موقف مشهود لوزير الإعلام السعودي: تقارب مصر مع الأسد نقطة سوداء في تاريخها.. ماذا تغير؟!
شارك الموضوع:
وطن- في الوقت الذي تتقرب فيه السعودية من النظام السوري الإجرامي، وسط أنباء عن زيارة لوزير خارجيتها لدمشق لدعوة “الأسد”، أعيد تداول تغريدات سابقة لوزير الإعلام السعودي الحالي سلمان الدوسري يصف فيها “الأسد” بالطاغية، مهاجِماً كلَّ مَن يحاول التقرب منه واصفاً التقارب المصري معه بالنقطة السوداء في تاريخها.
وكان “الدوسري” قد نشر مقالاً في صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية عام 2015 تحت عنوان: “مواجهة روسيا بمناطق آمنة”، اعتبرها الحد الأدنى الذي يمكن أن تقوم به واشنطن لمواجهة التدخل الروسي في سوريا.
هذا هو الحد الأدنى الذي يمكن أن تقوم به واشنطن لمواجهة التدخل الروسي في #سوريا https://t.co/d4TaNzurQM
— سلمان الدوسري (@SalmanAldosary) October 5, 2015
واعتبر “ألدوسري” في مقاله، أنّ “مصر لا تخفي ترحيبها بالتدخل الروسي .. ولا شك أن هذا الموقف يسجل كنقطة سوداء في السياسة الخارجية المصرية التي لا يناسبها مثل هذا الدور أبدًا”.
مصر لا تخفي ترحيبها بالتدخل الروسي ..
ولا شك أن هذا الموقف يسجل كنقطة سوداء في السياسة الخارجية المصرية التي لا يناسبها مثل هذا الدور أبدًا— سلمان الدوسري (@SalmanAldosary) October 5, 2015
وفي ردّه على من دافع عن موقف مصر المتقارب مع نظام الأسد، قال “الدوسري“: “الوقوف مع طاغية قاتل مثل نظام بشار الأسد لا أظنه مبرر تحت أي ظرف كان”.
@SALEEH10
الوقوف مع طاغية قاتل مثل نظام بشار الأسد لا أظنه مبرر تحت أي ظرف كان..— سلمان الدوسري (@SalmanAldosary) October 5, 2015
دعوة الأسد لحضور القمة العربية المقبلة في الرياض
وجاء استذكار تصريحات وزير الإعلام السعودي السابقة، في وقتٍ قالت فيه ثلاثة مصادر مطّلعة، إنّ المملكة العربية السعودية تعتزم دعوة بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها الرياض في مايو/أيار، في خطوةٍ من شأنها أن تُنهيَ رسمياً العزلة الإقليمية السورية.
وقال مصدران إنّ وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها في 19 مايو، وفقاً لما ذكرته وكالة “رويترز“.
من جانبه، قال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المنظمة ليست مطّلعة على كلّ خطوة على المستوى الثنائي بين الدول العربية، مضيفاً أنّه “لا يفترض أن نبلغ سابقاً بالزيارة المفترضة”.
وكان حضور الأسد لقمة جامعة الدول العربية يمثّل أهمّ تطور في إعادة تأهيله داخل العالم العربي منذ عام 2011، عندما تمّ تعليق عضوية سوريا في المنظمة، حيث قوطع الأسد من قبل العديد من الدول الغربية والعربية، بسبب حملته الوحشية على الاحتجاجات التي أدت إلى حرب أهلية طويلة الأمد.
ستكون عودة سوريا إلى الهيئة المكونة من 22 عضوًا رمزية في الغالب لكنها تعكس تغييرًا في النهج الإقليمي تجاه الصراع السوري، بعد أن لقي مئات الآلاف من الأشخاص حتفَهم في الحرب التي اجتذبت العديد من القوى الأجنبية وقسمت البلاد.
إعلام: الرياض ستوجه دعوة لبشار الأسد لحضور القمة العربية المقبلةاتفاق لإعادة فتح القنصلية السعودية في دمشق
وقالت مصادر الشهر الماضي لرويترز، إنّ الرياض ودمشق توصّلتا إلى اتفاق لإعادة فتح سفارتيهما بعد شهر رمضان المبارك.
قال أحد المصادر الثلاثة، إنّ المناقشات جارية منذ أكثر من عام بشأن قائمة مطالب من المملكة العربية السعودية بأن تلبيَ الحكومة السورية كشرطٍ لإصلاح العلاقات، بما في ذلك التعاون الوثيق بشأن أمن الحدود وتهريب المخدرات.
وأوضح أحد المصادر، إنّ المباحثات الأولية بشأن زيارة الأمير فيصل إلى دمشق أو زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى الرياض أرجأت، بسبب الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا في شباط/فبراير.
التقارب المصري مع نظام الأسد
كما استأنفت مصر ذات الوزن الثقيل في جامعة الدول العربية الاتصالات مع الأسد، واتفق الجانبان على تعزيز التعاون يوم السبت خلال أول زيارة رسمية لوزير خارجية سوري للقاهرة منذ أكثر من عقد.
وقال مصدر أمني مصري لرويترز، إن الزيارة تهدف إلى اتخاذ خطوات لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية.
وعارضت بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر، تطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرةً إلى وحشية حكومته خلال الصراع والحاجة إلى رؤية تقدّم نحو حلٍّ سياسي في سوريا.