الذكاء الاصطناعي يسبّب الذعر للعلماء ويهدّد بنهاية العالم..
شارك الموضوع:
وطن– تسبّبت الأدوات العديدة التي تمّ إنشاؤها في وقت قصير، والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي (AI)، والتي يمكن من خلالها إنشاء نصوص أو صور أو موسيقى بعد تلقي القليل من التعليمات، في إثارةِ الذعر بين العلماء.
وعلى الرغم من أنّ تصميم أدوات مثل تطبيق ChatGP، يهدف إلى جعل حياتنا أسهل وأكثر مرونة أو لتعويض بعض الوظائف المعينة لتسريع العملية الإبداعية، فإنه، اليوم يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه “تهديد” ولهذا السبب، فإن العديد من الخبراء والعلماء وقّعوا على خطاب مفتوح يطلبون فيه إيقاف استخدامه.
وبحسب تقرير لصحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، فقد طُلب من نحو ألف شخص من رجال الأعمال والمثقفين والباحثين رفيعي المستوى المرتبطين أيضًا بطريقة أو بأخرى بالذكاء الاصطناعي، من خلال خطاب مفتوح، إيقاف تطوير تطبيق ChatGP لفترة من الوقت حتى يتسنى لهم التفكير في العواقب المحتملة لذلك.
الذكاء الاصطناعي يسبب الذعر للعلماء وأصحاب الشركات في العالم
وفقًا لما ترجمته “وطن“، فقد طلبوا على وجه التحديد إيقافَه لستة أشهر على الأقل، من أجل تطوير واختبار أنظمة ذكاء اصطناعي أقوى من GPT4، وهو ما يتوافق مع أحدث إصدار من نموذج اللغة الرائع الذي تستخدمه ChatGPT، والذي طورته شركة Opean AI، وهي شركة أحد مؤسسيها إيلون ماسك، وهو بالتحديد أحد الموقعين على الوثيقة الرسمية.
وتحذر الرسالة من أنّ هذا النموذج الأحدث قادر على أداء وظائف بمستوى يتجاوز البشر، لذا يمكن استخدامه لإزالة الوظائف ونشر معلومات كاذبة أيضًا.
فحوى الوثيقة الرسمية الموقّعة من علماء العالم
ولهذا السبب، طالب العلماء بالتطوير الآمن ليتأكّدوا من أن آثاره ستكون إيجابية. وجاء في فحوى الرسالة: “لسوء الحظ، هذا المستوى من التخطيط والإدارة، لا يمكن الوثوق به، على الرغم من أن مختبرات الذكاء الاصطناعي دخلت في الأشهر الأخيرة سباقًا كبيرًا لتطوير ونشر عقول رقمية أقوى من أي شخص آخر، لكن حتى مصمّموها، لا يمكنهم الفهم أو التنبؤ أو التحكم بشكل موثوق فيها”.
بالنسبة للمليادير ماسك -مؤسس Tesla وSpaceX ومالك Twitter- فإن الشخصيات الأخرى التي لم تتردّد عند توقيع الرسالة هي كالآتي: المؤرخ يوفال نوح هراري، مؤلف كتاب “sapiens y Homo Deus”، وهومو ديوس، ويوشوا بنجيو، الفائز بجائزة تورينغ، ستيف وزنياك، المؤسس المشارك لشركة Apple، وجان تالين، المؤسس المشارك لـ Skype.
كما أشرنا، يعدّ ماسك أحد مؤسسي OpenAI، الشركة التي طورت تطبيق ChatGPT، والتي كانت أول من قرر جعل نموذجها متاحًا لعامة الناس، وهو أمر لم يفعله أحد، على الرغم من أنّ Google أو Meta طوّرت منذ سنوات تطبيقات مثله.