وطن- في أول زيارةٍ من نوعها لمسؤول سوري على هذا المستوى منذ 10 سنوات إلى مصر، زار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد القاهرة، السبت 1 أبريل، حيث التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأجرى محادثات معه.
وزير خارجية بشار الأسد في زيارة مفاجئة للقاهرة
وتأتي هذه الزيارة المفاجأة وسط مشاركة عربية مكثفة مع حكومة دمشق المعزولة سياسياً في المنطقة منذ بداية الحرب السورية، وطردها من جامعة الدول العربية التي تتخذ من القاهرة مقراً لها في عام 2011، بسبب قمعها الدموي للمظاهرات المؤيدة للديمقراطية.
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري، بأنّ المقداد “وصل إلى القاهرة تلبيةً لدعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري، لإجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة والعالم”.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية المصرية في تغريدة، إنّ شكري استقبل المقداد بمقر الوزارة في العاصمة القاهرة، و”عقدا لقاءً ثنائياً مغلقاً”، دون تفاصيل أكثر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، قولَه إن محادثات الوزيرين “تناولت مختلِف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، أنه “على ضوء ما يربط بين البلدين من صلات أخوة وروابط تاريخية، وما تقتضيه المصلحة العربية المشتركة من تضامن وتكاتف الأشقاء في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، فقد تناولت المباحثات سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته على كامل أراضيه”، فضلاً عن “جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية”.
وجدّد الوزير شكري الذي كان قد زار دمشق قبل أقل من شهر، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية، تأكيد “مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا“.
وأوضح المتحدث أن الوزيرين اتفقا على “تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة” المقبلة.
وكان الرئيس الإماراتي محمد بن زايد قد استقبل بشار الأسد، في قصره بأبو ظبي، ضمن مساعي الإمارات لإعادة دمج رأس النظام المجرم ضمن النظام العربي مجدداً رغم جرائمه بحق الشعب السوري.
ويبدو أن الإمارات بدأت تستغل نفوذها لإجبار بعضهم على السير على خطاها وإعادة العلاقات الكاملة مع نظام بشار، ويبدو أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي قد أخذ أوامره من ابن زايد -يستغل مساعدات بلاده لمصر- لبَدء هذه الخطوة في القاهرة أيضاً، يقول محللون.
إعادة تدوير نظام بشار
وقال مصدر في الأجهزة الأمنية المصرية، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنّ هذه الزيارة التي تأتي قبيل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في الرياض تهدف إلى تهيئة الظروف لإعادة دمج نظام الأسد المعزول دولياً في جامعة الدول العربية، بفضل وساطة مصر والسعودية.
وتعدّ هذه الزيارة هي الأولى على المستوى الوزاري لوزير خارجية النظام السوري لمصر منذ تجميد الجامعة العربية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، عضوية سوريا على خلفية “قمع” النظام احتجاجات شعبية مطالبة بالتغيير.
وقام شكري في 27 فبراير بزيارة إلى سوريا، كانت الأولى منذ عقد، بعد أيام من الزلزال الذي أودى بعشرات الآلاف في تركيا وسوريا.
وأعقبت تلك الزيارة اتصالاً أجراه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بنظيره السوري بشار الأسد إثر الزلزال، كان الأول بين الرجلين منذ تولي السيسي السلطة في مصر عام 2014.
وبخلاف دول عربية عدّة، أبقت مصر سفارتها مفتوحة في دمشق طيلة سنوات النزاع، لكنها خفّضت مستوى التمثيل الدبلوماسي وعدد أفراد بعثتها.
وزار مدير إدارة المخابرات العامة في سوريا اللواء علي المملوك، القاهرة عام 2016، في أول زيارة معلن عنها أجراها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب في بلاده.
ويرى محللون أن الأسد قد يجد في التضامن الواسع معه إثر الزلزال، “فرصة” لتسريع تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي، خصوصاً في أعقاب إعلان إيران، الداعمة لدمشق، الشهر الماضي الاتفاق على استئناف العلاقات مع السعودية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.
واستنكرت الولايات المتحدة هذه الجهود لإعادة تأهيل بشار الأسد، أو تطبيع العلاقات مع سوريا حتى يتمّ إيجاد حلّ سياسي للصراع.
والله عجيب محمد بن الناقص الشاذ جنسيا والملحد المرتد حاكم شبه دويلة يتحكم بمصير الشعوب العربية. نأسل الله العظيم ان يجعل هذا القرد الشيطان عبرة للبشرية وان يجعل منه قرد حقيقي و ليس شبيه فقط