علي جمعة وتصرف غير لائق أثناء محاضرة له يعرضه لانتقادات حادة (فيديو)

وطن- أثار مفتي مصر الأسبق المثير للجدل، الدكتور علي جمعة، جدلاً جديداً عبر مواقع التواصل في مصر، بعد تداول مقطع فيديو له داخل أحد المساجد وهو يعاتب طلبةً غادروا درسَه لارتباطهم مع شيخ آخر، بطريقةٍ اعتبرها بعضهم غير لائقة.

ويظهر مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل واسع “مفتي العسكر في مصر” -كما يلقّبه ناشطون- وهو يتحدث عن منفعة المسلم لأخيه المسلم، ثم يتوجّه إلى زاوية في القاعة ويقول متحدّثاً عن الطلاب الذين لا يُرونَ في الكادر: “سلفية دول وإلا إيه”.

وأضاف بنبرة حادة عندما رأى الطلاب منصرفين: “انتو قايمين ليه يا واد انت وهو.. رايحين فين”، فيردّ أحدهم: “إلى الشيخ مصطفى رضا”.

ليتحدث علي جمعة مرة أخرى موبّخاً إياهم بأسلوب فظّ: “تقومو كدة في الدرس”. ثم يأمرهم بالجلوس والسماع لنهاية الدرس”. وسط ضحكات الحضور.

وتوجّه جمعة لمستمعيه ليقول: “دي حاجة غريبة جداً أنا شفت كتير في حياتي.. لكن مشفتش كده أبداً احنا فعلاً في آخر الزمان”.

وسخر علي جمعة من الشيخ مصطفى رضا أيضاً -أخبره الطلاب المنصرفون أنهم ذاهبون إليه ليدرّسَهم- متسائلاً عن مكانه إن كان في الداخل أو الخارج. واستدرك: “سيبوه”، قبل أن يضجّ المكان بالضحك.

من علي جمعة؟

و”علي جمعة محمد عبد الوهاب” مواليد ٣ مارس ١٩٥٢ بمحافظة بني سويف المصرية، سبق أن شغل منصب مفتي الديار المصرية ما بين 2003 وحتى 2013.

نال الدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام ١٩٨٨ مع مرتبة الشرف الأولى.

وقد حصل قبل ذلك على الماجستير في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام ١٩٨٥ بتقدير ممتاز. وحصل كذلك على الإجازة العالية (ليسانس) من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر عام ١٩٧٩.

وكان قد حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس عام ١٩٧٣، وشغل علي جمعة وظائف عديدة، من بينها عضوية لجنة الفتوى بالأزهر (1995-1997)، ثم عمل مستشاراً لوزير الأوقاف (1998-2003).

علي جمعة.. فتاوى مثيرة وتأييد للعسكر

“مفتي السيسي” وفتاوى مثيرة للجدل

واشتهر علي جمعة بالفتاوى المثيرة للجدل، وبوقوفه إلى جانب مبارك وضد ثورة 25 يناير.

كما عُرف أيضاً بدعمه لمظاهرة 30 يونيو وللانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي، حيث دعا العسكر إلى ضرب معارضي الانقلاب -وخاصة الإخوان المسلمي- بقوة، باعتبارهم “خوارج”، حسب زعمه آنذاك.

ومن الفتاوى التي تسبّبت بسخرية واسعة منه، دعوته -في تسجيل صوتي في أغسطس/آب 2013- الزوجَ للاتصال هاتفياً بزوجته قبل وصوله إلى المنزل، وذلك تحسّباً لوجود رجل آخر يكون معها فيتمكن من الخروج قبل عودة الزوج، بينما نفى جمعة لاحقاً إصداره تلك الفتوى.

كما ذكر علي جمعة في برنامج تبثّه قناة مصرية، أنّ ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية هي من آل البيت، موضحاً أنّ رجلا يدعى الهاشمي هو جدها. وذكر أيضا أن عبد الحليم حافظ غنى “أبو عيون جريئة”، في مدح النبي (صلى الله عليه وسلم).

وفي 5 أغسطس/آب 2016، نجا علي جمعة من محاولة اغتيال، حيث أطلق عليه الرصاص في أثناء دخوله مسجداً بمدينة السادس من أكتوبر لإلقاء خطبة الجمعة.

وحكى جمعة في اتصال مع التلفزيون المصري ما جرى معه وقتَها، قائلاً إن أربعة أشخاص اختفوا وراء أشجار حديقة المسجد، وأطلقوا النار عليه، حيث احتمى بسور المسجد.