العالم مهدد بالفناء.. “أسلحة يوم القيامة” و9 دول تتحكم بمصير الكوكب
شارك الموضوع:
وطن- قالت وسائل إعلام غربية، إنّ عدد الرؤوس الحربية النووية الجديدة آخذة في الارتفاع بقيادة روسيا، مما يهدّد العالم بالفناء.
الرؤوس الحربية النووية خطر يهدد العالم
وارتفع عدد الرؤوس الحربية النووية التشغيلية في جميع أنحاء العالم بشكل حاد في عام 2022، مدفوعة إلى حد كبير من قبل روسيا والصين، وفقًا لتقرير نشره موقع “brusselstimes“.
وأشار التقرير إلى أنّ 9 قوى نووية رسمية وغير رسمية أرسلت في بداية هذا العام، 9576 رأسًا نوويًا جاهزًا للاستخدام، أي ما يعادل “أكثر من 135 ألف قنبلة هيروشيما”، وفقًا لمرصد حظر الأسلحة النووية التابع للمنظمة غير الحكومية.
وتمتلك روسيا ما يقرب من 6255 رأسًا نوويًا، بما في ذلك الأسلحة المنتشرة وغير المنتشرة. يمثّل هذا ما يقرب من 50٪ من إجمالي مخزون الأسلحة النووية في العالم، وفق موقع wisevoter.
وأضاف تقرير الموقع، أنّ روسيا تمتلك ترسانة نووية كبيرة، مع مجموعة متنوعة من أنظمة الإطلاق، بما في ذلك الغواصات والصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقاذفات الإستراتيجية.
ولجأت روسيا إلى التهديدات النووية المتكررة الخفية، لمحاولة تثبيط الدعم الغربي لأوكرانيا وترهيب المجتمع الدولي.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، أنه حصل على موافقة بيلاروسيا على نشر أسلحة نووية “تكتيكية” داخل البلاد. وهذا يجعل الأسلحة النووية الروسية على مقربة من الاتحاد الأوروبي.
“أسلحة يوم القيامة”
وتابع التقرير الذي كتبه “ديلان كارتر”، أنّ 136 رأسًا نوويًا أضيف إلى المخزون الدولي مما يعرف بـ”أسلحة يوم القيامة” بفضل روسيا، التي تسيطر على أكبر ترسانة على هذا الكوكب مع 5889 رأسًا حربيًا نووياً، بالإضافة إلى الصين والهند وكوريا الشمالية وباكستان.
و”أسلحة يوم القيامة” هو سلاح أو نظام أسلحة يمكن أن يدمر كلّ الحياة على كوكب الأرض أو يدمر الكوكب نفسه، وبذلك يكون «يوم القيامة» وهو المصطلح المستخدم في نهاية كوكب الأرض.
وقالت جريت أوستيرن، محررة مرصد حظر الأسلحة النووية في نورسك فولكيجيلب: “هذه الزيادة مقلقة، وتستمر في الاتجاه الذي بدأ في عام 2017.. إذا لم يتوقف هذا، فسنشهد قريباً زيادة في العدد الإجمالي للأسلحة النووية في العالم، لأول مرة منذ الحرب الباردة”.
ولفت المصدر إلى أنّ إجمالي مخزون الأسلحة الذرية لا يزال يتقلّص، ويرجع الفضل في ذلك إلى حدٍّ كبير، إلى تدمير الرؤوس الحربية القديمة من قبل روسيا والولايات المتحدة إجمالاً، وانخفض العدد الإجمالي للرؤوس الحربية من 12705 إلى 12512 بسبب هذه الجهود. ومع ذلك، قد تنعكس هذه الديناميكية قريبًا.
وفي 21 فبراير، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ روسيا ستنسحب من الاتفاقية النووية الرئيسية مع الولايات المتحدة “معاهدة البداية الجديدة”، التي وضعت حداً لعدد الرؤوس الحربية التي يمكن للجانبين نشرها. وقد وصفت مجموعة آيكان المناهضة للسلاح النووي هذا القرار بأنه “متهور تمامًا”.
وتعدّ الأسلحة النووية من أكثر الأسلحة تدميراً التي صنعها الإنسان على الإطلاق. يمكن أن تتسبب الأسلحة النووية في دمار شامل في غضون ثوانٍ، ويمكن أن يكون لاستخدامها عواقبُ وخيمة.
حالياً، هناك تسع دول فقط لديها أسلحة نووية. ويرجع ذلك أساسًا إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز نزع السلاح. ووقّعت 191 دولة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ووافقت على عدم تطوير أسلحة نووية.
اختبار الأسلحة النووية
ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، اختبرت دول قليلة فقط الأسلحة النووية، وفقاً لرابطة الحد من التسلح.
واختبرت الولايات المتحدة تلك الأسلحة آخر مرة في عام 1992، والصين وفرنسا آخر مرة في عام 1996، والهند وباكستان في عام 1998، وكوريا الشمالية آخر مرة في عام 2017، كما أجرى الاتحاد السوفيتي آخر اختبار لتلك الأسلحة في عام 1990.
ويقول اتحاد العلماء الأميركيين، إنّ بوتين يسيطر على نحو 5977 من هذه الرؤوس الحربية ابتداءً من عام 2022 مقارنة مع 5428 يسيطر عليها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتمّ إخراج نحو 1500 من هذه الرؤوس الحربية عن الخدمة (ولكن ربما لا تزال سليمة)، وهناك 2889 في الاحتياط، ويتم نشر 1588 كرؤوس حربية إستراتيجية.
وقالت مؤسسة “بولتين أوف أتومك ساينس”، إنه يجري نشر نحو 812 من هذه الرؤوس على صواريخ باليستية أرضية، ونحو 576 على صواريخ باليستية تطلق من غواصات ونحو 200 في قواعد قاذفات ثقيلة.