احتجاجات نظام التقاعد.. شرطي فرنسي يُسقِط أحد المحتجين بالضربة القاضية (فيديو)

وطن– تواصلت المظاهرات في فرنسا، احتجاجاً على اعتماد إصلاح نظام التقاعد الذي اقترحه الرئيس إيمانويل ماكرون بشكل نهائي، في حين فشلت المُعارضة في الجمعية الوطنية بحجب الثقة عن الحكومة الفرنسية.

وأظهر مقطع فيديو، لحظةَ اعتداءٍ عنيفٍ وجّهه شرطي فرنسي على أحد المحتجين، حيث وجّه الشرطي ضربةً قاضية تمثّلت في لكمةٍ قوية، على وجه المتظاهر الذي سقط أرضاً، فيما تدخل أحد المحتجين لسحبه بعيداً.

مظاهرات مستمرة في فرنسا

ومنذ 19 يناير، يتظاهر ملايين الفرنسيين مرات عدة للتعبير عن رفضهم لهذا الإصلاح الذي ينصّ البند الرئيسيّ فيه على رفع سن التقاعد القانونية من 62 إلى 64 عامًا، حيث يُثير هذا البند الغضبَ الأكبر في فرنسا.

واعتقلت الشرطة الفرنسية عشرات المواطنين خلال احتجاجات عنيفة اندلعت عقب اعتماد نظام التقاعد بشكل نهائي يوم الاثنين، وطالب المحتجّون الذين خرجوا في مدن باريس وران وتولوز ونانت، بتنحي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وذلك بعد فشل البرلمان في التصويت لصالح سحب الثقة من الحكومة.

وأدى تبنّي الإصلاح مساء الاثنين إلى مظاهرات عفوية جديدة، وأطلق متظاهرون شعار “باريس انهضي”، وأضرم بعضهم النار في حاويات قمامة، وجرت اشتباكات مع الشرطة، حيث تشكّل موكب من الشباب في شارع مونمارتر تبِعَه ضباط شرطة من لواء قمع العنف، بينما تكررت نفس المشاهد في ستراسبورغ وليون ورين.

نجاة ماكرون وحكومته من سحب الثقة لا تعني انتهاء الأزمة

وتقول تقارير فرنسية، إن الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته خرجا من أزمة “سحب الثقة” بسلام وبصعوبة، لكنّ ذلك لا يعني نهاية الأزمة، حيث لا يزال ماكرون يبحث عن مخرج لاحتواء غضب الشارع.

وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أنّ إيمانويل ماكرون كان في قصر الإليزيه عندما كانت الأرض تهتزّ تحت قدميه، وفي الجانب الآخر، كانت رئيسة حكومته إليزابيث بورن على وشْك السقوط في الجمعية الوطنية، حيث صوّت النواب بأغلبية 278 صوتًا على مذكّرة سحب الثقة منها، أي أقلّ بتسعة أصوات من الأغلبية المطلوبة للإطاحة بالحكومة.

وأضافت أنّه على الرغم من “إعلان النصر” من المقربين من رئاسة الحكومة، فإنّ ذلك لا يقدّم علاجًا للأزمة التي تهزّ السلطة، مشيرةً إلى أنّ تعرّض الحكومة لمذكّرتَي سحب ثقة هزّ استقرارها وأضعفها في نظر المعارضة.

ونقل عن زعيمة كتلة “لافرانس أنسوميز” ماتيلد بانو قولَها: “لقد ماتت الحكومة بالفعل”، وذهبت إلى حدِّ وصف ماكرون بالإمبراطور كاليغولا، إمبراطور روما القاسي والفاسد، بينما علقت مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف بقولها: “يجب أن تغادر إليزابيث بورن أو على الرئيس أن يُقيلَها”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث