وطن– نشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، تقريراً عن زراعة يهود أشجاراً من النخيل في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، في واقعةٍ هي الأولى من نوعها.
صحيفة “تايمز اوف إسرائيل” قالت، إنه في لفتة نادرة من الصداقة بين الأديان، سُمح للعديد من اليهود البريطانيين بزراعة أشجار النخيل في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، أحد أقدس موقعين في الإسلام.
ودعا أحد أصحاب الأراضي المحليين، الزوار، وهم مجموعة من المسيحيين والمسلمين واليهود من المملكة المتحدة بقيادة المصرفي اليهودي اللندني ريك صوفر، إلى إضافة إلى بستانه من أشجار النخيل.
كما زارت مجموعة “صوفر” الإمارات العربية المتحدة، وركزت جولتهم على تعزيز المصالحة والصداقة بين الديانات الإبراهيمية الثلاثة.
وذكرت صحيفة كرونيكل، أنّ من بين أعضاء المجموعة رجالَ أعمال بارزين ومحسنين وأستاذ التاريخ وباحثين آخرين من جامعة كامبريدج.
وقال التقرير، إنّ الزيارة هي علامة على انفتاح أكبر على الديانات الأخرى في شبه الجزيرة العربية، حيث شهدت المملكة العربية السعودية إصلاحات واسعة في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ودفعت الإمارات العربية المتحدة بمشاريع عبر الأديان منذ توقيع اتفاقات إبراهيم في عام 2020.
وتمت دعوة أعضاء الوفد البريطاني، لزراعة أشتال من شجرة عجوة التمر، وهو نوع يزرع في المدينة المنورة ومذكور على وجه التحديد في الحديث النبوي، وهو سجل لأقوال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
ونقلت صحيفة كرونيكل عن صوفر قوله: “لو أخبرني أي شخص قبل خمس أو حتى 10 سنوات أنني سأتمكن من القدوم إلى المملكة العربية السعودية، والجميع يعلم أنني يهودي، وأيضًا مع الأصدقاء، وكذلك اليهود، لما كنت سأصدقهم.. أن تُستقبل بطريقة ودية ومضيافة، هو حقًا شيء رائع”.
وذكر التقرير: “غير المسلمين ممنوعون من دخول المدينة المنورة حتى خمس سنوات مضت.. عندما ترسخ الإسلام في المدينة المنورة عام 622، كان في المدينة العديد من السكان اليهود، بما في ذلك أصحاب بساتين النخيل”.