إشادة برد فعل الركراكي تجاه تصرف عنصري تعرض له منتخب المغرب في إسبانيا

وطن- تسبّب موقف عنصري تعرض له أفراد المنتخب المغربي، من قبل أحد عمال فندق إقامة “أسود الأطلس” في إسبانيا قبل مواجهتهم الودية مع بيرو، في جدل واسع على مواقع التواصل وغضب كبير بين المغاربة، وسْط إشادة برد فعل مدرب المنتخب وليد الركراكي على هذا التصرف.

عامل فندق إسباني يسيء للمنتخب المغربي

وأساء عامل فندق برج “يوروستارز” في العاصمة الإسبانية مدريد الذي نزل به المنتخب المغربي، لأسود الأطلس عبر نشر قصة بحسابه في “إنستغرام” استهزأ فيها بأداء العبادات في شهر رمضان ومنها السحور، واصفاً الشهر الكريم والمعتقدات الإسلامية بألفاظ سيئة.

العامل الذي تعرّض لهجوم كبير من قبل النشطاء، كان قد نشر صوراً للاعبي المغرب عبر حسابه -التقطها خلسة- وعلّق عليها بعبارات عنصرية.

وكان يعبّر من خلال منشوره هذا عن غضبه لاضطراره إلى العمل في وقت متأخر من الليل، ودون ما نصه: “نخدمهم في رمضان بسبب معتقداتهم اللعينة”.

وذلك قبل أن يواصل توجيه عبارات شتم للاعبين، ويختم بـ”لا أحترم رمضان ولا سخافته”.

وفي هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إسبانية، أنّ قوات الأمن في العاصمة مدريد اتخذت الإجراءات اللازمة، واعتقلت العامل المتورط في خطاب الكراهية تجاه لاعبي المنتخب المغربي والدين الإسلامي.

في حين لم يصدر أيّ بيان رسمي عن الاتحاد المغربي لكرة القدم أو السفارة المغربية بمدريد بشأن هذه الواقعة حتى الآن.

هذا وشنّ مغردون مغاربة حملة واسعة على الفندق، وأغرقوه بالتقييمات السلبية عبر تطبيق غوغل للخرائط.

وليد الركراكي يعلق

من جانبه، علق مدرب “أسود الأطلس” وليد الركراكي على الواقعة، وقال بحسب وسائل إعلام مغربية: “نحن لا نقبل العنصرية لكن الفتى صغير السن يبلغ فقط 19 سنة، ونحن كمسلمين وفي شهر رمضان، نسامحه”.

وتابع الركراكي: “ندعوه لكي يأتي إلينا لنريه جمال رمضان وقيم الإسلام”.

إدارة الفندق تعتذر

جدير بالذكر، أنّ عامل الفندق قبل توقيفه، نشر مجموعة من القصص عبر حسابه اعتذر فيها للاعبي المنتخب والشعب المغربي.

كما سارعت إدارة الفندق إلى تقديم اعتذارها لبعثة المنتخب المغربي، معبّرةً عن استيائها الشديد من هذا السلوك الشائن للموظف.

وقال أحد مسؤوليه: “نريد الاعتذار لكل من شعر بالإهانة جراء ما حدث”.

وتابع: “بصفتي الشخصية، أنا مسلم وعربي، وأحتفل بشهر رمضان مثل العديد من زملائي في هذا الفندق، لهذا السبب نشعر بالأذى مما وقع، مثل أي مسلم في العالم”.