أنتج فيلما مسيئا للنبي محمد..السياسي الهولندي الشهير أرنود فان دورن يعلن إسلام والدته! (شاهد)
شارك الموضوع:
وطن- تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك، فاجأ السياسي الهولندي أرنود فان دورن، الذي سبق وأن أنتج فيلماً مسيئاً عن النبي محمد -عليه السلام-؛ متابعيه بدخول والدته للإسلام.
ونشر “دورن” عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر“، صورةً له تجمعه بوالدته، قال فيها: “أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الله ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله”.
وأضاف: “الله أكبر. بعد 10 سنوات من إسلامي الآن أمي”، موجّهاً شكره للجميع على دعائهم الصادق له ولوالدته.
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الله ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله
AllahuAkhbar. 10 jaar na mijn bekering nu mijn moeder 🤲❤️☝️
Veel dank voor alle oprechte dua's 🤲 pic.twitter.com/jAgNhOX3aH
— Arnoud van Doorn (@ArnoudvDoorn) March 21, 2023
وكان دورن قد أنتج فيلماً مسيئاً عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يعلن إسلامه في أبريل عام 2013، والذي يرى أنه كان قراراً جيداً للغاية، بالرغم من تصنيف بعضهم له، على حدّ قوله، على أنه خائن.
وأرنود فان دورن (54 عاماً)، هو نائب رئيس الحزب الهولندي الحاكم السابق، أكثر الأحزاب اليمينية تطرفاً وتشدداً ضد الإسلام والمسلمين، وكان يتخذ من العداء للإسلام فكرة رئيسية لكل دعاية انتخابية، وأنتج فيلم “فتنة” المسيء للنبي قبل أن يعتنق الإسلام منذ 7 أعوام.
ودورن حالياً هو عضو المجلس البلدي في مدينة لاهاي، ورئيس مجلس إدارة حزب الوحدة، وهو حزب مبني على مبادئ إسلامية، كما أنه سفير علاقات المشاهير في جمعية الدعوة الإسلامية الكندية في أوروبا.
قصة إسلام أرنود فان دورن
وسبق أن تحدّث “دورن” عن قصّة هدايته، وقال إنّه قبل أن يدخل النّور إلى قلبه كانت نظرته متعصّبة ضدّ الإسلام والمسلمين، وكان ينشط مع أعضاء حزب “الحرية” في تحذير الناس من هذا الدّين، وأنتجوا فيلماً عنوانه “فتنة”، ليثبتوا للمجتمع الغربيّ بأنّ الإسلام دين فتنة وأهله دعاة فتنة.
وأضاف “دورن” قائلاً، إنّ ردود الفعل على الفيلم كانت كبيرة جداً، حيث رأى فيه الغاضبون والمحزونون إساءة بالغة إليهم وإلى دينهم ونبيّهم، ما جعلني أحسّ بأنّ شيئاً ما غير صحيح، فلقد جرحنا كثيراً من النّاس ولا يمكن أن يخطئ 1,2 مليار إنسان. وذلك وفقاً لتصريحات صحفية عديدة كان قد أدلى بها عن طريقة دخوله للإسلام.
ولفت إلى أنه بعد أن دُهش لردود الفعل العالمية الغاضبة ضدّ الفيلم، توجّه إلى المسجد ليتعرّف على الدين الإسلامي أكثر، وأخذ مصحفاً مترجماً وكتاباً لسيرة النبيّ محمّد (عليه الصّلاة والسّلام)، وبدأ يقرأ القرآن الكريم بهدف الذم والقدح في الإسلام، ولكنّه بدأ يتراجع عن هدفه مع قوة وتأثير العبارات التي وقف أمامها، فتقدّم إلى إمام المسجد ليسأل بعض الأسئلة التي أراد أن يعرف إجاباتها عن الدين الإسلامي.
نطق الشهادتين
كما أوضح أنه بعد أن أهداه الإمام كتباً يقرؤها، عاد بعد ثلاثة أشهر ليصلي مع جماعة المسلمين، بعد أن اعتنق الإسلام ونطق الشهادتين، ليؤكّد بعدها أنّ القرآن هو مرشده وأن النظرة عن الإسلام الموجودة عند كثير من الغربيين، هي النّظرة المحرّفة التي يقدّمها الإعلام والسياسيون، وعلى كلّ شخص أن يبحث بنفسه ليعرف الحقيقة.
السورة الأكثر تأثيراً على “درون”
وقال “دورن”، إنّ سورة النساء وتحديداً الآيات من 36 إلى 40 هي الأكثر تأثيراً عليه، ومن خلالها شعر بمحبّة هذا الدّين الذي يضع دستوراً للعلاقة بين النّاس، وبينهم وبين خالقهم، حيث يقول الله تعالى: ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا (36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (37) وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا (38) وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا (39) إِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40))).