وطن- انتشر مقطع فيديو يوثّق لحظةَ مشادّة حامية بين شاب وفتاة في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في المنطقة الشرقية، وسْط تجمّع عدد من الشباب.
وشوهد في مقطع الفيديو، فتاةٌ ترتدي عباءة مفتوحة الصدر، وهي تتوجّه صوب الشاب الذي كان يقف وسط آخرين، وتحاول الاحتكاك به.
وأظهر مقطع الفيديو، رجلَ أمن إداريّاً يتدخل بهدف السيطرة على الموقف ومنع الاشتباك، كما شوهدت فتاة ترافق تلك التي يجري الحديث عنها، وهي تحاول دفعها بعيداً عن الشباب.
https://twitter.com/KSA_happening/status/1636039789316128768?s=20
سلوك الفتاة وجرأتُها الزائدة عن الحدّ تتماشى مع تصريحات سابقة للإعلامية السعودية لبنى عبدالعزيز، التي وثّقت حالة من الانحلال التي ضربت المملكة على صعيد واسع، ضمن ما تسميه السلطات خطةَ الانفتاح التي يُطبّقها ولي عهد المملكة وحاكمها الفعلي، الأمير محمد بن سلمان.
وظهرت لبنى، في مقطع فيديو، روت فيه تفاصيل مشهد مزعج في أحد كافيهات العاصمة السعودية الرياض، حيث يعجّ بالشباب والفتيات حتى ساعات الفجر.
وقالت: “أكبر شاب في الكافيه عنده 18 سنة، وأكبر بنت 14 سنة.. موجودين وجالسين بطريقة لا تمت للانفتاح ولا الحرية ولا التحضر.. ما رأيته ينم عن عدم الأخلاق وعدم وجود الرقابة والأمهات نايمين في بيوتهم والبنات صايعين في الشارع في نص الليل”.
وأضافت، مخاطِبةً الأمهات: “بنتك أم 14 سنة في الشارع ليه.. إنتي فين؟.. ابنك أبو 18 سنة قاعد للفجر في الشارع مع بنات ليه.. فينكم”، وتساءلت: “هل هذه هي المدنية والانفتاح التي نريدها.. لا.. لابد أن تكون هناك حدود”.
https://twitter.com/gorgeous4ew/status/1624828320406708226?s=20
مشاهد الانحلال تغزو السعودية
وغزت السعوديةَ، مشاهدُ الانحطاط والانحلال بشكل غير مسبوق، منذ تولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ضمن برنامجٍ دمّر الصورة المحافظة التي عُرفت عن المملكة على مدار تاريخها.
وأصبحت ممارسات الانحلال في زمن محمد بن سلمان جزءاً من الهوية السعودية، التي يفترض أنها تتمسّك بمكانتها التاريخية، كونَها موطنَ الحرمين الشريفين.
ووضع ابن سلمان خطةً يقول إنها تستهدف الانفتاح؛ لكنّها تحوّلت -بموافقته- إلى موجة انحلال ضربت المملكة، وكان بيدق ولي العهد في التنفيذ هو تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، الذي يُشرف على حفلات الرقص والمجون في الفعاليات الفنية التي تنظّمها المملكة.