فضيحة مسلسل رسالة الإمام.. أبيات لشاعر سوري حي يرزق نسبها للإمام الشافعي! (شاهد)

وطن– فجّر الشاعر السوري حذيفة العرجي، قنبلة من العيار الثقيل، كاشفاً عن خطأ جسيم آخر وقع فيه القائمون على مسلسل “رسالة الإمام”، الذي يوثّق سيرة الإمام الشافعي، ويؤدي فيه الفنان المصري خالد النبوي دورَ البطولة.

وقال “العرجي” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن“: “يُرسل بعض الأحبة القراء رسائل بمقطع للممثل خالد نبوي وهو يؤدي دور الإمام الشافعي في مسلسل يُعرض هذه الأيام، وفي المقطع يتغنى الممثل وممثلة معه ببيتين لي من أوائل ما كتبت قبل عشر سنوات، وذلك على أنها للشافعي رحمه الله”.

وأضاف في تغريدة أخرى: “البيتان شهيران، وطالما نُسبا للشافعي وطالما وضّحت هذا الخطأ، وسبق أن قلت: الإمام أحق بهما منّي، وهو أكبر من كلّ قولٍ يُنسب له”.

واعتبر الشاعر السوري حذيفة العرجي، أنّ “ما حصل في المسلسل يدل على جهل فظيع لصنّاع العمل بهذا الإمام العظيم وبلغته الشعرية على وجه التحديد، ولك أن تتخيل ما سيكون من كوارث أخرى، إذا كان تفصيل بسيط كهذا لم ينتبهوا له، إن أحدهم لم يكلف نفسه تصفح ديوان الشافعي للتأكد من البيتين، وأشك أنهم قرأوا سيرته أصلاً”.

ومنذ عرض الحلقة الأولى، أثار المسلسل كثيراً من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلحقَ بركب الأعمال التلفزيونية التي وُجّهت لها انتقادات وسخرية في موسم الدراما الرمضانية الحالي.

وتصدّر وسم باسم المسلسل الذي يحكي سيرة الإمام الشافعي -أحد أبرز أئمة المذاهب الأربعة ومؤسس علم أصول الفقه- ويجسّد دورَه خالد النبوي، وتدور أحداثه في العصر العباسي، وسائلَ التواصل الاجتماعي، ولفت متخصصون إلى أنه تناول سيرة مغلوطة للإمام فضلاً عن بثّه بمزيج يجمع بين العربية والعامية المصرية، في حين كان الشافعي ناطقًا بالفصحى.

أخطاء تاريخية

وأشار كثير من منتقدي مسلسل “رسالة الإمام” إلى “أخطاء تاريخية”، وصفها بعضهم بأنها “كارثية”، إذ ركّز أشرف حسن الباحث في اللغة العربية على مشهد حوار في قصر الخليفة العباسي الذي يفترض أن يكون المأمون، مع الإمام الشافعي سنة 198 هجرية، ويتكلمان فيه عن “خلق القرآن”.

وبيّن الباحث حقائق أبرزها أنّ الخليفة المأمون دخل بغداد سنة 204 هجرية، وأنه اعتنق القول بـ”خلق القرآن” سنة 212 هجرية، وأن الإمام الشافعي توفي سنة 204 هجرية في مصر، ولم يقابل المأمون.

عبث يرقى للجريمة

كما انتقد أستاذ اللغويات خالد فهمي ما ورد في المسلسل، معتبِراً أنّ “ما يحصل في مسلسل الشافعي عبث يرقى إلى مستوى الجريمة. جريمة في اللغة، الشافعي قرشي ولسانه الفصحى، وجريمة في مخالفات فيما يتعلق بسيرته الذاتية وملكاته الفقهية والعلمية. وجريمة في كثير مما يجري على لسان الممثل مما يقال إنه فقه الشافعي. وجريمة في تصوير الواقع الاجتماعي بين عناصر الأمة المصرية في ذلك التاريخ”.

مجموعتان من اللغات لا ثالث لهما

أما عن لغة المصريين في زمن الإمام الشافعي، فبيّن أستاذ التاريخ القديم، محمود سالم الجندي، أنه كان في مصر مجموعتان من اللغات لا ثالث لهما، ليس بينها ما يعرف اليوم (باللهجة أو العامية المصرية).

وقال: “استمر الناس في مصر لا يتكلمون إلا الفصحى أو اليونانية واللاتينية أو بقايا لغات ولهجات مصرية قديمة لما بعد موت الإمام الشافعي، أما العامية المصرية فلم تبدأ في الظهور والانتشار إلا بعد فترة طويلة من الفتح الإسلامي لمصرأي عام 400 هجريًا”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث