جولة في قصر بشار الأسد.. ترف شديد مقابل بؤس كبير يعيشه السوريون (تقرير)
شارك الموضوع:
وطن– نشرت صحيفة “ميرور” البريطانية، تقريراً عن حياة الترف التي يعيشها رأس النظام بشار الأسد وعائلته في القصور، في حين أنّه سبب البؤس الذي تعيشه سوريا منذ 12 عاماً بسبب الحرب، فضلاً عن الزلزال المدمر الأخير.
وقال التقرير المنشور في صحيفة “ميرور“، إنّ أحداً لا يعرف بالضبط أين يعيش بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد وأطفالهما الثلاثة، إذ لديهم عدة قصور في جميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى أنّ بشار يعيش حياة الرفاهية مع القصور والطائرات الخاصة وثروة تقدر بمليارات الدولارات.
وأضاف أنّ مظاهر أسلوب حياة بشار الأسد وعائلته الفخم يمكن رؤيتها بشكل أساسي في قصر الشعب الرئاسي في العاصمة دمشق، والذي يُستخدم بشكل أساسي لاستضافة الاجتماعات مع القادة والمسؤولين الأجانب الزائرين.
تكلفة القصر مليار دولار
وكان حافظ الأسد، والد بشار، قد وظّف المهندس المعماري الياباني كينزو تانغو، لتصميم القصر الذي كلّف مليار دولار، واكتمل في عام 1990، والقصر يعتبر مكان عمل؛ في حين يعيش آل الأسد في مكان آخر.
وتمّ بناء قصر الضيافة الرخامي على طراز فندق صغير، وتؤدي المكتبة إلى مجلس مركزي أو منطقة جلوس مع 30 كرسياً تقريباً، إلا أن النوافير في زوايا المجلس “جافة”.
وبحسب التقرير، يستضيف بشار الأسد رفقاءه على الكراسي ذات الذراعين الموضوعة بعناية في الغرف ذات الأرضيات الرخامية اللامعة واللوحات الكبيرة على الجدران.
وتضم كلّ غرفة في القصر 125 ألف بلاطة رخامية، بسعر 85 دولاراً للبلاطة (أي ما يعادل 10.6 مليون دولار لغرفة واحدة)، فيما يحتاج 70% من السوريين إلى مساعدات إنسانية.
وتحدّد جدران البناء الضخمة، الأفنية الداخلية المخفية، وتمتدّ لتشمل مساحات من الزجاج الملون في نهاياتها، جاثماً فوق قمة التل مثل العيون الفارغة التي ترى كل شيء.
أين يقيم بشار الأسد وعائلته؟
ووفق تقرير الصحيفة، يعتقد بعضهم أنّ عائلة الأسد مختبئة في مخبأ عميق تحت دمشق، وبعضهم الآخر يعتقد أنّ بشار الأسد وزوجته قد انتقلوا إلى قصر شديد الحماية بالقرب من مدينة اللاذقية.
ويقع قصر اللاذقية على حافة منحدر صخري بجوار البحر، حتى تتمكن الأسرة من الفرار في قارب إذا تعرضوا للحصار.
ونوّه التقرير إلى أنّ وزارة الخارجية الأمريكية تقدّر صافي ثروة عائلة الأسد بين 1-2 مليار دولار، وجاء في تقرير للوزارة، أنّ “عائلة الأسد تحافظ على علاقات رعاية وثيقة مع أكبر اللاعبين الاقتصاديين في سوريا، باستخدام شركاتهم لغسيل الأموال من الأنشطة غير المشروعة وتحويل الأموال إلى النظام”.
وكانت إسرائيل قد حذّرت في وقت سابق بشار الأسد، من أنّ قصره سيكون هدفها التالي إذا استمرّ نظامه في السماح لإيران بتهريب الأسلحة عبر بلاده.