فزع بأمريكا بعد انتشار مخدر الزومبي.. الشباب يتعاطون عقارا يستخدم لتهدئة الحيوانات
وطن– أثيرت حالة من الفزع في الولايات المتحدة، بعد انتشار لقطات تُظهر شباباً في شوارع أمريكية، يتمايلون في أثناء سيرهم، ويتحركون بشكل غريب، وسط تساؤلات عن سبب تلك الحالة.
وقالت تقارير أمريكية، إنّ الأمر يتعلق بمخدر جديد انتشر بين الشباب، يؤدي تعاطيه إلى خفض معدل ضربات القلب، ما يُحدث خطراً على نفسه ومَن حوله، وقد ينتهي به المطاف إلى الموت.
وفيَات في تكساس
وهذا المخدّر يُعرف باسم مخدر “tranq” أو “الزومبي”، وفي ولاية تكساس، تمّ الإعلان عن أربع وفيات على الأقل حتى الآن ناتجة عن هذا العقّار. وذلك في وقت حذّرت فيه إدارة مكافحة المخدرات، السكان من انتشار هذا العقار في السوق السوداء، وحثّت السكان على توخي الحذر.
وكإجراءٍ احترازي انتشرت في عدة مدن حالياً وحدات طبية متنقلة مزودة بممرضات، لمساعدة أولئك الذين يعانون من الآثار الجانبية المروّعة لهذا العقّار، فيما أشارت الهيئات الوصية إلى أنه تم العثور على هذا العقار في 48 ولاية من أصل 50.
الكونغرس يتحرك
يأتي هذا فيما ذكرت وسائل إعلام، أنّ هناك توجهاتٍ في الكونغرس حالياً لإصدار تشريعات جديدة لجعل مادة الزيلازين خاضعة للرقابة.
https://twitter.com/abualihussein19/status/1642783208600395777?s=20
وقالت السناتور كاثرين كورتيز ماستو: “تجار المخدرات يبذلون جهوداً كبيرة لتجنيد أرباحهم بالعقاقير الخطرة مثل ترانك، ونحن بحاجة إلى تمكين تطبيق القانون للقضاء على انتشاره في مجتمعاتنا”.
https://twitter.com/Eyaaaad/status/1640430676334747656?s=20
ما مخدر الزومبي؟
ومخدر الزومبي عبارة عن مزيج من مادة الزيلازين، التي تستخدم عادة لتهدئة الحيوانات الضخمة، كالخيول، ومادة الفنتانيل، وهي أخطر أنواع المخدرات.
وقد يكون هذا المزيج قاتلاً ويتحول المدمن عليه إلى ما يشبه الموتى الأحياء “الزومبي”، فيما تبدأ أعراضه بضيق في التنفس ووقف إمدادات الدم ما يؤدي إلى تعفن في طبقات الجلد، وبعض الحالات تصل لحتمية بتر الأطراف.
وبحسب خبراء مختصين، فإنّ مادة الزيلازين تمنح شعوراً بالنشوة يستمر لفترة أطول مقارنة بالموادّ الأفيونية الأخرى، وتمنح إحساساً مهدئاً عند تعاطيها.
ويمكن للأطباء علاج مريض يتناول جرعة زائدة من الفنتانيل بواسطة عقّار “ناركان”، بيدَ أنّ هذا العقار عاجز أمام “مخدر الزومبي”.
https://twitter.com/ArcadeGenesis/status/1640435054676418562?s=20
ووفق إحدى الدراسات المنشورة بمجلة علم السموم التحليلي، فإنّ الإفراط في استخدام العقار يمكن أن يؤدي إلى تقرحات جلدية متعفنة، وفي النهاية بتر الأطراف إذا لم تُعالَج، ومن هنا لُقب بـ«العقار الزومبي»، كما اكتشف العقار في عدد متزايد من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة.
وبحسب المعهد الوطني لتعاطي المخدرات، فإن الزيلازين مهدئ غير أفيوني يستخدم في الطب البيطري لتهدئة الحيوانات وغير معتمد للاستخدام البشري، ومع ذلك فقد استخدم بإسراف بطريقة غير قانونية كمادة للغش مقترناً بعقاقير أخرى، معظمها الفنتانيل، ولكن أيضاً مع الكوكايين والهيروين والمخدرات الأخرى.
والزيلازين نفسه مهدئ للجهاز العصبي المركزي، ويسبّب النعاس والنسيان وبطء التنفس وانخفاض معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم. ويعتقد أنه عند استخدامه مع المواد الأفيونية مثل الفنتانيل يمكن أن يطيل تأثير الشعور بالنشوة، ويمكن شمّه أو حقنه أو تدخينه.