فيديو يغازل القلوب لقط يقفز على كتف إمام جزائري أثناء صلاة التراويح ورد فعله مبهر
وطن– انتشر مقطع فيديو وُصف بـ”الطريف”، يرصد قطّاً يتجول بين المصلين في أحد المساجد في الجزائر، ويصعد على كتف الإمام في أثناء أداء الصلاة، في مشهدٍ جذب الأنظار.
الفيديو الذي تمّ تداوله بكثافة على موقع “تويتر”، بيّن القطّ وقد وصل إلى أول نقطة في المسجد. وذلك بجوار الإمام القارئ الشيخ وليد مهساس مباشرة، وظلّ لبرهة من الوقت ساكناً في مكانه، بينما كان الإمام يواصل تلاوته الآيات القرآنية في الجزائر.
اللافت أنّ القط لم يكتفِ بذلك، لكنه قفز على الإمام وصعد على جسده، وجلس على كتفه، وكان لافتاً أكثر أن الإمام حرص على احتضان القط الذي يبدو أنه كان في حالة سكينة في أثناء تلاوة القرآن، وشوهد وكأنه يقبّل الإمام.
ونشرت الصفحة الرسمية للقارئ مهساس عبر “فيسبوك“، مقطعَ الفيديو للواقعة، وقالت الصفحة: “سبحان حتى الحيوانات تخشع لكلام الله.. شاهد قطة تصعد فوق الإمام وهو يقرأ القرآن في صلاة التراويح“.
علاقة فريدة بين القطط والإنسان
ودائماً ما تثير العلاقة بين القطط والإنسان اهتمام كثيرين، وقد سبق أن وجدت دراسة حديثة أن القطط تستطيع أن تميّز أنّ صاحبها يتكلم معها مباشرة، وليس مع غيرها من نبرة الصوت.
وتبيّن أنّ القطط الأليفة تغيّر سلوكها عندما تسمع صاحبها يتحدث بالنبرة التي يتوجه بها إليها، ولكنها لا تغير سلوكها عندما تسمع شخصاً غريباً عنها يتكلم، أو عندما يتكلم صاحبها مع أي شخص آخر.
وفي وقت سابق أيضاً، كشفت دراسة أنّ البشر يغيّرون نبرة أصواتهم عندما يتوجهون إلى القطط، ولكن تفاصيل كثيرة حول كيفية تفاعل القطط نفسها تجاه هذا الشكل من التواصل مع الإنسان ما زالت مبهمة.
وبحثت الدراسة، الطريقة التي تفاعلت بها القطط مع مجموعة جمل مسجلة سابقاً صادرة عن صاحبها مرة وعن شخص غير مألوف بالنسبة إلى هذه القطط مرة أخرى، مستخدمين مزيجاً من النبرات الصوتية الموجهة إلى القطط مباشرة أو إلى البشر.
في مرحلة لاحقة، وضع العلماء تقييماً يعرض مدى قوة ردود الفعل الصادرة عن القطط تجاه الصوت المسجل، مستندين في ذلك إلى سلوكيات ظاهرة، من بينها الاسترخاء، وتحريك أذنيها وذيولها، واتساع حدقة عيونها.
واكتشف العلماء ثلاثة سيناريوهات، إذ قارنوا ردود فعل القطط بـ: صوت صاحبها وصوت شخص لا تعرفه؛ استخدام مالكها نغمات صوتية موجهة إلى الإنسان وأخرى موجهة إلى القطط؛ وشخص غريب يفعل الأمر نفسه.
في السيناريو الأول، تبين أن شدة السلوك لدى 10 قطط من أصل 16 قطة تتراجع عند التفاعل مع صوت شخص غريب ينادي عليها باسمها، فيما ارتفعت شدة سلوكها جداً مرة أخرى عندما سمعت مالكها ينطق باسمها متوجهاً إليها، وبدا واضحاً أن آذان بعضها اتجهت نحو المتحدثين، فيما أخذت تتحرك أكثر في أرجاء الغرفة، واتسعت حدقات عيونها.
ونتيجة الانتعاش المفاجئ في سلوك القطط، وجد العلماء أن هذه الحيوانات الأليفة كانت قادرة على التمييز بين الصوتين: “صوت صاحبها وصوت الإنسان الغريب”.
وفي السيناريو الثاني، تراجع مستوى السلوك لدى 10 قطط، ثماني منها كانت ضمن مجموعة الحيوانات الأليفة التي صدرت عنها ردود فعل في السيناريو الأول، عندما استخدم مالكها نبرة صوتية موجهة إلى أشخاص آخرين، لكن تصرفات القطط ازدادت بعد ذلك بشكل ملحوظ عندما سمعت الإنسان يتحدث بنبرة صوتية تصدر عنه عادة عندما تكون هي المقصودة.
ووجدت الدراسة أن أي اختلاف لم يطرأ على شكل تفاعل القطط عندما غير الشخص غير المألوف بالنسبة إليها نبرة صوته على نحو ما يفعل صاحبها عادة عندما يتوجه إليها.