أكبر مسجد بأفريقيا لا تقام فيه صلاة التراويح وغضب في الجزائر.. ما القصة؟
شارك الموضوع:
وطن- رغم افتتاحه منذ سنوات، لا تُقام صلاة التراويح أو حتى الصلوات الخمسة أو الجمعة في “جامع الجزائر الكبير”، وهو الأمر الذي أثار حفيظة كثير من الجزائريين الذين تساءلوا عن السبب وراء إبقائه موصداً أمام عشرات الآلاف من المصلين.
لا تقام فيه صلاة التراويح أو الجمعة
أبقت السلطات الجزائرية على جامع الجزائر الكبير مغلقاً أمام المصلين في شهر رمضان، خاصة وهو الأكبر في أفريقيا، والثالث حول العالم، بعد المسجد النبوي في المدينة والحرم المكي.
أقيمت أول صلاة في المسجد بمناسبة المولد النبوي في 28 أكتوبر 2020 بحضور الوزير الأول السابق، عبد العزيز جراد، والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجزائر، بعد انتهاء الأشغال به التي بدأت سنة 2012 في عهد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.
#الساحة أو #المنتزه#جامع_الجزائر#الجزائر 🇩🇿 pic.twitter.com/kGvvNx7xqY
— جامع الجزائر (@DjamiiElDjazair) March 25, 2023
ومذاك الحين، أي 2020، اكتفت الحكومة بالإعلان عن فتح قاعة الصلاة، التي تسع لنحو 120 ألف مصل، إلا أنّ تداعيات جائحة كورونا دفعت بالسلطات إلى تعليق أنشطة الجامع.
في مارس 2022، أصدر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مرسوماً رئاسياً، عيّن بموجبه الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني، رئيس مشيخة الطريقة القاسمية، ورئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، عميداً لجامع الجزائر مع منحه تصنيفاً إدارياً برتبة وزير.
وبين استيفاء الجامع لكل الشروط المطلوبة وانتهاء جائحة كورونا منذ فترة، فإن عدم الإعلان عن فتحه أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة وصلاة التراويح هذا العام أثار جدلاً واسعاً بين النشطاء، وأثيرت تساؤلات حول دواعي الإبقاء عليه مغلقاً، علماً وأنه يفتح لأداء الصلوات الخمسة.
مطالبات بفتحه لإقامة التراويح
يقول عبد الله، إنّ “الهدف من بناء المسجد هو إقامة الصلاة وجمع المسلمين ونشر تعاليم الإسلام وليس للنزهة، جامع الجزائر هيكل بلا روح للأسف”.
الهدف من بناء المسجد هو إقامة الصلاة وجمع المسلمين ونشر تعاليم الإسلام وليس للنزهة، جامع الجزائر هيكل بلا روح للأسف
— Abdellah (@Abdella87) March 26, 2023
وقال ناشط آخر في ذات السياق: “عيش تسمع: ثالث أكبر مسجد في العالم لا تقام فيه لا صلاة جمعة ولا تراويح .المسجد الأعظم في الجزائر الذي استهلك حسب بعض المصادر ميزانية مايقارب بناء 200 مستشفى في الجزائر“.
وأضاف عبدالغني الجمعاوي مستنكِراً: “جامع الجزائر الأعظم…ثاني رمضان يمرّ دون أن تُقام فيه صلاة التراويح أو صلاة الجمعة !!!!؟”.
من جانبه، قال محمد ميلاني: “في البداية حاولوا منع بنائه. بعدما بني أطلقوا حملة لتحويله إلى مستشفى.. بعد أن خابت مساعيهم هاهم اليوم قد جمدوه كمسجد و حولوه إلى مقام يزوره السياح لالتقاط الصور”.
وتابع: “متى يفتح جامع عقبة بن نافع الفهري لتقام فيه صلاة الجمعة وصلاة التراويح كما هي كل المساجد في الوطن و حول العالم؟ مقران والصوفية إرفعوا أيديكم عن جامع الجزائر الأعظم. فعلوا هذا الهشتاڨ عله يصل إلى من يمكنه أن يحرك المياه الراكدة”.
إلى ذلك وفي سياق ردود الأفعال حول إغلاق الجامع، نقلت صحيفة “أوراس” المحلية عن مصدر مطّلع قولَه، إنّ السبب الرئيسي هو عدم اكتمال الأشغال في بعض المرافق لا سيما حظيرة السيارات.
ويتعلق السبب الثاني بالأطر القانونية لتسيير المسجد، والتي لم يتمّ الاستقرار عليها لحد الآن، ما يعيق تعيين الإطارات المسيرة للجامع.
وتوقّع مصدر “أوراس” أن يتم افتتاح المسجد رسمياً في عيد الاستقلال القادم الموافق لـ 5 جويلية 2023 أو عيد اندلاع الثورة القادم 1 نوفمبر 2023، مستنداً في ذلك إلى عادة الرئيس في تدشين المشاريع الكبرى في المناسبات الهامة.