ذا هيل: عائلة بايدن تلقت أموالا من شركة صينية والبيت الأبيض يتكتم على الأمر بطريقة غير مسبوقة!
شارك الموضوع:
وطن- كشفت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى بمجلس النواب الأمريكي، عن تلقّي عائلة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن خلال السنوات الماضية ما يقرب من 1.3 مليون دولار من المدفوعات مصدرها شركة صينية.
جو بايدن أمام فضيحة مدوية
وقال موقع ذا هيل الأميركي (The Hill) المتخصص في شؤون الكونغرس والبيت الأبيض، إنّ قصة تلقي بايدن وعائلته أموالاً من شركة صينية مثيرة للاستغراب.
ووصف الموقع تلك القصة، بأنها “قنبلة” كشف عنها رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الجمهوري جيمس كومر، يوم 16 مارس/آذار الجاري.
وينقل ذا هيل عن كومر قولَه في تقريره، إنّ أفراد عائلة بايدن وشركاتهم حصلوا، خلال سنوات، على أكثر من 1.3 مليون دولار من المدفوعات من حسابات مرتبطة بشريكهم روب والكر.
وحول كيفية توصّل كومر إلى المعطيات الصادمة التي أدلى بها، أكد أن معظم تلك الأموال قد تم الكشف عنها عبر رسالة من شركة طاقة صينية، ولم تكن موجهة إلى هانتر وجيمس بايدن فحسب؛ ولكن أيضاً إلى هالي بايدن و”بايدن-غير معروف”.
يقول التقرير في هذا السياق، إنه من غير الواضح إلى الآن، نوع الخدمات التي تم تقديمها مقابل الحصول على تلك المبالغ الكبيرة.
وأشار كومر في تقريره، إلى أن هانتر بايدن، نجل الرئيس، يخضع بالفعل لتحقيق فدرالي بشأن تعاملاته المالية، لكن هذه القصة (أي أموال الشركة الصينية)، جديدة.
من جانبه، تساءل الموقع الأمريكي، عن الخدمات التي قدّمها هانتر بايدن لشركة طاقة صينية كانت خولته الحصول على أكثر من 500 ألف دولار بين مارس/آذار ومايو/أيار 2017.
تساءل أيضاً عن الخدمات التي قدمها “جيمس” شقيق الرئيس لتلقي 360 ألف دولار في نفس الفترة؟
ولفت موقع ذا هيل، إلى أنّ أكثر ما يثير التساؤل في هذه القصة، هو الخدمات التي قدمتها هالي بايدن، زوجة ابن الرئيس ومستشارة التوجيه في المدارس الخاصة، والتي خوّلتها الحصول على 25 ألف دولار خلال نفس الفترة أيضاً.
وختم الموقع بقوله، إنه كان هناك مبلغ 80 ألف دولار تُظهر السجلات المصرفية فقط أنها موجّهة لـ”بايدن-غير معروف”.
وأشار ذا هيل، في سياق متصل، إلى أنّ توني بوبولينسكي، الشريك التجاري السابق لهانتر بايدن، زعم أنّ 10% من الأرباح في الماضي ذهبت إلى “الرجل الكبير”، وأنّ جو بايدن هو ذلك الرجل.
جدير بالذكر هنا، أنّ النائب الجمهوري كومر (الذي كشف عن هذه القصة)، لم يربط بين اسم (الرجل الكبير) وبين هذه المدفوعات المكتشَفة حديثاً، والتي تطرّق لها في تقريره.
بايدن ينفي
مؤخراً، نفى بايدن عندما سُئل عن تلك المدفوعات، علاقته بها، وقال إنها لم تحدث أبداً.
لكن اللافت في كل ذلك، أنّ الصحفيين الأمريكيين لم يسألوا أيّ أسئلة متابعة بعد نفي بايدن.
كما لم يشيروا إلى أنّ الجمهوريين في مجلس النواب يقولون، إنّ لديهم سجلاتٍ بنكية يبدو أنها توحي بقصة مختلفة.
في مرحلة لاحقة أيضاً، وعندما سُئلت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان-بيير عن المدفوعات الصينية المزعومة لعائلة بايدن، رفضت الإجابة، وألمحت لأحد مراسلي البيت الأبيض، بأنّ الاتهامات “كذبة”.
تقرير موقع “ذا هيل” وعلى ضوء هذه المعطيات، عبر عن شديد استغرابه من التعتيم الكامل الذي تضربه القنوات الكبرى والصحف في الولايات المتحدة الأمريكية على هذه القصة، في الوقت الذي تطارد فيه كل وسائل الإعلام لائحة الاتهام المحتملة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي هذا الصدد يقول الموقع الأمريكي، إنّ قصة “بايدن-الصين” مهمة لعدة أسباب، ليس أقلها أنّ الصين يُنظر إليها بشكل متزايد من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على حدٍّ سواء بوصفها المنافس الأول لواشنطن سواء فيما يتعلق بالأمن القومي أو حقوق الإنسان أو التجارة أو الاقتصاد أو التكنولوجيا. وفي بعض هذه القضايا، لم يظهر الرئيس بايدن قاسياً كما يجب.
يُذكر أنّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد دخل في حرب تجارية طاحنة مع الصين، وواصل ترامب طيلة فترة حكمه اتهام الصين بممارسات تجارية غير عادلة وبسرقات في مجال حقوق الملكية الفكرية.