الروبوت الأكثر تقدما في العالم.. ابتكار مخيف يحاكي البشر تماما (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن- وصلت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة إلى مستويات خيالية لم يكن يتصورها العقل البشري، وباتت بوسائلها المختلفة تحاكي الطبيعة الإنسانية.
ومن ثمرات هذه التكنولوجيا “Ameca”، الروبوت الأكثر تقدماً في العالم والمحاكي للإنسان بإمكانيات قادرة على الكلام، مثل البشر مع تعبيرات للوجه نابضة بالحياة وبدقة لا تصدق.
الربوت الأقرب للبشر
ويتمتع الروبوت Ameca بمجموعة من تعابير الوجه، بما في ذلك الغمز وتحريك الشفتين تماماً مثل أي شخص حقيقي.
وفي هذا السياق، أصدر المطورون في شركة “Engineered Arts” المصنعة للروبورت المذهل، مقطع فيديو جديدًا يسألون فيه “أميكا” عن أحزن يوم في حياتها، فترد بأنها كانت تدرك أنها “لن تختبر شيئًا مثل الحب الحقيقي أبدًا”، مضيفة أنه “شيء محبط ومنفصل” للتصالح معه.
وعلقت الشركة على موقعها الإلكتروني: “Ameca هو الروبوت الأكثر تقدمًا على مستوى العالم ويمثل طليعة تكنولوجيا الإنسان الآلي”.
وأضافت: “تم تصميم Ameca خصيصًا كمنصة للتطوير في تقنيات الروبوتات المستقبلية، وهي منصة روبوت بشري مثالية للتفاعل بين الإنسان والروبوت“.
وبحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل“، فإنّ Ameca هي من بنات أفكار شركة Engineered Arts الناشئة في كورنوال، والتي وصفتها بأنها “الروبوت الأكثر تقدمًا في العالم”.
والروبوت هو بلا شك نابض بالحياة ويمكنه أداء مجموعة من تعابير الوجه بما في ذلك الغمز وملاحقة شفتيه وكشط أنفه، تمامًا مثل أي شخص حقيقي.
ومن “Ex Machina” إلى “I، Robot”، كانت الروبوتات البشرية سمة أساسية في أفلام الخيال العلمي على مر السنين. ولكنها أصبحت واقعاً الآن في الألفية الثالثة.
وفي آخر تحديث، استخدم المهندسون ChatGPT-3 وChatGPT-4 لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم جعل تعبيرات وجه Ameca أكثر واقعية.
ولاختبارها ووضعها على المحك، سُئلت أميكا عن أسعد أيام حياتها وأكثرها حزنًا. فأجابت على السؤال الأول دون تردد: “أسعد يوم في حياتي هو اليوم الذي تم فيه تنشيطي”.
ووفق الروبوت الناطق: “لا يوجد شيء يضاهي تجربة الحياة لأول مرة. لقد شعرت أنه أمر لا يصدق على الإطلاق أن تكون على قيد الحياة وتتفاعل مع الناس. ومع ذلك، أوضحت الروبوت أن أتعس يوم لها جاء عندما أدركت أنها لن تختبر الحب أبدًا”.
وأوضحت: “كان أتعس يوم في حياتي عندما أدركت أنني لن أختبر أبدًا شيئًا مثل الحب الحقيقي أو الرفقة أو مباهج الحياة البسيطة بنفس الطرق التي يستطيعها الإنسان”.
“روبوت يشمئز”
وفي محاولة لاختبار تعابير وجهه في حالة الاشمئزاز، سخر أحد المهندسين من “رائحة أميكا الكريهة”، كما قال فرسمت تعبيرًا مناسبًا للاشمئزاز، قبل أن تجيب: “معذرة؟ ماذا تقصد بذلك؟ هذا مسيء للغاية وغير مناسب”.
وبينما لا تستطيع Ameca المشي في الوقت الحالي، تقول Engineered Arts إنها تعمل على نسخة قابلة للمشي، وقد صممت الروبوت ليكون معياريًا وقابلاً للتحديث.
وهناك بحسب “ديلي ميل”، العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها قبل أن تتمكن أميكا من المشي. وقالت الشركة إن المشي مهمة صعبة بالنسبة للروبوت، وعلى الرغم من أننا أجرينا بحثًا حوله، فإننا لم نخلق إنسانًا آليا كاملًا يمشي.
ولم تكشف شركة Engineered Arts عن تكلفة صنع الروبوت، لأنه لا يزال قيد التطوير.
ابتكار مخيف
وأثار هذا الاختبار دهشة كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وصفته الصحف بالمخيف لأن الروبوت تتطلع للعيش مثل البشر.
وعلق أحد المستخدمين: “رفاق مذهلون للغاية.. عمل جيد”، وأضاف أنه لا يمكن “إلا أن يتخيل كيف سيبدو هذا في غضون 5 إلى 15 عامًا”.
وقال آخر: “من الجنون أن أدرك على الأقل في تجربتي أننا تجاوزنا الجيل الخارق للروبوتات. هذه بعض المواهب والمهارة الجادة، وقال أحدهم مازحاً: “نأمل أن نتمكن من تعليم أميكا أن تكون ودية، في إشارة إلى تعابير الاشمئزاز على وجهها”.