اختفاء المعارض السعودي معن الجربا وأنباء عن قتله أو اختطافه.. هل يتكرر سيناريو خاشقجي؟
شارك الموضوع:
وطن- كشفت حسابات سعودية معارضة عن اختفاء المعارض السعودي المعروف، الشيخ معن الجربا، في دولة جورجيا.
وتساءل المعارض السعودي علي هاشم، إن كان قد تمّ اختطاف الشيخ معن الجربا أو تمّ قتله في جورجيا؟
ولفت “هاشم” إلى أنّ الشيخ معن الجربا الذي يعتبر من أشد الناس عداوةً ومعارضةً للعائلة السعودية الحاكمة، قد كشف عن تعرّضه للتهديد بالقتل خلال الفترة الأخيرة.
وحمّل المعارض علي هاشم السلطات الجورجية المسؤولية عن سلامة لشيخ معن الجربا.
وأشار ناشطون على موقع التدوين المصغر “تويتر“، إلى أنّ التواصل مع الشيخ معن الجربا انقطع منذ قرابة أسبوع واحد فقط.
الاجرام السعودي
وقتل الحرياتاختفاء الشيخ السعودي معن الجربا من ابرز مشايخ قبيلة شمر ومؤسس حركة كرامة المعارضة في جورجيا منذ اسبوع ولم يتم معرفة مصيرة pic.twitter.com/5iD7Q5l6nj
— فتى تهامة الثائر (@fDYOo7vqfXOPsDT) March 30, 2023
مطاردة فيصل الجربا
وتذكّر هذه الواقعة بما حدث مع فيصل الجربا الذي كان مساعداً للأمير تركي ابن عبد الله بن عبد العزيز، حينما هرب من السعودية عام 2017، بعدما أحسّ بالخطر عندما تمّ اعتقال الأمير تركي، وبعدما قُتل صديق له في ظروف غامضة في سجن سعودي.
وكان الأمير تركي بن عبد الله ضمن مَن تمّ اعتقالهم عام 2017 من الأمراء ورجال الأعمال، واحتجازهم في فندق الريتز كارلتون في الرياض، في إطار حملةٍ قيل إنها لمكافحة الفساد.
وبحسب ما ورد، فقد سافر فيصل الجربا إلى الأردن، والتحق بأقارب له في عمان، وكان يأمل أن تحميَه قبيلة شمر، التي ينتمي إليها ولها علاقات قوية مع السلطات الأردنية.
لكن مسؤولين أردنيين أخبروا وجهاء القبيلة أنّ “الأمر أكبر منهم”، وأنه لا بدَّ من اعتقال الجربا. وفي يونيو/حزيران 2017 اعتقله الأمن الأردني، وتمّ تسليمه للسفارة السعودية، ثم ترحيله إلى السعودية.
وفي السعودية، تمّ احتجازه أسابيع عدة في جدة قبل أن يؤخذ إلى بيت تركي ابن عبد الله، حيث طلبت منه السلطات فتح بعض الخزائن وتقديم إفادات ومعلومات عن بعض الحسابات والملفات، ولم يعرف مصيره إلى الآن.
اغتيال خاشقجي
يشار إلى أن لدى السلطات السعودية تاريخاً طويلاً في خطف وإسكات معارضيها يعود لعقود طويلة وعلى عهد ملوك عدة، ومن أحدث نماذج هؤلاء المعارضين الذين تمّ استدراجهم؛ هو ما حدث مع الكاتب الصحفي جمال خاشقجي الذي قضى على يد فريق أمني مقرب من محمد بن سلمان في أكتوبر 2018، في حين لا يزال مكان جثته مجهولاً حتى اللحظة.
اختطاف المعارض ناصر السعيد
كما تمّ اختطاف المعارض السعودي الراحل ناصر السعيد، الذي تمّ خطفه من بيروت يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 1979 على عهد الملك خالد بن عبد العزيز، وكان قد غادر السعودية بعد خروجه من السجن، إثر إدانته بتنظيم إضراب واحتجاجات، وواصل من الخارج انتقاده للنظام السعودي، وبارك هجوم مسلحين في 1979 على المسجد الحرام في مكة المكرمة.
أما سلطان بن تركي بن عبد العزيز، الأمير الذي كان ينتقد النظام السعودي ويطالب بإصلاحات اقتصادية وأخرى في مجال حقوق الإنسان، فقد رفع في 2014 قضية ضد مسؤولين سعوديين اتهمهم فيها بخطفه عام 2003 في عهد الملك فهد بن عبد العزيز.
استدراج الأمير سلطان بن تركي
وتمّ استدراج سلطان إلى مقرّ إقامة للملك السعودي في ضواحي جنيف، وهناك تمّ تخديره وإعادته للسعودية، وفرضت عليه الإقامة الجبرية سبعَ سنوات قبل أن يُسمَح له فيما بعد بالمغادرة إلى الولايات المتحدة للعلاج، وبعدها تمّ استدراجه من جديد ونقله على متن طائرة إلى الرياض، ولم يعرف مصيره بعد ذلك.