طفل فلسطيني يؤدب ضابطا إسرائيليا مدَّ يديه لمصافحته (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن– انتشر مقطع فيديو، يوثّق تصرفاً لافتاً من طفل فلسطيني، رفض مدّ يده لمصافحة ضابط إسرائيلي، رغم إلحاح الضابط على الطفل ليمدّ يدَه نحوَه.
الطفل الفلسطيني كريم إياد أبو حاتوه، وهو ابن ضابط في جهاز الأمن الوقائي، ظلَّ واقفاً وقد حسم أمره على رفض المصافحة.
وحاول الضابط الإسرائيلي، المغادرة ضاحكاً، في محاولةٍ لاحتواء الموقف المحرج الذي تعرّض له، وربّت على كتف الطفل إياد.
شاهد| طفل فلسطيني من مدينة طولكرم يرفض مصافحة ضابط "إسرائيلي" على حاجز قلنديا اليوم pic.twitter.com/b3ItPpx39I
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 31, 2023
أطفال فلسطين مستهدفون بانتهاكات الاحتلال
ولم يكن أطفال فلسطين بمعزل عن الاعتداءات والانتهاكات التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقبيل أيام قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، إنّ القوة المفرطة والمميتة التي تستخدمها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين خلال اقتحامها المناطق الفلسطينية، انعكست على الأطفال بشكل أساسي، مشيرةً إلى توثيقها شهادات لأطفال في جنين ما زالوا يعيشون التوتر والقلق الدائم.
وقالت الحركة في تقرير لها، إنه إضافة إلى انتهاكها الحق في حياة 17 طفلاً منذ بداية العام الجاري، فقد تركت ممارسات قوات الاحتلال آثاراً كبيرة على أطفال آخرين ظهرت في سلوكهم وتفكيرهم وتحصيلهم الدراسي، منتهكةً بذلك حقوقهم التي كفلتها القوانين الدولية، ومهدّدةً أمنَهم النفسي والاجتماعي.
أطفال جنين الأكثر استهدافاً
ووثّقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال واقعَ عدد من الأطفال من محافظة جنين، الأكثر استهدافاً من قبل قوات الاحتلال، من حيث الاقتحامات وعدد الشهداء.
فمن بين 17 طفلاً شهيداً منذ بداية العام الجاري، هناك ستة أطفال من محافظة جنين، إضافةً لاستخدام أطفال كدروع بشرية، واحتجاز آخرين لساعات طويلة في منازلهم، واستخدامها كثكنات عسكرية ونقاط قنص ومراقبة، خلال اقتحامات المدينة ومخيمها، الأمر الذي أثّر على الأطفال بشكل كبير.
وقال الطفل “ي. أ” (17 عامًا): “خلال توجهي وزميلي محمود السعدي إلى المدرسة صباحاً، اقتحم جيش الاحتلال المخيم وبدأ بإطلاق النار من جميع الجهات، هرب كل منا في طريق، لأتفاجأ بعدها أن زميلي قد استشهد.. كنا نخطط معاً أن نتخرج من المدرسة ونذهب للجامعة وندرس معاً، لكن ذلك كله تحطم، أصبحت أكره المدرسة وطريقها”.
أما الطفل “و. ز” (16 عاماً)، فقال: “اقتحامات الاحتلال للمخيم أصبحت روتيناً، الجيش يدخل في أي وقت، لذلك أصبحت لا أستطيع الخروج من المنزل، وأخاف من مداهمات الجيش وأنا خارج المنزل، اعتدت الخروج ولقاء الأصدقاء في أزقة المخيم حيث لا مكان للهو أو اللعب، فما بالك عندما يكون الخروج من المنزل أمراً يهدد حياتي”.
وأضاف: “أصبحت تفاصيل حياتنا منحصرة بالحفاظ على الحدود الدنيا من الحياة بالحيطة والحذر والترقب والتوتر”، وفق وكالة معاً الفلسطينية.
وأكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أنّ ممارسات قوات الاحتلال من قتل واعتقال واقتحامات وإقامة حواجز عسكرية وغيرها كثير من الانتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مستغلّةً سياسة الإفلات من العقاب التي تترافق مع الحماية والحصانة من المساءلة التي تتمتع بها، أدت إلى تدهور واقع الأطفال في فلسطين.
وأشارت إلى تأثيرات هذه الانتهاكات بشكل سلبي على حصول الأطفال على حقوقهم، إضافةً إلى أنّ الآثار النفسية للانتهاكات الإسرائيلية تظلّ باقية في نفوس الأشخاص الذين تعرضوا للأذى أو الضرر المباشر.
رفض المصافحة ورايح مع ابوه يشتغل باسرائيل