إعلان بيع سيارة يفجر عاصفة جدل في مصر.. هل احتوى على رسالة مشفرة؟ (شاهد)

By Published On: 3 أبريل، 2023

شارك الموضوع:

وطن– أثيرت ضجة في مصر، بعد إعلانٍ مدفوع نشرته صحيفة الأهرام الحكومية العريقة على صفحتها الأولى، لبيع إحدى السيارات المستعملة من فئة “جيب رانغلر ميلتري ستايل”.

وقال الإعلان الذي نُشر في العدد الصادر مطلعَ أبريل الجاري، إنّ السيارة تحمل مواصفات خليجية، وتمّ تعديل مركز الثقل لمنع الانقلاب على سرعات عالية وللثبات فرملة m.b.s، كما أنّ الإطار الاحتياطي أو “الاستبن” لم ولن يلمس الأرض، على حد قول الإعلان.

وشمل الإعلان عدة مواصفات أخرى للسيارة، وختم بالقول: “تأمين شامل لكافة الحوادث المرورية (حوادث القضاء والقدر) نوفمبر 2024”.

اللافت أن المعلِن لم يذكر رقم هاتف خاص بالتواصل، مكتفياً ببريد إلكتروني مجهول، ما ضاعف من حالة الجدل والغموض إزاء هذه الواقعة.

جدل واسع

أثار الإعلان جدلاً بين النشطاء، فقال الناشط عمر حشيش: “الصفحة الأولى في الأهرام بينزل فيها دائما اعلانات حكومية أو شركات كبرى أو أراضي غالية زي أرض على النيل أو فندق بيتباع ب ٤٠٠ أو ٥٠٠ مليون جنيه لكن واحد بيبيع عربية و كمان عربية عادية في سعرها”.

وأضاف: “مواصفات العربية نفسها غريبة جدا وكأن فيه كود أو شفرة جوه الإعلان يعني إستبن لم يستخدم مفهومة لكن لن يستخدم يعني إيه؟ الإستبن عارف الغيب”.

https://twitter.com/OMAR_HASHISH2/status/1642578961040302080?s=20

وكتب الناشط محمد جمعة: “تتباع بـ٣٠٠ الف بكتيره، عالصفحة الأولى من جريدة الأهرام، من غير أي وسيلة تواصل أو رقم تليفون، وصياغة الإعلان نفسه غريبة حبتين، تحس إنها رسالة مشفرة مش إعلان خالص”.

فيما غرد تامر: “الناس بقت عجيبة والله.. كل ده علشان الراجل عامل اعلان عن عربية و كمان صفحة اولي وفي جريدة الأهرام !! يبقي إزاي وليه وإيه الهدف من الإعلان هل بينشر رسالة مشفرة.. إنت بقتوا خفاف كده ليه !؟”

وتفاعل أمير: “دي الصفحة الأولى من جريدة الأهرام بتاريخ ١ إبريل، نازل فيها إعلان عن عربية مثير للشك والريبة”.

https://twitter.com/Itsegyptian/status/1642564855898030080?s=20

الصحيفة تردّ

بدورِه، ردّ علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، على الجدل الذي أثير مؤخراً حول الإعلان المذكور.

وقال عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“: “تابعت باندهاش يغلفه بعض الاستغراب وكثير من التفهم تلك الحالة التي أثارها الإعلان المنشور في الصفحة الأولى من الأهرام بتاريخ 1 أبريل عن سيارة (جيب رانجلر)، وبالطبع لم يخلُ الأمر من دهشة من ذلك الخيال الواسع في التعليقات”.

وأضاف: “من هنا رأيت أن بعضًا من التوضيح قد يكون مفيدًا، أولاً إن أحدًا ممن تناولوا الإعلان بالتعليق لم يتوقف عند حقيقة أن السيارة مملوكة لمواطن مصري وأن الأهرام أبدًا لم ولن تتورط في نشر إعلان مجهول النسب، فالبيانات الشخصية لصاحب الإعلان ورخصتا السيارة والقيادة التي تؤكد ملكيته لها موجودة لدى الأهرام، ومن هنا تنتفى مسألة الشفرات، فمن يرسل رسالة مشفرة يتعامل بشكل آخر ليس من بينه الإعلان عن هويته”.

وأشار إلى أنّ الأهرام لا تتدخل في حرية المعلن في كتابة ما يريد طالما لم تخرج عن القواعد التي تحدّدها الأهرام ومن قبلها القانون المتعلق بنشر الإعلانات، ثالثاً إنّ الإعلانات أيّاً كانت تخضع للتدقيق من جانب إدارة الشئون القانونية بالأهرام للوقوف على مدى قانونية نشرها من عدمه.

وأكد أنّ الصحيفة لديها عبر سنين طويلة الخبرة الكافية للحكم على صلاحية الإعلانات للنشر، وقائمة الإعلانات التي رفضت نشرها الأهرام لأسباب قانونية بصرف النظر عن مقابلها المادي.

ولفت رئيس تحرير الأهرام، إلى أنّ التعليقات وإن كان قد شارك فيها بعض الصحفيين جريًا على ما وضعه صاحب الخيال الواسع لم تسأل ولم تُشِر من قريب أو بعيد للمحدد الأهم في نشر أيّ إعلان بأيّ صحيفة في مصر أو العالم وهو القانون وهنا بيت القصيد.

وتابع: “بيت القصيد هو ماذا يقول قانون الصحافة في مصر، إليكم مادة من القانون الساري، مادة (4) من قانون الصحافة الحالي، (يحظر على المؤسسة الصحفية والوسيلة الإعلامية والموقع الإلكتروني نشر أو بث أي مادة أو إعلان يتعارض محتواه مع أحكام الدستور، أو تدعو إلى مخالفة القانون، أو تخالف الالتزامات الواردة في ميثاق الشرف المهني، أو تخالف النظام العام والآداب العامة، أو تحض على التمييز أو العنف أو العنصرية أو الكراهية أو التعصب)، وهنا السؤال أين التعارض بين الإعلان والمحددات التى يحددها القانون؟”.

وختم: “حديث الشفرات التى ابتكرها الخيال فإن كتاب حلها ليس لدى أي صحيفة، ولكن تقوم عليه جهات أخرى أكثر احترافية ودراية، وأخيرًا فإن هناك بعض الرضا عما حدث وهو رضا يرجع إلى أن الإعلان وما أثاره من خيال وتعليقات بصرف النظر عن أهميتها إنما تؤكد للمرة الألف أهمية وعظمة الأهرام واهتمام قرائها بل ومنتقديها بكل ما ينشر بها حتى ولو كان إعلانًا، وهو اهتمام نعتز ونرحب به في الأهرام طالما كان الهدف منه الصالح العام”.

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment