7 مهارات أساسية تفصل بين الأطفال الناجحين والفاشلين.. وكيف يمكن للوالدين تعليمهم؟
شارك الموضوع:
وطن-يسعى الآباء جميعًا إلى فعل كلّ ما بوسعهم ليكون أطفالهم أقوياء وسعداء وبصحة جيدة حاضرًا ومستقبلاً، ومع ذلك، قد يكون من الصعب معرفة المهارات اللازمة لمساعدتهم على تحقيق هذه الأهداف. لذا، حددت الطبيبة المتخصصة في التربية النفسية ميشيل بوربا، 7مهارات أساسية تفصل بين الأطفال الناجحين وأولئك الذين يكافحون من أجل الوصول إلى سلّم النجاح بعناء.
بعد صدور العديد من الأبحاث حول السمات التي تزيد من قدرات الأطفال، حددت الطبيبة النفسية 7 مهارات يحتاجها الأطفال لبناء الصلابة العقلية والمرونة والمهارات الاجتماعية والوعي واحترام الذات والقوة الأخلاقية، وهذه القدرات هي التي تفصل الأطفال الناجحين من الأطفال الفاشلين، بحسب ما نشره موقع “سان إي ناتيرال” الفرنسي في تقريره.
1. الثقة بالنفس
وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن الثقة بالنفس هي عنصر أساسي في تنمية الطفل. ومع ذلك، يخلط العديد من الآباء بين احترام الذات والثقة بالنفس. وفي الواقع، إن تعزيز احترام الذات لدى الطفل بإخباره بأنه مميز أو أنه يمكن أن يكون أي شيء يريده في المستقبل لا يزيد من نجاحه الأكاديمي، بل على العكس من ذلك، فالأطفال الذين يعزون نتائجهم إلى جهودهم ونقاط قوتهم فحسب، أظهروا أداءً أفضل من أولئك الذين يعتقدون أنه ليس لديهم أي سيطرة على أدائهم الأكاديمي.
ولمساعدة طفلك على تطوير ثقة حقيقية بالنفس، من المهم السماح له بمواجهة العقبات وإيجاد حلول للتغلب عليها. لأنه من خلال حل مشاكلهم أو القيام بمهامهم نيابةً عنهم، فإنك تحرم الطفل من فرصة تنمية ثقته في قدراته. لذا، شجعه على اتخاذ القرارات وحل المشكلات والتعلم من أخطائه.
تبرز الثقة بالنفس الحقيقية، نتيجة العمل الجيد ومواجهة العقبات وخلق الحلول، والسيطرة على النفس. إن حل مشاكل طفلك أو القيام بالأعمال المنزلية من أجله فقط يجعله يفكر بأنه لا يستطيع القيام بذلك.
7 عبارات تجعل الأطفال يكرهون آباءهم..
2. التعاطف
التعاطف هو مهارة أساسية لمساعدة الأطفال على تطوير المهارات الاجتماعية والوعي الذاتي. فضلاً عن أن هناك ثلاثة أشكال من التعاطف: التعاطف الوجداني، والذي يتضمن مشاركة مشاعر الآخرين واختبار مشاعرهم، والتعاطف السلوكي، الذي يدفعك للتصرف مع الناس برأفة؛ والتعاطف المعرفي، والذي يتضمن فهم أفكار الآخرين أو وضع الذات في مكانهم.
علاوة على ذلك، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على تطوير مفرداتهم العاطفية، من خلال مطالبتهم بوصف ما يشعرون به وبتشجيعهم على التعرف على مشاعر الآخرين. ويمكن للأطفال أيضًا تعلم التعاطف من خلال التعرض لثقافات مختلفة وفهم الاختلافات بين الناس.
يحتاج الأطفال إلى مفردات عاطفية لتطوير التعاطف، إليك كيف يمكن للوالدين تعليم أطفالهم:
- قم بتسمية المشاعر: قم بتسمية المشاعر عمدًا في سياقها لمساعدتهم على بناء مفردات عاطفية: أنت سعيد! يبدو أنك مستاء.
- اطرح الأسئلة: ما هو شعورك؟ أنت تبدو خائفا. هل أنا على حق؟ ساعد طفلك على إدراك أن كل المشاعر طبيعية.
- شارك مشاعرك: قم بإنشاء هذه المساحة من خلال مشاركة مشاعرك معه: لم أنم كثيرًا، لذلك أنا سريع الانفعال. لم يرق لي هذا الكتاب.
- لاحظ لغة جسد الآخرين: حاول أن تعرّف ابنك لغة وجوه الناس وأجسادهم في المكتبة أو الحديقة من خلال طرح أسئلة على غرار: كيف تعتقد أن هذا الرجل يشعر؟ هل شعرت بذلك من قبل؟
3. ضبط النفس
تعد القدرة على التحكم في انتباهك وعواطفك وأفكارك وأفعالك ورغباتك إحدى القوى الأكثر ارتباطًا بالنجاح، إذ إنه هكذا، تساعد الأطفال على التعافي والازدهار. ولتعليم الأطفال ضبط النفس، بنيغي إعطاء الإشارات. يجد بعض الأطفال صعوبة في تغيير التوجه بين الأنشطة؛ لهذا السبب يستخدم المعلمون “إشارات الانتباه” مثل قرع الجرس.
