وطن- شهدت مصر منذ يومين جريمة قتل مزدوجة في وضح النهار، ذهبت ضحيتها زوجة طعناً بالسكين على يد زوجها، قبل أن يُطعن الثاني على يد شقيقها في أحد الأسواق الشعبية بمنطقة 6 أكتوبر، بسبب خلافات عائلية.
ونشرت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل من الواقعة التي حدثت بتاريخ 30 آذار مارس الماضي، وتمكن الأهالي من ضبط مرتكب الواقعة، وفي أثناء ذلك قام شقيق المجني عليها بالتعدي عليه وإحداث إصابات متفرقة به، وتم ضبطهما والتحفّظ على كل الأطراف في حينه.
وأضاف المصدر: “بسؤال كريمة المجني عليها “مصابة بسحاجات متفرقة” أقرت بوجود خلافات بين والدتها المتوفاة وطليقها المتهم بسبب احتفاظها بأولادها من زيجة سابقة ورفضه ذلك، فقام بتطليقها وقيامها بترك مسكن الزوجية منذ شهر”.
وتابع: “يوم الواقعة حدثت بين الزوجين مشادة كلامية قام على إثرها بتتبعها في أثناء سيرها بمحل الواقعة وتعدى عليها بسلاح أبيض مما أدى إلى إصابتها التي أدت إلى وفاتها”.
وتمّ اتخاذ الإجراءات القانونية. وبالعرض على النيابة العامة أصدرت قرارها بحبس مرتكب الواقعة والقائمين بالتعدي عليه على ذمة التحقيقات.
وظهر في فيديو تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، شخص يلاحق زوجته وسط السوق، وعندما أمسكها من ملابسها سدّد لها عدة طعنات بمناطق مختلفة من جسدها حتى طرحها أرضاً أمام أعين المارة.
وحسب مقطع الفيديو، فإن الرجل الأربعيني «هشام»، قدِم نحو زوجته «دعاء»، وهي جالسة أمام فرشة الخضراوات، ووسط ذهول الناس وأمام ابنتهما الطفلة «حبيبة»، أخرج سكينًا من بين طيات ملابسه وسدد لها طعنات بالبطن والصدر.
وفي أثناء قيامها من مكانها لتفادي مزيد من الطعنات، لاحقها بضربات قاسية أودت بحياتها أمام الابنة، صاحبة الـ12 عامًا.
وبدت الزوجة في الفيديو وهي تجلس على الأرض وتصرخ بصوت عالٍ وتستغيث بالمارة والباعة المتواجدين بالسوق، لإنقاذها من زوجها الذي طعنها بسكين حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتركها غارقة في دمائها، وهرب من موقع جريمة القتل.
أوضحت التحقيقات أن الزوج المتهم تربّص بزوجته لدى خروجها من البيت، لوجود خلافات بينهما وأنهى حياتها.
— Sela elnagar (@SelaElnagar) April 2, 2023
وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، كشف تقرير لقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، عن ارتفاع معدلات الجريمة خلال السنوات الثلاثة الماضية، وبحسب التقرير الذي تناقلته وسائل إعلام مصرية، زاد مستوى الجرائم بنسبة 5% خلال عام 2015، وبنسبة 7% في عام 2016، و10% مطلع 2017، وفي عام 2018 زادت المعدلات بنسبة 5%.
وأرجع التقرير أسباب ارتفاع معدلات الجرائم إلى انتشار الأسلحة النارية، والإفراج عن عدد كبير من العناصر الإجرامية، وشيوع ظاهرة العنف الاجتماعي، والتأثيرات الناجمة عن الأعمال الفنية من الأفلام والمسلسلات.
في حين حدد المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية جرائم القتل الأسري باعتبارها تشكّل نحو ربع إجمالي جرائم القتل في مصر، ونسبة 92% من هذه الجرائم تكون بسبب الدفاع عن الشرف.