إعفاء لعمامرة وتعيين أحمد عطاف.. هل تدخل الجيش الجزائري في قرار تبون؟

By Published On: 16 مارس، 2023

شارك الموضوع:

وطن – أعفى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وزير خارجيته رمطان لعمامرة بعد أقل من سنتين على تعيينه في يوليو 2021. حركة في أعلى هرم الدبلوماسية الخارجية أثارت ردود فعل واسعة حولها.

إعفاء رمطان لعمامرة

عين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس 16 مارس آذار 2023، أحمد عطاف وزيرا للخارجية خلفا لرمطان لعمامرة (70 عاما) في إطار تعديل وزاري شمل نحو 10 وزارات، بحسب بيان تلاه المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.

وتم تعيين أحمد عطاف (70 عاما) الذي سبق أن شغل المنصب بين 1996 و1999، قبل وصول عبد العزيز بوتفليقة للحكم، وفقا لفرانس برس.

برود في العلاقات مع رئيس الجمهورية قبل فترة من إقالته

في وقت سابق من هذا الشهر، أكد موقع “أفريكان إنتليجنس” الاستخباري، وجود تعديل وزاري مرتقب في الجزائر سيزيح وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة من منصبه.

وبحسب الموقع، فإنّ أنباءَ استبدال رمطان لعمامرة الذي قضى في منصبه عاماً وثمانية أشهر فقط، تأتي وسط أنباء عن تدهور الوضع الصحي له، في حين أشارت تسريبات أخرى إلى وجود صدام حقيقي بينه وبين الرئيس عبدالمجيد تبون.

ولفت الموقع إلى أنّ “لعمامرة” متغيّب منذ فترة طويلة عن واجهة الأحداث، مشيراً إلى أنّ ما عزّز ذلك تغيّبُه مؤخراً عن حضور الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة، حيث مثّل الجزائر سفيرها في مصر عبد الحميد شبيرة، على الرغم من أنّ الاجتماع كان مخصّصاً لمواضيع مهمة، منها الإعداد للقمة العربية المقبلة في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار الموقع إلى أنّ رمطان لعمامرة البالغ من العمر 71 عاماً، والذي عُيّنَ فيها للمرة الثانية في يوليو من سنة 2021، بعد أن كان يشغل المنصب نفسه ما بين سبتمبر 2013 ومايو 2017 في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة؛ مصاب بمرض عُضال يجعله غير قادر على القيام بمهامه.

ونوّه الموقع أيضاً، إلى عدة تقارير زعمت أنّ أمر إبعاده مرتبط بعلاقته المتشنّجة مع الرئيس تبون، موضحاً أنّ “لعمامرة” اختفى عن المشهد منذ شهر، والمرجح أن يكون السبب هو خلافه مع “محيط رئيس الجمهورية”، والذي برز بقوة من خلال رفض تبون لائحة السفراء والقناصل الجدد التي اقترحها بصفته وزيراً للخارجية والجالية.

تقارير صحفية تكشف عن تفاصيل خطيرة

قال الصحفي الجزائري المعارض وليد كبير في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، في رده على سؤال حول ما إذا كان هناك صراع بين الرئيس عبد المجيد تبون ورمطان لعمامرة، أن الأمر لا يرقى إلى هذا المصطلح بقدر ما أن تبون يشعر بالانزعاج من تواجد لعمامرة الذي كان يقدم نفسه في وقت سابق للجنرالات على أنه قادر أن يقدم لهم خدمات أفضل من تبون عندما كانوا يبحثون عن خليفة لبوتفليقة.

وأضاف الناشط السياسي المقيم في فرنسا: “من الممكن أن نربط غياب لعمامرة أو إعفاءه بالمسرحية التي يتم التحضير إليها في الانتخابات المقبلة 2024، لأنهم يريدون أن يظهروا بأن هناك ديمقراطية وهناك منافسة على منصب الرئاسة”.

من جانبه اعتبر موقع “ميدل إيست أونلاين” في تعليقه على قرار إعفاء العمامرة أن”الجناح العسكري لقصر المرادية يُطيح برمطان لعمامرة”

ويأتي القرار، حسب ذات المصدر، في خضم أزمة سياسية صامتة ووسط صراعات ليست بالجديدة بين جنرالات الجيش قبل الانتخابات الرئاسية.

هذا وسبق أن شغل أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري الجديد، منصب وزير دولة بوزارة الخارجية مكلّفا بالشؤون الإفريقية والمغاربية. وهو دبلوماسي متخرج من المدرسة الوطنية للإدارة التي تخرج منها تبون نفسه، حسب ماذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment