صحفي عراقي من مواليد 15 يناير 1979، غطّى بتقاريره الكوارث الإنسانية التي خلّفها الغزو الأمريكي للعراق، واشتهر بقذفه زوجَي حذائه صوب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في 14 ديسمبر 2008، فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة خلف الرئيس الأميركي بعد أن تفادى الحذاء بسرعة فائقة.
وبحسب وسائل إعلام عراقية آنذاك، فقد كسرت ذراعه في أثناء اعتقاله من قبل الحرس القائمين على الرئيس الأمريكي، ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي. وأُودع في أحد سجون العراق بعد الحادث مباشرة.
نصر الله وأحيا المقاومة الإسلامية السنية ضد الإحتلال الأميركي من مشارق الأرض لمفاربها الله أكبر على المحتلين القتلة
آمين…
و سلم الله يداك و رجلاك أخ منتظر..، وددت لو أنها جاءت (مسنترة) في منتصف الوجه.. أو على الفم..، رغم أني لا أشجع إهانة الأحذية عموما.. خاصة محلية الصنع…، يجب تنشئة الأجيال الجديدة و الصحافيين على تعلم الرماية….، فهي سنة..، و قد حرمنا منها كونها سنة لا تعجب الأعداء…