الغانم يفتح النار على النواف ويطالب أمير الكويت بوقف “عبث” نجله (فيديو)
شارك الموضوع:
وطن- كشف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، عن تفاصيل الاجتماع الذي دار بينه وبين رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف الصباح، قبيل حل المجلس العام الماضي، وشنّ هجوماً عنيفاً على نجل أمير البلاد.
مرزوق الغانم يفتح النار على الشيخ أحمد النواف
وحمّل الغانم، أحمد النواف مسؤولية تعطل الحياة السياسية والبرلمانية في البلاد، بسبب رفض حكومته حضور جلسات البرلمان الذي عاد بقوة القانون، بعد حكم المحكمة الدستورية الأخير، بإلغاء انتخابات 2022، وإعادة المجلس الذي انتخب عام 2020، وحله أمير البلاد قبل شهور.
وقال الغانم في مؤتمر صحفي إلى جانب نائبه أحمد الشحوبي، ورئيس اللجنة التشريعية والقانونية في المجلس، النائب عبيد الوسمي، إنه “للأسف بعد استنفاد كل السبل المتاحة والطرق والمحاولات للتعامل مع الأمور بحكمة وتعقل دون فائدة للأسف أصبح لا بد لنا من كلمة للأمة، وأولاً يجب أن نرجع إلى الثوابت الدستورية”.
وأوضح مرزوق الغانم أنه في أواخر الصيف الماضي 2022، وقبل حلّ مجلس الأمة، زاره في منزله رئيس مجلس الوزراء، الشيخ أحمد النواف، وكان صادقاً في نصيحته له.
فيديو/ رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم يكشف عن تفاصيل الاجتماع الذي دار بينه وبين سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف قبيل حل المجلس.
* الغانم لرئيس الوزراء: وجودك في منصبك كل يوم خطر على البلد وعلى كل كويتي وكويتية. pic.twitter.com/R0oVti38H9— المجلس (@Almajlliss) April 5, 2023
وقال له إن الرغبة السامية من الأمير، في حلّ المجلس ليس لها إلا السمع والطاعة، وهي رغبة تحترم. ولكن اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية السليمة، هي مسؤوليتك ومسؤولية السلطة التنفيذية، وليست مسؤولية الأمير أو ولي العهد.
وأكمل الغانم: “قلت له لا تقسم حكومتك وتحل المجلس فوراً لأن من يفقه أبجديات التشريع والدستور والقوانين -كما قال- يعلم تماماً بأن الخلاف وعدم التعاون بين مجلس الأمة والحكومة، ينتهي أمره ويزول أثره بمجرد تكليف رئيس وزراء جديد”.
وزاد رئيس مجلس الأمة: “قلت لرئيس الوزراء، أنا مستعد للتعاون معك في تنفيذ الإجراءات القانونية والدستورية السليمة لحل المجلس، ولكن أقسم على ذلك أمامنا في المجلس وأنهي الميزانيات، ولكن يبدو أنه لا يعلم أثر تعطيل الميزانيات”.
الغانم يناشد أمير الكويت التدخل لوقف عبث نجله
وتابع: “إذا كنت متعمدًا في إجراء انتخابات، ثم تبطل المجلس بعد ذلك، فتلك مصيبة وهناك مؤشرات تدل على ذلك، ولن نسمح بتكرارها، وإذا كنت غير متعمد فالمصيبة أعظم”.
وأكمل الغانم: “إذا كنت غير قادر على قراءة الإجراءات، أنت شنو بتدير البلد، كيف تستأمن على مصالح الناس، أنت وجودك في منصبك كل يوم خطر على البلد وعلى كل كويتي وكويتية”.
وأضاف مرزوق الغانم: “أنت لا تشعر ماذا يحدث للناس، دخلنا شهر أبريل وتعطلت الميزانية، فهل تعلم ما معنى ذلك، ولا أحد من أبنائكم متفوق تخرج يستطيع أن يتوظف لأنه إذا لم يتم الانتهاء من الميزانيات ستمشي على الميزانية القديمة والعام الماضي أقروا الميزانية آخر السنة، ما تستطيع التوظيف ولا بعثات جديدة، ولا ترقيات ولا علاج بالخارج جديد”.
وناشد رئيس مجلس الأمة الكويتي، أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح، بالتدخل الفوري لـ”وقف العبث والتعطيل والتسويف الذي يمارسه سمو رئيس الوزراء تجاه مصالح الشعب وأحوالهم”.
وأضاف الغانم: “سمو رئيس مجلس الوزراء المحترم أنت لست اختيارنا أنت اختيار حضرة صاحب السمو أمير البلاد وفق المادة (56) من الدستور ومن الواجب علينا وواجبنا الشرعي والدستوري والقانوني احترام هذا الاختيار، لكنه ليس اختيارنا”.
وتابع الغانم: “نحن لسنا اختيارك نحن أعضاء مجلس الأمة منتخبين من قبل شعب الكويت وفقاً للمادة (80) من الدستور، في انتخابات حرة نزيهة لم يدر عليها حتى لغط مثلما حدث في انتخابات المجلس المبطل”.
وذكر أن ما ينظم العلاقة بين هذه الأطراف وهي السلطة التشريعية والتنفيذية والقضاء هو الدستور الذي أقسمنا جميعا على احترامه، متسائلاً: “هناك حكم صادر من المحكمة الدستورية باسم حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، يا سمو رئيس مجلس الوزراء المحترم، تحترم هذا الحكم أم لا تحرمه؟ أعجبك أو لا يعجبك أو أعجبنا هذا أمر، إنما هو حكم صادر باسم حضرة صاحب السمو أمير البلاد، تحترمه أم لا؟”
وقال: “إن تحترم الحكم فالأمر سهل، فهناك خارطة طريق توضح كيفية الخروج من هذا المأزق وعنق الزجاجة التي نعيشها حاليا عليك تطبيقها، أما إذا كنت لن تحترم هذا الحكم الصادر باسم حضرة صاحب السمو أمير البلاد فاطلع للعلن وقل إن هذا الحكم لم يعجبني ولا يتماشى مع مزاجي ولا أريده، قل ذلك حتى ترى ردة الفعل ماذا ستكون”.
ويشار إلى أنه قبل أيام، كشف نواب رافضون لعودة مجلس 2020 الذي يرأسه مرزوق الغانم، عن نواياهم بالتصعيد الشديد، معلنين أنهم “لن يسمحوا” بعودة المجلس، أو السماح لوزراء الحكومة المقبلة بتأدية القسم.
وخلال السنوات القليلة الماضية، تعرّض الغانم لانتقادات النواب المعارضين الذين رفعوا شعار “رحيل الرئيسين” مطلباً أساسياً للإصلاح، في إشارة إلى رئيس البرلمان مرزوق الغانم، ورئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد الصباح الذي استقال بالفعل.
ويعدّ حل البرلمان هذا الأول منذ تولي الشيخ نواف الأحمد الصباح حكم البلاد في 29 سبتمبر (أيلول) 2020، والمرة العاشرة في تاريخ البرلمان الكويتي، فقد سبقتها 9 مرات منها 6 في عهد الراحل الشيخ صباح الأحمد.