“رسالة الإمام” يدلس على الشافعي ويفجر الجدل بمشهد عن زوجته (فيديو)

By Published On: 25 مارس، 2023

شارك الموضوع:

وطن- أثار مسلسل “رسالة الإمام” الذي يتناول سيرة حياة الإمام الشافعي، انتقاداتٍ حادة في أولى حلقات عرضه، لما تضمّنه من معلومات خاطئة وغير صحيحة في حياة أحد أعظم أئمة الإسلام.

مسلسل “رسالة الإمام” يفجر موجة جدل

ومن هذه المعلومات التي فجّرت الجدل؛ ادّعاء المسلسل الذي يقوم ببطولته الفنان خالد النبوي، أنّ الشافعي لجأ إلى راهب مسيحي لعلاج زوجته، وهي قصة لم ترد في الكتب، ولا في التراجم.

ويحكي المسلسل -وهو من ﺗﺄليف محمد هشام عبية، وﺇﺧﺮاﺝ الليث حجو- في إطار تاريخي الأحداثَ الحقيقية لحياة الإمام محمد الشافعي والصعوبات التي واجهته في أثناء محاولته في نشر رسالته وماهية رسالته.

وتدور أحداث المسلسل حول أحداث نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، حيث كانت الدولة المصرية تشهد صراعات كبيرة على السلطة في ذات الفترة، إلى جانب انهيار اقتصادي وتشتتات مذهبية وسط تلك الأجواء.

YouTube player

ويصل الإمام محمد بن إدريس الشافعي إلى مصر، ليساعدَ بعلمه ونوره في تخطّي مصر لتلك الظروف الصعبة، فضلاً عن استكشافه لحياته وماضيه.

وخلال رحلة الإمام الشافعي إلى مصر، تمرض زوجته فيأخذها إلى راهب مسيحي، وبعد أن تتعافى يسأله صاحبه في السفر -بحسب مزاعم المسلسل- كيف لفقيه وعالم في الدين أن يأخذ علاج زوجته من راهب؛ ألَا يُوقعك هذا في حرج.

ليردّ عليه الشافعي -وفق المسلسل أيضاً- بآية قرآنية: “اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم”.

وأكمل: “يا صديقي لقد أحل الله لنا طعامهم وأحل لهم طعامنا فما بالك بالدواء”.

وتزوّج الإمام الشافعي من حميدة بنت نافع بن عيسى بن عمرو بن عثمان بن عفان، بعد وفاة الإمام مالك سنة 197 هجري. وأنجب ثلاثة أبناء من زوجته حميدة، وهم: محمد وفاطمة وزينب.

مسلسل رسالة الإمام

مسلسل رسالة الإمام

مسلسل “رسالة الإمام” ودسّ السم في العسل

غير أنّ المسلسل كغيره من المسلسلات التي تتناول الشخصيات الإسلامية لم يخلُ من التدليس والكذب، ودسّ السم في العسل، وفق تعبير الكاتب محمود جمال.

وقال “جمال” في منشور له على فيسبوك: “إن الإمام الشافعي رضي الله عنه كان معروفا عنه سعة اطلاعه في علم الطب والتشريح حتي قال: (لولا اشتغالي بالفقه لاشتغلت بالطب)”.

وتابع: “فكان لعلم الطب لديه مكانته ومنزلته وقد بّين ذلك الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى – بعبارة موجزة فقال ” إنما العلم علمان : علم الدين وعلم الدنيا . فالعلم الذي للدين هو الفقه والعلم الذي للدنيا هو الطب”.

وفي رواية ثانية عنه، قال: ((لا أعلم علماً بعد الحلال والحرام أنبل من الطب إلا أن أهل الكتاب فد غلبونا عليه)).الذهبي في ترجمة الشافعي من “سير أعلام النبلاء” (10/ 57).

ويروى أن الشافعي كان يتلهّف على ما ضيّع المسلمون من الطب، ويقول: ((ضيعوا ثلث العلم ووكلوا إلى اليهود والنصارى)) [آداب الشافعي ومناقبه للرازي] عن حرملة.

ويتضح من هذا، بحسب الدكتور محمود جمال، أنّ الإمام الشافعي نفسه كان يعيب ذهاب الناس وعلاجهم عند أهل الكتاب، “فكيف يلجأ لأشياء مثل هذه ومع زوجته، ويذهب للاستعانة براهب لعلاجها؟ نظام دس السم والتدليس والكذب”.

وأكد “جمال”، أنّ “هذه القصة لم ترد في الكتب، ولا في التراجم، ولا في حكايات ماما نجوى، ولا في نشرة تسعة، ولا حتى على لسان أحمد موسى!”.

واستطرد: “ومن هنا تأكد من عدة أمور :١-إن المسلسل محرف لأغراض معلومة، ٢- كل اللي شغالين في المسلسل وخاصة كاتب السيناريو قابض كويس، ٣- إن اللي بيمثلوا الأدوار مجموعة من المعاتيه الجهلة عديمي الإطلاع والمعرفة، وهذا نعلمه يقينًا”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment