فاشية سموتريتش تُنهي وجود الأردن بـ”خريطة لإسرائيل الكبرى” وتل أبيب تتبرأ من وزيرها

استدعى الأردن السفير الإسرائيلي للاحتجاج على سلوك سموتريتش الذي تحدث على منصة كان عليها علم إسرائيلي بحدود موسعة تضم المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية

وطن- أدانت الخارجية الأردنية، اليوم الاثنين، استخدام وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أمس الأحد، خلال مشاركته في فعالية في باريس، خريطةً لإسرائيل تضمّ حدود المملكة الأردنية الهاشمية، والأراضي الفلسطينية المحتلة.

فاشية سموتريتش تثير غضب الأردن والمجتمع الدولي

وقف “سموتريتش” خلال كلمة له بمؤتمر في فرنسا، أمس الأحد، إلى منصة مغطاة بما يبدو أنّه نسخة مختلفة من العلم الإسرائيلي، تُظهر دولة الاحتلال بحدود موسّعة تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة والأردن، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

https://twitter.com/sameermashhour/status/1637756816489586688?s=20

وقال سموتريتش الذي يرأس حزبًا دينيًا قوميًا في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينيّ المتشدد: “هل هناك تاريخ أو ثقافة فلسطينية؟ لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”.

وتزامن خطاب سموتريتش، مع اللقاء الذي جمع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في منتجع شرم الشيخ المصري، لإجراء محادثات لوقف التصعيد قبل شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي.

https://twitter.com/AQazaz/status/1637741426669760513?s=20

الوطني": تصريحات "سموتريتش" تعكس مدى تطرف الاحتلال
الوطني”: تصريحات “سموتريتش” تعكس مدى تطرف الاحتلال

هذا ووصفت الخارجية الأردنية، في بيان شاركته عبر حسابها الرسمي على تويتر، سلوكَ سموتريتش بأنه “يمثّل تصرفاً تحريضياً أرعن، وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية”.

ودانت وزارة الخارجية الأردنية أيضاً ما وصفته بـ”التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني”.

وطالبت المجتمع الدولي بإدانة هذه التصرفات، مؤكّدةً تحرّكها بجميع الإجراءات القانونية للتصدي لها.

كما أنه وفي خطوة تصعيدية، استدعى الأردن السفير الإسرائيلي للاحتجاج على سلوك سموتريتش.

وفي السياق كذلك، قال الناطق الرسمي باسم الوزارة، سنان المجالي، إنّ الوزارة تؤكّد ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية باتخاذ موقف صريح وواضح “إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية”.

وعلى غرار تصريحاته حول الثقافة الفلسطينية وحادثة العلم التي أغضبت الجانب الأردني، أثار نفس الوزير غضباً عالمياً في وقت سابق من هذا الشهر عندما دعا إلى “محو” بلدة فلسطينية.

فاشية سموتريتش تُنهي وجود الأردن بـ"خريطة لإسرائيل الكبرى" وتل أبيب تتبرأ من وزيرها
فاشية سموتريتش تُنهي وجود الأردن بـ”خريطة لإسرائيل الكبرى” وتل أبيب تتبرأ من وزيرها

تنديد فلسطيني ودولي بعنصرية سموتريتش

ندّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية بتصريحات سموتريتش، قائلاً إنها بمنزلة تحريض على العنف.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية، إنّ إنكار القادة الإسرائيليين وجودَ الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة في وطنه، “يعزز بيئة تغذي التطرف اليهودي والإرهاب ضد شعبنا”.

ورفضت مصر، وهي أول دولة عربية توقّع اتفاق سلام مع إسرائيل، تصريحات سموتريتش أيضاً.

كما وصف نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة “فرحان حق” تصريحاتِ سموتريتش، بأنها “غير مفيدة على الإطلاق” ، حيث قال للصحفيين في نيويورك: “من الواضح والجلي أن هناك شعبًا فلسطينيًا. وحقوقه تدعمها الأمم المتحدة”، حسب ما نقلت عنه رويترز.

إسرائيل تطمئن الأردن

تفاعلت وزارة الخارجية الإسرائيلية مع تصريحات سموتريتش، وكتبت في وقت لاحق على تويتر: “إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام مع الأردن لعام 1994. ولم يطرأ أي تغيير على موقف دولة إسرائيل التي تعترف بوحدة أراضي المملكة الهاشمية”.

من جانبه، قال متحدث باسم سموتريتش، إنّ العلم وُضع زخرفة من قبل منظمي المؤتمر، وإن الوزير كان ضيفًا.

كما انتقد الحلفاء الغربيون لإسرائيل التصريحاتِ الصادرة عن سموتريتش.

حيث قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: “نحن نعترض بشدة على هذا النوع من اللغة”.

وتابع: “لا نريد أن نرى أي خطاب أو أي عمل أو خطاب.. يمكن أن يقف في طريق أو يصبح عقبة أمام حل الدولتين القابل للحياة، واللغة من هذا القبيل تفعل ذلك”.

بدوره، قال الاتحاد الأوروبي، إنه “يأسف بشدة لتعليق آخر غير مقبول من الوزير سموتريتش”، واصفاً إياه بالخطورة، وأنه يأتي بنتائج عكسية.

المصدر
فيسبوك، تويتر، وكالة رويترز، رصد وتحرير وطن
Exit mobile version