مستعينة برئيس المكتب السلطاني العُماني.. السعودية توسط روسيا لحل الصراع اليمني
شارك الموضوع:
وطن– كشف موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخبار الفرنسي، نقلاً عن مصادر استخبارية بأنّ الاستخبارات السعودية لجأت إلى روسيا للوساطة في حلّ الصراع بالوكالة في اليمن بين الرياض وطهران.
وقال الموقع، إنّ مسؤولين كباراً في رئاسة الاستخبارات العامة السعودية عقدوا مؤخرًا سلسلة من الاجتماعات مع جهاز المخابرات الخارجية الروسي، لتبادل المعلومات الاستخبارية حول توريد الأسلحة للحوثيين، وإنّ الرياض تأمل أن تلعب موسكو دورًا أوثق في المفاوضات لإنهاء الصراع في اليمن.
وبحسب المصادر، فإنّ المساعي السعودية الروسية تأتي في الوقت الذي أطلقت فيه جماعة أنصار الله الحوثية هجماتٍ جديدة في منطقة حارب، جنوب محافظة مأرب، مشيرةً إلى أنّ رئيس المخابرات العامة السعودية، خالد بن علي الحميدان، مقتنعٌ بضرورة وقف وصول إمدادات الأسلحة من إيران، ويعتمد في ذلك على معلومات استخبارية من روسيا.
دور رئيس المكتب السلطاني العماني في الوساطة
كما كشفت المصادر، عن أنّ رئيس المكتب السلطاني العماني محمد النعماني، منخرط أيضًا في تحركات الوساطة من أجل التسوية في اليمن، وناقش تفاصيل ذلك مع السفير الروسي في مسقط، إيليا مورجونوف.
وكان قائد الأسطول الخامس الأمريكي، براد كوبر، قد تلقّى معلومات استخبارية من محافظ المهرة، محمد علي ياسر، في 5 مارس/آذار الجاري، مفادها أنّ عمليات تسليم الأسلحة يديرها رئيس مشتريات جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أبو جعفر الطالبي، الذي يتلقى الأوامر من رئيس قسم اللوجستيات، صالح مسفر الشاعر.
روسيا تصعد إجراءاتها للانخراط في حلّ الأزمة
وصعدت الدبلوماسية الروسية انخراطها في الشأن اليمني، الشهر الماضي، وزار وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، المقرب من ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان آل سعود، موسكو في 8 مارس/آذار.
كما زار عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائبه، هاني بن بريك، موسكو لمناقشة وقف إطلاق النار الهش، الذي دخل حيز التنفيذ في أبريل/نيسان 2022، وخيارات وقف الصراع.
والمجلس الانتقالي هو منظمة تدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله، وتدعمها الإمارات، ويشغل رئيسه (الزبيدي) موقع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة، رشاد العليمي.
وكان عيدروس الزبيدي قد عزّز علاقاته مؤخراً مع السفير الروسي المؤقت في اليمن، يفجيني كودوروف، الذي ساعده في السفر إلى روسيا وطرح مطالبة المجلس الانتقالي الجنوبي بتحقيق الاستقلال.