الإمارات تقدم 3 مليارات دولار لإعادة إعمار حوارة.. ما علاقة التوتر مع إسرائيل؟

وطن- في خطوةٍ وُصفت بأنها غير متوقّعة، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، تقديمَ دعم مقدارُه 3 ملايين دولار لإعادة إعمار بلدة “حوارة” الفلسطينية بالضفة الغربية، والمتضررين من الأحداث الأخيرة.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام“، إنّ رئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد، وجّه بتقديم ثلاثة ملايين دولار، لدعم إعادة إعمار بلدة حوارة الفلسطينية والمتضررين من الأحداث الأخيرة.

وأضافت الوكالة، أنّ المبادرة سيتمّ تنفيذُها من قبل دائرة البلديات والنقل-أبوظبي، بالتعاون مع نادي الصداقة الإماراتي الفلسطيني. وذلك في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.

في السياق، عقدت دائرة البلديات والنقل-أبوظبي، اجتماعاً لبحث آلية تنفيذ المبادرة وتقديم الدعم، بحضور محمد علي الشرفاء، رئيس الدائرة، والوفد الفلسطيني الذي ضمّ كلّاً من: سعادة معين ضميدي، رئيس بلدية حوارة، وجلال عودة ومحمد عبدالحميد، عضوي مجلس البلدية، وعمار الكرد، رئيس نادي الصداقة الإماراتي الفلسطيني.

كما بحث الاجتماعُ تعزيزَ آفاق التعاون المشترك في مجال العمل البلدي بين الجانبين، وفق الوكالة.

ورحّب الشرفاء بالوفد الفلسطيني، وتحدّث عن دعم دولة الإمارات للشعب الفلسطيني مع المساهمة في إعادة تطوير المنطقة المتضررة في حوارة.

وقال الشرفاء، إنّ اهتمام دولة الإمارات بدعم الفلسطينيين نابعٌ من مواقفها الثابتة في مساندة الأشقاء وتقديم مختلِف أشكال الدعم والمساندة لهم، وفق تعبيره.

الإمارات تقدم 3 مليارات دولار لإعادة إعمار حوارة

تقرير عبريّ يتحدّث عن تجميد الإمارات صفقةً عسكرية مع إسرائيل

الخطوة الإماراتية جاءت في أعقاب تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن أنّ الإمارات أوقفت مشترياتها العسكرية من إسرائيل، وسط الاضطرابات السياسية في البلاد.

وقالت القناة الإسرائيلية “12”، إنّ الإمارات جمّدت تنفيذ اتفاقية لشراء منظومات عسكرية من إسرائيل، ردّاً على سياسة الحكومة الحالية، ومنها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قبل أسبوعين عندما دعا إلى وجوب محو بلدة حوارة الفلسطينية.

ووفق القناة، فقد أعلنت الإمارات عن نيّتها وقف شراء منظومات أمنية عسكرية من إسرائيل لم توضّح ماهيتها، على إثر تصريحات سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وأضافت، أنّ الحديث ينصبّ على منظومات أمنية عسكرية متطورة وحساسة، مؤكّدةً أنّ القرار الإماراتي جاء بفعل سياسة الحكومة الحالية في إسرائيل وتصريحات وزراء فيها، واقتحام الوزير بن غفير قبل شهر ونصف للمسجد الأقصى، واعتداءات المستوطنين على حوارة وتصريح سموتريتش.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد صرّح: “طالما أننا لا نستطيع التأكد من أن رئيس الوزراء نتانياهو لديه حكومة يسيطر عليها، فلا يمكننا التعاون”، وفق ما أوردت صحيفة “هآرتس“.

جاءت هذه التطورات في ظلّ أنّ الإمارات وإسرائيل تتعاونان في مجالات أمنية واستخباراتية، لكنّ تصريح ابن زايد يعتبر مصدر قلق بالنسبة لإسرائيل، إذ سبق أن ألغت أبو ظبي زيارة رسمية كان نتنياهو يعتزم القيام بها إلى الإمارات، بعد تشكيل حكومته الجديدة قبل أكثر من شهرين.

تقرير عبري يتحدث عن تجميد الإمارات صفقة عسكرية مع إسرائيل
تقرير عبري يتحدث عن تجميد الإمارات صفقة عسكرية مع إسرائيل

إسرائيل تنفي تراجع علاقاتها مع الإمارات

في المقابل، نفت إسرائيل تراجع علاقاتها مع دولة الإمارات على إثر المواقف المتطرفة للحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزارة الخارجية الإسرائيلية وسفير تل أبيب لدى أبو ظبي، التي نفت ما أوردته القناة العبرية عن تراجع علاقات إسرائيل والإمارات.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفق وكالة الأناضول: “التقرير لا أساس له. تجري إسرائيل والإمارات اتصالات دبلوماسية مثمرة في جميع المجالات، بما في ذلك اليوم”.

أما وزارة الخارجية الإسرائيلية، فقالت في تغريدة على تويتر: “على عكس ما نشر هذا المساء، فإن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل قوية ومستقرة”.

وأضافت: “الدليل على ذلك، من بين أمور أخرى، الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في الأيام الأخيرة على نص اتفاقية الجمارك، والذي سيؤدي إلى دخول اتفاقية التجارة الحرة بين الدولتين حيز التنفيذ وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين إسرائيل والإمارات“.

كما نفى سفير إسرائيل لدى الإمارات، أمير حايك، في تغريدة على تويتر، مساء الأحد، التقرير قائلاً: “من محادثات مع مصادر رفيعة المستوى في أبو ظبي ممن هم في تفاصيل العلاقات بين الدول ويعرفون الطرفين جيداً، فإن الأخبار في وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا المساء ببساطة غير صحيحة”.

إسرائيل تنفي تراجع علاقاتها مع الإمارات إثر مواقف حكومتها اليمينية
إسرائيل تنفي تراجع علاقاتها مع الإمارات إثر مواقف حكومتها اليمينية

اعتداءات مستمرة في حوارة

وتشهد بلدة حوارة الفلسطينية اشتباكاتٍ متكررة بين مستوطنين إسرائيليين وفلسطينيين خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى تضرّر عدد من الممتلكات الخاصة للفلسطينيين، بسبب الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. ومن يصدق الشيطان الاماراتي……
    اظن بل اجزم ان ال3مليارات التي سيقدمها شيطان القرن بن زايد…ستذهب الى العملاء والخوانة لما يسمى(امن السلطة العباسية)الذين ساهمو من خلال التنسيق الامني بينهم والخنازير الصهاينة في فتل المقاومين الفلسطينيين……شيطان الامارات من اكبر ممولي الارهاب الصهيوني…

  2. مجرد تساؤل.
    ثلاثة ملايير كما ورد في العنوان أم ثلاثة ملايين كما تضمنه المقال!!!؟؟؟

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث