بعمر 92 عامًا.. ملياردير شهير يستعد للزواج من امرأة تصغره بـ26 عامًا

By Published On: 21 مارس، 2023

شارك الموضوع:

وطن– أعلن الملياردير روبرت مردوخ (92 عامًا)، مالك مجموعة “نيوز كورب” الإعلامية، خطوبتَه للمرة الخامسة. وذلك على سيدة شهيرة تصغره بـ26 عاماً.

وقالت صحيفة نيويورك بوست، إنّ قطب الإعلام المنحدر من أستراليا، والذي حصل على الجنسية الأمريكية عام 1985، سيعقد قرانه على آن ليسلي سميث (66 عامًا)، التي كانت تعمل سابقًا في شرطة سان فرانسيسكو، حيث سيُقام حفل الزفاف في نهاية الصيف.

ووفق الصحيفة، فقد التقى الاثنان في ولاية كاليفورنيا في سبتمبر الماضي، بعد شهر من طلاقه رسميًّا، وتقدّم مردوخ للزواج من آن، بعدما عاشا معًا بضعة أشهر.

وقال مردوخ للصحيفة: “كنت متوترًا جدًّا.. كنت أخشى الوقوع في الحب، لكنني أدركت أنها ستكون المرة الأخيرة”.

أما آن ليسلي سميث التي توفي زوجها قبل 14 عامًا، فأكدت أنّ الاقتراب من السبعينيات يعني أن المرء يكون في المرحلة الأخيرة من حياته، وقالت إنها تنتظر اللحظة المناسبة، مؤكّدةً أنّ أصدقاءها أعربوا عن سعادتهم لقرارها.

وقالت قسيسية شرطة سان فران السابقة التي كان زوجها المغني الراحل تشيستر سميث: “بالنسبة إلينا، إنها هدية من الله”.

خطوبة روبرت مردوخ

الملياردير روبرت مردوخ يستعد للزواج للمرة الخامسة

وأضافت: “أنا أرملة 14 سنة. مثل روبرت، كان زوجي رجل أعمال. عمل في الصحف المحلية وطور محطات إذاعية وتليفزيونية، وساعد في الترويج لجامعة Univision. لذلك أنا أتحدث لغة روبرت.. نحن نتشارك نفس المعتقدات”.

ومن المقرر أن يقضيَ العروسان وقتَهم بين كاليفورنيا ومونتانا ونيويورك والمملكة المتحدة.

يذكر أنّ ثروة مردوخ البالغ من العمر 91 عاماً، تبلغ قرابة 18 مليار دولار، وكان قد منح طليقته السابقة 1.7 مليار دولار، خلال تسوية قضية الطلاق.

من روبرت مردوخ؟

وولد كيث روبرت مردوخ في مدينة ملبورن بولاية فكتوريا، وهو ابن صحفي شهير، في بداية الخمسينيات، عمل صحفيًا في جريدة ديلي إكسبريس بلندن، وحصل على الجنسية الأمريكية في عام 1985، وهو يهودي ومعروف بولائه لإسرائيل.

بدأ مردوخ مسيرته في الصحف المحلية والتلفزيونات الأسترالية، ثم ما لبث أن تمدّد الوحش المالي إلى بريطانيا والولايات المتحدة، حيث بسط سيطرته على صناعة الأفلام والإعلام الفضائي، وحتى شبكات الإنترنت.

الملياردير روبرت مردوخ يبلغ من العمر 92 عامًا

بعد أن أحكم سيطرته على السوق الإعلامية في أستراليا، قام بتوسيع نشاطه، وتحوّل عام 1969 إلى بريطانيا؛ حيث اشترى أولاً صحيفة “News of the world” الأسبوعية، التي كان يصل حجم توزيعها إلى 6.2 ملايين نسخة، ثم قام بتغيير سياستها التحريرية اعتمادًا على الموضوعات الجنسية، والتركيز على العناوين ذات الحجم الكبير.

بعد عدة أسابيع اشترى صحيفة “The Sun” بنصف مليون جنيه إسترليني بعد أن شارفت على الإفلاس؛ فخفّض عدد العاملين بها، ثم ما لبث أن قلب سياستها التحريرية رأسًا على عقب، واستحدث في الصحيفة ركناً يومياً ثابتًا لصورة فتاة عارية، وركّز على أخبار الفضائح وما يحدث في المجتمع المخملي؛ فارتفعت مبيعات الصحيفتين في وقت قصير، ليحقّق مردوخ أرباحاً طائلة ويسيطر على سوق الإعلام البريطاني.

أما النقلة الكبرى ضمن سيطرته على الرأي العام البريطاني، فكانت مع مرور مجموعة صحف “The Times” -أعرق الصحف البريطانية- بأزمة مالية حادة، وأعرض المستثمرون عن إنقاذها تخوّفاً من الغموض الذي يلفّ مستقبلها بعد تراجع مبيعاتها بشكل ملحوظ، ووقوع مشاكل مع عمال الطباعة والنقابات.

إلا أنّ هذه المخاوف لم تمنع مردوخ من التركيز على المجموعة؛ لما تمثّله من أهمية في عالم الصحافة وثقل في دنيا السياسة، ويبدو أنّه كان قد حضّر خطة جديدة لتحويل خسارتها إلى أرباح، فخاض في سبيل ذلك معاركَ استخدم فيها جميع أسلحته، حتى حظيَ بتأييد رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك “مارجريت تاتشر”، التي وافقت له بصفة استثنائية على شراء المجموعة، بالرغم من أنّ قانون الاحتكارات البريطاني يمنع هيمنة شخص واحد على كلّ هذا العدد من الصحف، ومع ذلك يسيطر مردوخ على 40% من الصحافة البريطانية.

يملك الإمبراطور الإعلامي مردوخ عدةَ صحف محافظة، مثل: نيويورك بوست الأميركية، والتايمز، والصن الإنجليزية، ويسيطر على شبكة فوكس نيوز، وينزع مردوخ -بحسب شهادته الخاصة- إلى اتجاه مُوالٍ لإسرائيل وداعم لها، ومن جهة أخرى معادٍ لفرنسا ومحارِب لنفوذها، وهو ما يلاحظ في حملات وسائله الإعلامية على فرنسا.

أنشأ مردوخ أقوى إمبراطوريات العالم الإعلامية، هي إمبراطورية تتسع بشكل دائم مؤمّنة له موطئ قدمٍ إعلامياً وثقافيّاً في كلّ بقعة من بقاع الأرض.

وفي خضمّ متابعته لدعم شركته العالمية، اتجه مردوخ إلى السيطرة على الإعلام الصيني واقتحام سوره التجاري، إذ يملك قناة phoenix الناطقة بالصينية، والتي انتقدت حلف شمال الأطلسي بلا هوادة بعد قصف طائراته لمقرّ السفارة الصينية في بلغراد في أثناء التدخل العسكري في إقليم كوسوفو. وذلك إرضاءً للسلطات الصينية وحفاظاً على مصالحه، حتى أنّ السفارة البريطانية في بكين أرسلت بمذكرة إلى الخارجية البريطانية، احتجاجاً على تغطية الصحف التي يملكها مردوخ للحدث.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment