إيران فرضت الأمر الواقع على السعودية.. رئيسي يزور المملكة بدعوة رسمية
شارك الموضوع:
وطن- أفادت وسائل إعلام إيرانية، بأنّ العاهل السعودي الملك سلمان، دعا الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” إلى زيارة رسمية للرياض، لطيّ صفحة من الخلافات المعقدة والشائكة من العلاقات بين البلدين انطلقت منذ سنوات.
الملك سلمان يدعو الرئيس الإيراني لزيارة الرياض
وقال النائب السياسي لمكتب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إنّ “رئيسي” رحّب بدعوة العاهل السعودي للقيام بزيارة رسمية إلى الرياض، وأكّد استعداد إيران لتعزيز التعاون.
المساعد في الشؤون السياسية بمكتب الرئيس الإيراني، كتب على "تويتر" أن "العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعا إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض".
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) March 19, 2023
وبحسب وكالة “إيرنا” الفارسية، قال مساعد الشؤون السياسة لمكتب الرئيس الايراني “محمد جمشيدي” على تويتر، إن “الملك السعودي دعا في رسالة الرئيس الإيراني إلى زيارة المملكة، ورحّب بالاتفاق بين البلدين الشقيقين وطالب بتعزيز العلاقات بينهما”. مضيفاً أنّ رئيسي “رحّب بهذه الدعوة وأكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون”.
استئناف العلاقات بين السعودية وإيران
وأعلنت إيران والمملكة العربية السعودية يوم، الجمعة 10 مارس 2023، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، وفق ما أفادت وكالة أنباء “إرنا” الرسمية، نقلًا عن بيان مشترك للبلدين اللذين قطعا العلاقات عام 2016.
وسائل إعلام إيرانية:
الملك سلمان بن عبدالعزيز يبعث رسالة خطية إلى الرئيس الإيراني رحّب خلالها بالإتفاق الذي تم توقيعه كما وجّه للرئيس دعوة لزيارة #السعودية pic.twitter.com/G5ZDzFYH3u
— The Saudi Post (@TheSaudi_post) March 19, 2023
وذكر البيان: “جاء في ختام المباحثات المنجزة، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية اتفقتا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين”.
وقال وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، الأحد 19 مارس 2023، إنه موافق على لقاء نظيره السعودي، واقترح في مؤتمر صحفي ثلاثة أماكن لعقده.
واتفقت إيران والسعودية في العاشر من مارس آذار الجاري، بعد محادثات جرت في الصين على استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين. وذلك بعد سنوات من القطيعة.
وتضمّن الاتفاق عدم استخدام القوة العسكرية وعدم دعم الجماعات ضد بعضها، مع استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ 7 سنوات، وإعادة فتح سفارتي البلدين في غضون شهرين.
وأشار عبد اللهيان إلى أن بلاده اتفقت مع الرياض على عودة العلاقة بينهما إلى حالتها الطبيعية، وقال إن إيران تبادلت مع السعودية رسائل عبر السفارة السويسرية، لعقد لقاء ثنائي وتطبيق اتفاق بكين المبرم في العاشر من الشهر الحالي.
ووفقاً للوزير الإيراني، فإن ثمة اتفاقاً بين طهران والرياض على زيارة وفود فنية لتفقد سفارتي البلدين تحضيراً لإعادة فتحهما.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية، قد قالت منذ أيام، إن إعلان استئناف العلاقات بين السعودية وإيران ليس إلا مجرد بداية بافتراض المضي قدمًا في الصفقة.
وأضافت أن هناك شهرين لتسوية التفاصيل، ولن يؤدي احتواء التوترات السعودية الإيرانية بالضرورة إلى تقارب أعمق، ناهيك عن إنهاء ويلات لبنان أو الصراع المعقد والمتعدد الأوجه في اليمن.
بالنسبة لإيران، فإن الفوائد من العلاقات مع السعودية واضحة؛ وهي بحسب الصحيفة، خطوة أولى للخروج من العزلة السياسية والاقتصادية. كما أنها تلقي باللوم على وسائل الإعلام التي تمولها السعودية في تشجيع الاحتجاجات المناهضة للحكومة وتريد كبح البث.
ويذكر أنّ المحادثات بين الرياض وطهران كانت جارية منذ عام 2019، وأدى هجوم على منشأة نفطية كبيرة وتوقف نصف إنتاج المملكة لفترة وجيزة إلى تكثيف المخاوف الأمنية.