وعلى سبيل المثال: يمكن القول؛ أحتاج انتباهك في دقيقة. هل أنت مستعد للاستماع؟ كما يوجد أسلوب آخر؛ وهو استخدام فترات التوقف، بحيث يمكن منحهم بض الوقت للتفكير. ادعُ طفلك إلى التوقف عن القيام بأي فعل لتذكيره أنه يمكنه التفكير قبل أن يتصرف:
- إذا كان غاضبًا، فيعد حتى 10 قبل أن ترد.
- عند الشك: توقف، فكر، اهدأ.
- لا تقل أي شيء لا تريد أن يقوله الناس عنك.
دراسة: مشاركة الذكريات مع الأطفال يحسّن من صحتهم العقلية
4. النزاهة
النزاهة هي مجموعة من المعتقدات والقدرات والمواقف والمهارات المكتسبة التي تخلق بوصلة أخلاقية يمكن للأطفال استخدامها لمساعدتهم على معرفة ما هو صواب وتطبيقه فيما بعد. كما أن وضع توقعاتنا هو جزء كبير من اللغز. ولكن من المهم أيضًا منحهم مساحة لتطوير هويتهم الأخلاقية جنبًا إلى جنب مع هويتنا.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد هذا على التعرف على السلوك الأخلاقي، فمن خلال مدحه على سبيل المثال؛ عندما يقوم بشيء جيّد، فأنت تقدره. حدد التصرف النزيه الذي قام به ثم صِف الإجراء حتى يعرف طفلك ما فعله ليستحق هذا التقدير. ثم استخدم كلمة “لأن” لتجعل سبب إطراءك أكثر تحديدًا: “لقد أظهرت النزاهة لأنك أوفت بوعدك بالذهاب لرؤية جدتك على الرغم من أنه كان عليك النوم!”.
لماذا يتهور بعض الأطفال دونًا عن غيرهم؟
5. الفضول
الفضول هو الاعتراف والسعي والرغبة في استكشاف أحداث جديدة وصعبة وغير مؤكدة. لمساعدة الأطفال على تنمية فضولهم، استخدم الألعاب والأدوات والألعاب المفتوحة. على سبيل المثال، امنحهم مشابك الورق ومنظفات الأنابيب وتحدى أطفالك لمعرفة عدد الطرق غير المعتادة التي يمكنهم استخدامها.
بدلاً من قول “لن ينجح ذلك”، جرب وقل “دعونا نرى ما سيحدث!” بدلاً من إعطاء إجابات، اسأل، “ما رأيك؟” “كيف يمكنك أن تعرف ذلك؟”
أخيرًا، إذا قرأ كتابًا أو شاهد فيلمًا، ساعده على طرح أسئلة حول أحداث الفيلم، مثلاً: لماذا يفعلون ذلك؟ ماذا سيحدث بعد ذلك؟
6. المثابرة
يمكن للأخطاء أن تمنع الأطفال من الوصول إلى النهاية والنجاح. لذا، ساعدهم على التركيز وتحديد ما يمنعهم من النجاح. يترك بعض الأطفال المدرسة لأنهم يشعرون بأنهم غارقون في المشاكل أو الواجبات المدرسية. لكن، المساعدة في تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر، يساهم في تبسيط المهام للأطفال الذين يجدون صعوبة في التركيز.
من جهة أخرى، يمكن للأطفال كتابة كل مهمة في كتيّب صغير، من خلال ترتيب المهام حسب صعةبتها، مع ضرورة إكمال مهمة واحدة في كل مرة. ثمّ شجعهم على فعل أصعب شيء أولاً حتى لا يتوتروا طوال المساء. واعلم أن الثقة والمثابرة تتطوّر عندما يقوم الأطفال بالمهام الأصعب بمفردهم.
7. التفاؤل
ينظر الأطفال المتفائلون إلى التحديات والعقبات على أنها مؤقتة ويمكن التغلب عليها، لذلك فإن هؤلاء الأطفال هم الذين سيصعدون سلّم النجاح أكثر من غيرهم. لكن هناك وجهة نظر معاكسة جذريًا: وهي التشاؤم. يرى الأطفال المتشائمون التحديات على أنها دائمة، مثل كتل الأسمنت التي لا يمكن نقلها، وبالتالي فإنهم أكثر عرضة للاستسلام.
لا شكّ في أن تعليم الأطفال التفاؤل يبدأ أولاً مع العائلة، لذا على الآباء الاستماع إلى رسائلهم الموجهة لأطفالهم وتقييم وجهات نظرهم التي يقدمونها لأبناءهم.
واسأل نفسك، هل أنت أكثر تشاؤماً أو تفاؤلاً؟ هل تصف الأشياء عادة بأنها إيجابية أم سلبية؟ هل ترى الكوب نصف ممتلئ أم فارغ؟ هل سيقول أصدقاؤك وعائلتك نفس الشيء عنك؟