وطن- أظهرت دراسة حديثة، تحدث عنها موقع “wionews“، أنّ العلامة الأولى لمرض ألزهايمر قد تظهر في العين.
“العين هي نافذة على الدماغ”
قالت طبيبة العيون الدكتورة كريستين غرير، مديرة التعليم الطبي في معهد الأمراض العصبية التنكسية في بوكا راتون بولاية فلوريدا الأميركية: “العين هي نافذة على الدماغ. يمكنك أن ترى مباشرة الجهاز العصبي من خلال النظر إلى الجزء الخلفي من العين، باتجاه العصب البصري وشبكية العين”.
وقال الدكتور ريتشارد إيزاكسون، طبيب أعصاب وقائي لمرض ألزهايمر يعمل في نفس المعهد، إنّ المرض يبدأ في الدماغ قبل عقود من ظهور الأعراض الأولى لفقدان الذاكرة.
وأشار إيزاكسون إلى أنه إذا كان الأطباء قادرين على تحديد المرض في مراحله الأولى، فيمكن للناس بعد ذلك اتخاذ خيارات نمط حياة صحي والتحكم في “عوامل الخطر القابلة للتعديل، مثل: ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري”.
وأكدت الدراسة، التي نُشرت في شهر فبراير في مجلة Acta Neuropathologica، أن أمراض مرض ألزهايمر تمّ اكتشافها في شبكية العين العصبية الحسية التي يمكن الوصول إليها.
ومع ذلك، مع طبيعتها الدقيقة وتوزيعها الطبوغرافي، لا سيما في المراحل المبكرة من الضعف الوظيفي، وكيفية ارتباطها بتطور المرض في الدماغ لا تزال غير معروفة إلى حدٍّ كبير، حسب ما كشفته الدراسة.
ولفهم السمات المرضية للمرض في شبكية العين بشكل أفضل، جمع الباحثون في الدراسة عينات من أنسجة الشبكية والدماغ على مدى 14 عاماً، من 86 متبرعاً بشرياً يعانون من مرض ألزهايمر والضعف الإدراكي.
وقد وجدت الدراسة زيادات كبيرة في مادة “بيتا أميلويد“، وهي علامة رئيسية لمرض الزهايمر، لدى الأشخاص المصابين بالمرض والتدهور المعرفي المبكر.
في بيانٍ لها، قالت كبيرة الباحثين مايا كورونيو حموي، أستاذة جراحة المخ والأعصاب والعلوم الطبية الحيوية في لوس أنجليس: “دراستنا هي الأولى التي تقدم تحليلات متعمقة لمحات البروتين والتأثيرات الجزيئية والخلوية والهيكلية لمرض ألزهايمر في شبكية العين وكيفية توافقها مع التغيرات في الدماغ والوظيفة الإدراكية”.
وتابعت كورونيو حموي بالقول: “هذه التغيرات في شبكية العين مرتبطة بتغيرات في أجزاء من الدماغ تسمى القشرة الداخلية والصدغية، وهي محور الذاكرة والملاحة وإدراك الزمن”.